فسّر الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أسباب المشكلات الواسعة التي صاحبت تطبيق امتحان البرمجة والذكاء الاصطناعي للصف الأول الثانوي في صورته الرسمية، مؤكدًا أن غياب هذه الأعطال خلال الامتحان التجريبي لا يعكس بالضرورة جاهزية المنظومة الرقمية للاختبارات الحاسمة.
وأوضح أن الفارق الجوهري بين التطبيقين يتمثل في اختلاف ظروف الأداء، حيث أُجري الامتحان التجريبي من المنزل وعلى مدار يوم كامل، بينما عُقد الامتحان الرسمي داخل المدارس وفي إطار زمني محدود، ما ضاعف الضغط على المنصات والشبكات.
وأشار شوقي إلى أن امتحان البرمجة الرسمي يُؤدى في مناخ نفسي مشحون بالخوف والقلق، باعتبار أن نتيجته ترتبط بالنجاح والرسوب، على عكس الامتحان التجريبي الذي لم يكن له أثر مصيري، وهو ما فاقم من حدة المشكلات التقنية عند ظهورها. وأضاف أن تكدس أعداد كبيرة من الطلاب على المنصة في توقيت واحد أدى إلى ضغط مفاجئ كشف ضعف البنية التكنولوجية، رغم قصر نطاق التطبيق على عدد محدود من المحافظات.
وانتقد الخبير غياب آليات الحفظ التلقائي لإجابات الطلاب، ووجود أخطاء في تحميل بنوك الأسئلة، إلى جانب تفاوت كفاءة البنية الرقمية من مدرسة لأخرى، مؤكدًا أن الاعتماد على رد الفعل بدلًا من وضع سيناريوهات بديلة مسبقة ساهم في تفاقم الأزمة، وأعاد طرح تساؤلات حول جاهزية الامتحانات الإلكترونية للتطبيق العادل والآمن.










