استقبل الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وفدًا من جامعة نورث ويست الصينية برئاسة الدكتور وانج زانرين، لبحث آفاق التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعتين. حضر اللقاء عدد من المسؤولين بالجامعة، بينهم الدكتورة رحاب محمود، مديرة معهد كونفوشيوس ورئيسة قسم اللغة الصينية بكلية الآداب، والدكتورة هايدي بيومي المشرفة على مكتب العلاقات الدولية، والدكتور الصاوي الصاوي أحمد، منسق العلاقات الصينية المصرية.
تناول اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية واللغات، وتنظيم منتدى مشترك تحت عنوان “الحضارات”، بهدف توسيع نطاق العلاقات العلمية بين مؤسستي التعليم العالي. كما تطرق النقاش إلى أهمية ربط هذه المجالات بتقنيات الذكاء الاصطناعي، في إطار استراتيجية جامعة القاهرة الجديدة. وخلال حديثه، رحب الدكتور محمود السعيد بالدكتور وانج زانرين والوفد المرافق له، ناقلًا تحيات رئيس الجامعة الدكتور محمد سامي عبد الصادق. وأكد عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر والصين عبر التاريخ، مشددًا على أهمية توسيع التعاون المشترك بين الجانبين، وخاصة في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز البحث والتطوير. وأشار السعيد إلى حرص جامعة القاهرة على التوسع في التعاون الدولي لتبادل الثقافات وتعظيم الاستفادة من الخبرات الأكاديمية والبحثية.
كما أوضح أن الجامعة تسعى بجد لتعزيز ترتيبها في التصنيفات العالمية المختلفة. وأشاد باهتمام الطلاب الصينيين بدراسة اللغة العربية في كلية الآداب ومعهد كونفوشيوس، لافتًا إلى دور كليات الدراسات العليا للتربية والتربية للطفولة المبكرة في إعداد كوادر تعليمية متميزة. من جانبه، أعرب الدكتور وانج زانرين عن امتنانه للتواجد في جامعة القاهرة، مشيرًا إلى التقارب الثقافي الكبير بين مصر والصين وامتلاكهما حضارات عريقة تمتد لقرون. كما أشاد بتاريخ جامعة نورث ويست العريق الذي يمتد لأكثر من مئة عام ودورها في تدريب المعلمين. وعبّر عن تطلع الجامعة إلى تطوير التعاون مع جامعة القاهرة في مجالات العلوم الاجتماعية وربطها بتقنيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تنظيم منتدى دولي حول الحضارات. وفي ختام اللقاء، تبادل الطرفان الهدايا التذكارية والتقطوا الصور الجماعية. كما قام الوفد بجولة في قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة للاستمتاع بالأجواء المميزة للمكان.