أعشق اي فكرة خلاقة لتطوير التعليم، ومن الجميل ان الوزارة أطلقت الحوار بشأن فكرة تحويل الثانوية العامة الي بكالوريا.. وانتهزها فرصة لأنقل تساؤلات أولياء الأمور التي تحتاج الي اجابات واضحة، حتى لا تصل إلى حد الحيرة بسبب الحاجة الى التفاصيل، وحتى لا تترك مجالا للشائعات، لان الأمر لايتعلق بمستقبل ٨٠٠ الف طالب فقط، ولكن ٨٠٠ الف اسرة،
والناس تسال : لماذا نعلن عن تطوير الثانوية العامة للمرة الثانية خلال شهور، رغم ان النظام الذي اعلن عنه يونيو الماضي كان سيستمر إلى 2027،
وهي مدة كافية لدراسة وبلورة خطة استراتيجية متكاملة لتطوير التعليم ماقبل الجامعي كله حتى الوصول إلى المسارات الاربعة الطبية، والهندسية، والذكاء الاصطناعي، والعلوم الإنسانية”
ورغم تخفيض المواد إلا أنها لن ترفع عن كاهل أولياء الأمور أعباء الدروس الخصوصية
أما توزيع الدرجات على عامين طبقا للبكالوريا ،فهى تتيح فرصتين لكل مادة وتمنح الطالب إمكانية دراسة مسارين كل ذلك يتيح له فرص متعددة ويقلل توتر ورعب الامتحان .. مع التخوف من فرض ٥٠٠ جنيه لإعادة الامتحان فمن لا يستطيع ان يدفع سيظل علي حاله ولن يستفد من الفرصة الثانية، واضم صوتي لصوت الخبراء؛ كان الاولى اعادة النظر في تهميش الفلسفة، واضافة مادة الإحصاء لمسار الآداب والفنون، احترام الجغرافيا وعدم قصرها على مسار الآداب والفنون في الصف الثالث !
وندرس ضم الجغرافيا مع التاريخ في مادة واحدة من المواد الأساسية في الصف الثاني لتزيد الفائدة، ونتيح لطالب شعبة الآداب والفنون في العام الثاني لغة أجنبية ثانية، على أن يدرس في العام الثالث فلسفة وعلم نفس.
كل هذه الملاحظات كان يجب دراستها اولا خلال السنتين القادمتين، وعندها ندخل “معمعة” البكالوريا على ارض ثابتة، وفي وقته وأوانه