شهدت قاعة الاحتفالات الكبري بجامعة القاهرة، تحت رعاية وحضور الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس الجامعة، ندوة حوارية تحت عنوان ” المتحف المصري الكبير علي خارطة المشروعات العصرية وتعزيز الهوية الوطنية”، شارك فيها كل من: الدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محسن صالح عميد كلية الآثار، والدكتورة سلوي كامل رئيس قسم الآثار، والدكتور طارق توفيق الأستاذ بكلية الآثار، والدكتورة ميسرة عبد الله الأستاذ بكلية الآثار.
وتأتي هذه الندوة، ضمن فعاليات “جامعة القاهرة وملحمة المتحف المصري الكبير” التي أعلن عنها رئيس الجامعة باعتبار هذا العام الجامعي عام المتحف المصري الكبير، وفي إطار مواصلة الجامعة فعاليات الموسم الثقافي للعام الجامعي 2025/2026 الذي يستهدف تكثيف اللقاءات الفكرية مع طلاب الجامعة، وتوسيع الآفاق المعرفية والفكرية لديهم، عبر تنظيم محاضرات وندوات، مع كبار المفكرين والعلماء والكتاب والإعلاميين، لحوارات ونقاشات مع الطلاب، تستهدف تعزيز الوعي بالقضايا المجتمعية، على مختلف المستويات محليًا وإقليميًا وعالميًا، بما يصقل شخصياتهم، ويساهم في تنمية قيم الولاء والانتماء للوطن.
وأدار الندوة الدكتور عبدالله التطاوى المستشار الثقافى لرئيس الجامعة، والدكتور محمد منصور هيبة المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة والمتحدث الرسمى باسم الجامعة، بحضور عدد من عمداء الكليات والوكلاء، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والعاملين وجموع من الطلاب بمختلف كليات الجامعة.
وأعلن الدكتور محمد سامي عبد الصادق، عن البدء فى إجراءات تدشين متحف جامعة القاهرة، حيث لدى الجامعة مجموعة نادرة من الآثار موزعة على 18متحفا بالجامعة، و5مومياوات بكلية طب قصر العيني، بالإضافة إلى العديد من المقتنيات والمخطوطات التي تتطلب الحفاظ عليها وابرازاها وإتاحة عرضها وفق أحدث سبل العرض.
وأضاف الدكتور محمد سامى عبدالصادق أن جامعة القاهرة حريصة على أن يتعرف طلابها عن قرب على الإنجاز الفريد للمتحف الكبير حتى يدركوا أن الحفاظ على الهوية المصرية مسئولية أجيال تتسلم شعلة حضارة لا تنطفئ، مشيرا إلى زيارة مجلس الجامعة للمتحف المصري الكبير والتي تم خلالها تفقد أجنحته وقاعاته المختلفة للتعرف عن قرب على كنوز الحضارة المصرية، ومعلنًا عن تنظيم عدة زيارات من كافة كليّات الجامعة للمتحف حتي يتعرف الطلاب على القيمة الكَبرى له ولما يحتويه من آثار، لافتًا إلي استمرار الجامعة في استضافة القامات المتخصصة في التاريخ والآثار والحضارة المصرية للتعريف بتاريخ مصر العريق.
وأكد الدكتور عبد الله التطاوي، المستشار الثقافي لرئيس جامعة القاهرة، حرص الجامعة على تحصين الهوية الوطنية وتعزيز الثقافة لدي طلابها، مشيرًا إلى اعتزاز الجامعة بأساتذتها وباحثيها ممن جنّدوا خبراتهم ودراستهم في إحياء تاريخ الوطن، لافتًا إلى أن المحاضرة تم خلالها استعراض عدد من الأفكار حول تأصيل الهوية المصرية ودور المتحف المصري في التحدث باسم التاريخ والحضارة.
وقال الدكتور محمد منصور هيبة المستشار الإعلامي لرئيس جامعة القاهرة والمتحدث الرسمى باسم الجامعة، إننا أمة تمتلك حضارة كبيرة وتفتح للعالم عيونًا على تراث الحضارة المصرية، وأن الآثار المستردة هي ملك لمصر ولن يتم التفريط بها، والأحفاد الذين صنع أجدادهم هذه الحضارة قادرون على الحفاظ عليها، وصناعة حضارة جديدة تليق بمصر فى ماضيها وحاضرها ومستقبلها، مؤكدًا أن مصر تمتلك جيشًا قويًا قادرًا على الحفاظ على أراضيها وصون ترابها ، مشددًا على أن مصر بعلمائها ومفكريها وأساتذتها قادرة على قيادة العالم إلى بر الآمان، وأنه بالعلم والمنهجية نستطيع الحفاظ على الماضي وبناء الحضر من أجل مستقبل أفضل.
وفي نهاية المحاضرة، تم فتح باب الحوار والنقاش مع الطلاب والإجابة على استفساراتهم وتساؤلاتهم.











