كشف الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، عن التحليل التربوي والنفسي شامل، يكشف من خلاله عن الدروس الأهم التي يجب أن نستوعبها كمجتمع، عد حوادث الاعتداء الجنسي الصادمة، خلال الأيام الماضية، مؤكدًا أن الاكتفاء بالعقاب القانوني وحده لا يكفي لمنع تكرار الجرائم.
وشدد د. عاصم على أن معالجة مثل هذه الجرائم لا بد أن تشمل إلى جانب العقاب القانوني إجراءات تربوية وعلاجية، تمامًا كما يحدث مع ظواهر أخرى كالغش، حيث يجب أن يصاحب التفتيش والعقوبات تدخلات تربوية لفهم الدوافع ومنع التكرار.
أبرز النقاط لحماية الأطفال من الاعتداء الجنسي:
- أهمية فتح حوار هادئ ومستمر بين الأسرة والأطفال، لمتابعتهم نفسيًا وسلوكيًا.
- قيام المدرسة بدورها التوعوي وخلق قنوات اتصال آمنة وموثوقة مع التلاميذ، للتوعية ضد الاعتداء الجنسي
- تدريب الأطفال على حماية أجسادهم وخصوصيتهم، وتشجيعهم على التبليغ الفوري عن أي محاولة اعتداء.
- منع أي حالات اختلاء بين العاملين والطلاب في أماكن مغلقة تحت أي ظرف.
- ضرورة وجود كاميرات مراقبة في المدارس وتفعيل دور الإشراف المدرسي بصرامة.
- تأخر اكتشاف الأسرة لحدوث الاعتداء الجنسي يُعد كارثة بحد ذاته ويكشف عن ضعف الرقابة الأسرية وغياب الحوار.
- المدارس التي تعاني من نقص المعلمين تمثل بيئة خطرة لا تتيح الرقابة الكافية لحماية الأطفال.
- كثرة الأعباء على المعلمين تمنعهم من أداء الدور التربوي والرقابي بكفاءة.
- يجب منح مديري المدارس الصلاحيات اللازمة للتصرف دون خوف من العقاب حال اتخاذهم الإجراءات القانونية.
- عودة الأخصائي النفسي والاجتماعي للمدارس ضرورة وليست ترفًا، ويجب تنفيذ ورش توعية ومناهج مخصصة لمكافحة العنف والتحرش.
وختم الدكتور عاصم حجازي تصريحاته بالتأكيد على ضرورة التحلي بالثبات الانفعالي في التعامل مع هذه القضايا، وعدم التسرع في إصدار الأحكام، خاصة وأن التحقيقات القضائية لم تنته بعد، قائلًا: “نحن لسنا جهة تحقيق أو إصدار حكم… لكننا جميعًا مسؤولون عن حماية أبنائنا، والحق لا يضيع ما دام وراءه مطالب.”