كشف الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، عن أولويات وزارة التربية والتعليم في امتحانات الثانوية العامة المقبلة، مؤكدًا أن هناك تعليمات واضحة لضمان عدالة التقييم وجودة الأسئلة التي ستوضع للطلاب.
وأوضح شوقي أن من أبرز التعليمات الصادرة لمعدي امتحانات الثانوية العامة، ضرورة صياغة الأسئلة بشكل دقيق لغويًا، خاصة فيما يتعلق بالإعراب وعلامات الترقيم، لأن أي خطأ بسيط قد يؤدي إلى تغيير جذري في معنى السؤال، وهو ما حدث في سنوات سابقة وأثار جدلًا واسعًا بين الطلاب وأولياء الأمور.
كما شدد على أن كل سؤال يجب أن يستهدف قياس ناتج تعلم واحد فقط بشكل واضح، دون تداخل في الأهداف، مشيرًا إلى أن الابتعاد عن الأسئلة التي تحمل أكثر من إجابة صحيحة بنفس الوزن النسبي يعد توجهًا أساسيًا هذا العام، حرصًا على عدم إرباك الطلاب أو إحداث تباين في التصحيح.
وحذر شوقي من الاعتماد على أسئلة مأخوذة بالنص من الكتب الخارجية، حيث يرى أن ذلك يمنح أفضلية غير عادلة للطلاب الذين يمتلكون هذه المصادر، مطالبًا بالاعتماد فقط على المنهج المقرر والمعتمد رسميًا من الوزارة.
كما طالب بمراجعة الأخطاء التي ظهرت في النماذج الاسترشادية، خصوصًا في مادتي اللغة العربية والكيمياء، مشيرًا إلى أن بعض أعضاء لجان وضع الامتحانات قد شاركوا في إعداد هذه النماذج، مما يستدعي منهم الحرص الشديد على تلافي هذه الأخطاء في الامتحانات الرسمية.
وفيما يتعلق بنموذج الإجابة، أشار شوقي إلى ضرورة إعداده من خلال أكثر من مصحح – لا يقل عددهم عن ثلاثة – مؤكدًا أنه يجب حذف أي سؤال يختلف عليه المصححون الثلاثة أو الاعتراف بتعدد الإجابات الصحيحة له، بما يضمن الشفافية ويمنع الظلم عن الطلاب.
واختتم شوقي حديثه بالتأكيد على ضرورة اتباع المعايير العلمية في بناء الاختبارات الجيدة وتحديد الأوزان النسبية لكل فصل دراسي، خاصة في المواد الجديدة مثل مادة الإحصاء، لضمان توزيع عادل وشامل لجميع جزئيات المنهج