بمشاعر كلها دفء وحنين كشغت السفيرة سها الجندى وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين انها قضت فترة تعليمها بمصر من مرحلة رياض الأطفال وحتى مرحلة الثانوية العامة فى مدرسة الراهبات الأرمن الكاثوليك بمصر الجديدة ولاتنسى اصدقائها الأرمن من وقتها وانها تدين لها بالفضل فقد تركت بصمة فى شوار حياتها .. جاء هذا خلال حفل افطار اقامه رموز الجالية الأرمينية فى مصر امس وذلك فى اطار مبادرة “إحياء الجذور”
وحضر حفل الإفطار عدد من رموز الجالية الأرمينية في مصر، و السفير هراتشيا بولاديان، سفير أرمينيا بمصر، ونيافة مطران الأرمن الكاثوليك، والدكتور أرمين مظلوميان رئيس الهيئة الوطنية الأرمينية، والسفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، والسفير عزت سعد محافظ الأقصر السابق، وكذلك سفراء دول اليونان وقبرص وكوبا وفنزويلا، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من كبار الشخصيات العامة والفنانين والكُتاب والصحفيين والإعلاميين.
وقد ألقت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة كلمة أكدت فيها أن “المصريين الأرمن” جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني المصري ولعبوا دوراً مهمًا في تاريخ مصر الحديث وما زالوا يساهمون حتى الآن بشكلٍ مهم في توطيد العلاقات بين البلدين.
وتوجهت بخالص الشكر وعميق التقدير للسفير هراتشيا بولاديان، سفير أرمينيا بمصر، والدكتور أرمين مظلوميان رئيس الهيئة الوطنية الأرمينية، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وأضافت: “لقد تلقيت تعليمي بمصر منذ مرحلة رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية بمدرسة راهبات الأرمن الكاثوليك في حي مصر الجديدة بالقاهرة، وقد كان ومازال لي عدة أصدقاء أرمن في فترة الدراسة وارتبطت بذكريات جميلة معهم”
ولفتت الوزيرة إلى أنها كانت قد التقت عدد من أبناء الجالية الأرمينية في كاليفورنيا من ذوي الأصول المصرية، وذلك خلال زيارتها الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بما يؤكد أن علاقة الشعبين ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، وقد دعتهم سيادتها إلى زيارة مصر في ضوء مواصلة تنفيذ المبادرة الرئاسية “إحياء الجذور” التي أطلقها السيد رئيس الجمهورية عام 2017، حيث وجه فخامته بتكثيف الجهود لتحقيق التقارب بين الشعوب وإظهار الوجه الحضاري والصورة الحقيقية للدولة المصرية.
كما استطردت قائلة: “إن الأرمن دوما كان لهم تاريخ طويل وعميق في مصر وتركوا بصمة في كل شئ فيها، والمصريين الأرمن يتبوأون مراكز مهمة، فهم مهندسون ورواد أعمال ومستثمرن وفنانون، تجمعنا بهم الروابط التاريخية المميزة ونحن على ثقة بقدرة تلك الجهود المشتركة على ازدهار التعاون بين الدولتين الصديقتين”.
وفي ختام كلمتها، أعربت الوزيرة عن تمنياتها بأن تشهد الفترة المقبلة نقطة انطلاق حقيقية لتعزيز العلاقات «المصرية- الأرمينية» في مختلف المجالات، معربة أيضا عن تمنياتها لدولة أرمينيا وشعبها الصديق بكل التوفيق والتقدم والازدهار.
وتحظى العلاقات المصرية الأرمينية بإرث تاريخي وثقافي وعلاقات شعبية وطيدة، حيث كان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أول رئيس مصري يزور أرمينيا منذ 30 عاما، وذلك أواخر يناير الماضي في خطوة إيجابية تستهدف تعزيز علاقات التعاون للخروج بنتائج مثمرة منها لصياغة مستقبل أفضل للبلدين، من خلال شراكات في قطاعات الاقتصاد والثقافة والسياحة والصناعة والتجارة وغيرها من القطاعات، كما ان وزارة الهجرة قد احتفت عام ٢٠١٨ بالجالية الأرمينية التي عاشت في مصر في إطار مبادرة “إحياء الجذور” وذلك لما تركته تلك الجالية من بصمات مؤثرة في المجتمع المصري على مر العصور، علاوة على علاقات الصداقة والتعاون على مختلف الأصعدة منذ قدم التاريخ والقائمة على أساس الاحترام المتبادل.
http://www.emigration.gov.eg/DefaultAr/Pages/default.aspx