أوضح الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أن إلغاء الانتساب الموجه في كليات التجارة والآداب والحقوق والخدمة الاجتماعية، وهي الكليات التي تستوعب بطبيعتها أعدادا كبيرة من الطلاب المنتظمين هو بلا شك خطوة جيدة جدا للقضاء على البطالة المقنعة، والعلم الذي يتلاشى بلا فائدة تعود على دارسه أو المجتمع.
وأوضح الخبير التربوي أن الخريج من هذه الكليات ولأنه لا يمارس ما تعلمه في حياته العملية، ويمكن ذكر بعض الأسباب التي تبين فائدة هذا القرار.
هناك أعداد كبيرة جدا من الطلاب تلتحق بهذه الكليات ثم بعد التخرج لا يجدون لهم مكانا في سوق العلم فينسون ما تعلموه، ويضطرون للبحث عن عمل لا يتناسب مع مؤهلهم، وهو ما يمثل هدرا على الجانبين جانب المعرفة وجانب العمل.
إلغاء الانتساب
يضطر الراغبون في العمل في أحيان كثيرة للقيام بتدريب تحويلي لإتقان مهارات أخرى ومعلوم أن المهارات والمهن حاليا أصبحت أكثر تعقيدا من ذي قبل، وتتطلب مهارات فنية وتكنولوجية متقدمة وهو ما يمثل عقبة أمام الكثيرين حيث إنها تحتاج إلى وقت طويل.
إلغاء نظام الانتساب الموجه سوف يلفت انتباه الطلاب إلى كليات أخرى أكثر فائدة لهم حيث يستطيعون من خلالها أن يكونوا أداة فاعلة في المجتمع كالكليات التكنولوجية وغيرها، وسوف يكون مردودها على الأفراد وعلى الاقتصاد كبير جدًا.
إلغاء نظام الانتساب الموجه سوف يعزز مكانة هذه الكليات فلا يلتحق بها إلا الراغبون فيها وسوف ينعكس ذلك بالطبع على مستوى خريجيها.
إلغاء الانتساب الموجه يعمل على تخفيف الأعباء عن أعضاء هيئة التدريس في هذه الكليات بما ينعكس على جودة التعليم والتدريس بها.
يساعد إلغاء الانتساب الطلاب على استثمار وقتهم وجهدهم بشكل أفضل من خلال دراسة ما يمكنهم العمل به بعد التخرج.
يقضي على ثقافة التعليم من أجل الشهادة ويرسخ ثقافة التعليم من أجل العمل .
يمكن الدولة من استغلال طاقاتها البشرية بشكل جيد وتوظيفها لخدمة أهداف التنمية ومواجهة مشكلات البطالة وغيرها من المشكلات الاجتماعية الأخرى.
يساعد على انخراط الطلاب سريعا في سوق العمل بعد التخرج واستقرارهم النفسي والأسري.
شهد عام 2024 تقدمًا ملحوظًا في ملف التحول الرقمي بالجامعات بمنظومة التعليم العالي في مصر، حيث استثمرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جهودًا كبيرة لتحويل الجامعات المصرية إلى جامعات ذكية تلبي متطلبات الجيل الرابع من التعليم.
يأتي هذا ضمن إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي تهدف إلى تعزيز التميز الأكاديمي وربط التعليم بسوق العمل من خلال التكنولوجيا الحديثة.
استثمارات ضخمة وتطوير البنية التحتية الرقمية
– 10 مليارات جنيه تم ضخها لتطوير البنية التحتية الرقمية في الجامعات الحكومية.
– التحول إلى اختبارات إلكترونية وإطلاق منصات تعليمية وبوابات رقمية شاملة.
– تطوير نظم إدارة التعليم (LMS) ومعلومات الطلاب (SIS) ونظام تخطيط الموارد (ERP) لتحقيق التكامل الرقمي.
دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم بالتحول الرقمي بالجامعات
– جامعة عين شمس أطلقت أول تجربة لدمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في مقررات دراسية بالتعاون مع شركة مايكروسوفت.
– ورش عمل لتدريب أعضاء هيئة التدريس على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات.
– 500 موظف تلقوا تدريبات ضمن مبادرة “تعليم عالي آمن رقميًا”.
إنجازات رقمية بارزة لعام 2024 بملف التحول الرقمي بالجامعات
- معرض Cairo ICT
- مشاركة وزارة التعليم العالي بجناح يعرض إنجازات التحول الرقمي.
- حضور رئيس الوزراء وتقديم رؤية مستقبلية عن التطورات الرقمية.
- بنك المعرفة المصري
- اعتراف دولي من اليونسكو واليونيسف كمنصة رائدة للتعليم الرقمي.
- تقديم محتوى تعليمي وبحثي متنوع، ودورات بناء القدرات للمعلمين والمتعلمين.
- اختبارات القدرات الإلكترونية
- تسهيل إجراءات التقديم والدفع الإلكتروني لطلاب الثانوية العامة.
- إطلاق منصات رقمية جديدة
- منصة لتسجيل بيانات مؤسسات التعليم العالي (Dashboard).
- منصات ميكنة الجامعات التكنولوجية والمعاهد الخاصة.
تطوير الكفاءات البشرية والتعاون الدولي
– تدريب 800 عضو هيئة تدريس على تقنيات الحوسبة السحابية وتحليل البيانات.
– التعاون مع أمازون ويب سيرفيسز (AWS) لتدريب أعضاء هيئة التدريس والباحثين.
– مشاركة مصر في مبادرات دولية مثل “ميرديكا بيلجار” الإندونيسية، مما يعزز التبادل الثقافي والتعليمي.
رؤية مستقبلية: التعليم العالي وسوق العمل
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل المستقبلية.
– التركيز على إعداد خريج المستقبل 2050 بمهارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة.
– تفعيل برامج تدريبية شاملة لتعزيز مهارات العاملين والطلاب.