قال الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس والقياس والتقويم التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أن امتحانات الاختيار من متعدد لا تطبق بطريقة صحيحة، فهي الأن تعد سببًا لتفاقم وتنامي ظاهرة الغش، ولابد من التحول للاختبارات الإلكترونية ذات الصور المتعددة المأخوذة من بنوك أسئلة حقيقية وتطوير البنية التحتية التكنولوجية أو العودة إلى الأسئلة المقالية حفاظا على حقوق الطلاب.
وأوضح الخبير التربوي أن استمرار الوضع بهذا الشكل الذي يشهد تداول للامتحانات عبر الإنترنت بسبب امتحانات الاختيار من متعدد سوف يعقبه الكثير من المشكلات والآثار السلبية ومن أهمها.
– إصابة الطلاب وخاصة المجتهدين بالإحباط واليأس.
– ضياع حقوق المتفوقين من الطلاب وضياع الفرص المستحقة بالنسبة لهم.
– صعود وظهور فئة من الطلاب الضعاف واستحواذهم على فرص متميزة في الدراسة والعمل.
– تراجع مستوى الثقة في التعليم المصري.
– تأخر المجتمع على المدى البعيد في كافة القطاعات المتعلقة بالتنمية، نظرا لحصول الطلاب الضعاف على فرص عمل متعددة لا يستحقونها ولا يمتلكون المهارات المؤهلة لها.
– تدني مستوى التعليم الجامعي تبعا لذلك لأنه لن يمكنه الإبقاء على أعداد كبيرة من الطلاب في الدراسة سنوات عديدة بسبب الرسوب وسوف تضطر الجامعات إلى تسهيل الامتحانات.
– تدني مستوى الخريجين وافتقارهم إلى القدرات والمهارات الحقيقية.
– ضياع فرص كبيرة على الدولة في الاستفادة من الموهوبين الحقيقيين.
– فقدان الشغف بالتعليم والاهتمام به كوسيلة أساسية في تحقيق الحراك الاجتماعي وتلبية طموحات الأفراد.
لذا لابد من وضع حلول قوية لمواجهة عصابات الغش المنظم أو تغيير نظام الامتحانات إلى الشكل الذي يصعب معه الغش.