أوضح الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، عددًا من الحقائق المهمة حول هذا نظام البوكليت، بعد قرار وزارة التربية والتعليم بتعميمه بكافة امتحانات الشهادة الإعدادية بجميع المحافظات، مؤكدًا أنه مجرد وسيلة لتنظيم ورقة الامتحان وليس التقييم ذاته.
وأشار شوقي إلى أنه بالفعل يسهم بالفعل في تقليل الغش مقارنة بالنموذج التقليدي للامتحانات التي تكون في صفحة أو صفحتين، لكنه لا يمنع الغش بشكل كامل طالما استمرت عوامل أخرى مثل تسريب الامتحانات، ضعف الرقابة، أو تجاوزات داخل اللجان.
وأوضح أن التعامل مع النظام لا يتطلب تدريبًا خاصًا من الطلاب، بل هو أبسط من الشكل التقليدي، وقد اعتاد عليه الطلاب في نماذج سابقة، كما أن تصميمه يساعد على تنظيم الإجابات وتوزيع الأسئلة بشكل يمنع التشتت.
لكن من ناحية أخرى، لا يمكن استخدام التصحيح الإلكتروني معه، مما يعني الاعتماد على التصحيح اليدوي فقط، وهو ما قد يمثل تحديًا في الدقة والسرعة. كما يتطلب البوكليت نماذج تقدير مرنة للأسئلة المقالية تتيح تقييم الإجابات بأكثر من صيغة صحيحة.
بعد اعتماده في امتحانات الإعدادية.. هل “البوكليت” هو الحل؟
وأكد الدكتور تامر شوقي أن البوكليت ليس حلاً سحريًا، بل هو جزء من منظومة أكبر تتطلب إصلاحات شاملة في السياسات الامتحانية، والرقابة، وآليات التقييم العادل.