أزمة الطاقة والكهرباء تهدد المانيا ابضا هكذا صرح د هانى النقراشى خبير الطاقة الشمسية وعضو المجلس الاستشاري الرئاسي والذى قال ان وزير الإقتصاد الألماني “هابك” (حزب الخضر) قوبل هذا الاسبوع بمظاهرة من المزارعين منعت العبارة التي كان على متنها من الرسو في مينائها وذلك مع توجيه السباب له. وخلفية ذلك هو ان حزب الخضر أعلن نيته لتحويل كل مصادر الطاقة إلى المتجددة أي ١٠٠٪ بحلول عام ٢٠٥٠ ولكنه اتبع خطة مكلفة وهي تحفيز القطاع الخاص لإنشاء مزارع الرياح وحقول الخلايا الضوئية – وكلاهما متقطع، أي يعطي كهرباء حسب الظروف الجوية دون اعتبار لحاجة المجتمع، فتحتم وجود تخزين للطاقة المولدة في غير أوقات الحاجة إليها ولكنه تعثر ماليا عند بحث تخزين الطاقة.
عند هذا الحد حاول توفير جزء من التكاليف بإلغاء بعض الدعم في قطاع الزراعة مما أثار غضب المزارعين لأن منتجاتهم لن تجد من يشتريها بسبب ارتفاع أسعارها … ولو كان أعمل عقله قليلا لوجد الحل المناسب في خميسة المصرية وهنا خلاصة ما نشر في مجلة “كهرباء عربية” العدد ١٥١
ألمانيا تتجه نحو “خميسة” للتغلب على تقطع الإمداد من الرياح والخلايا الضوئية وتبنت ألمانيا سياسة طموحة للتحول إلى الطاقات المتجددة في قطاع الكهرباء، فشجعت المستثمرين لإنشاء طواحين رياح وخلايا ضوئية فوق أسطح المباني إضافة إلى إنتاج الكهرباء من مساقط المياه القليلة المتاحة وكذلك من حرق نباتات الطاقة.
ونتج عن هذه السياسة الطموحة أن الكهرباء المتقطعة (الرياح والخلايا الضوئية) المرتبطة بالشبكة الألمانية وصلت إلى حوالي ٤٠٪ من القدرة الكلية المركبة، ولكن بسبب طبيعتها المتقطعة لم تتجاوز الطاقة الكهربائية المرسلة للشبكة ١٠٪ من قدرتها الإسمية المركبة مع اختلاف شديد في توقيت ومقدار التغذية، إذ تكون الكهرباء تارة زائدة عن احتياج الصناعة والمجتمع المدني وتارة أخرى أقل بمراحل عن حاجة الشبكة.
فكان من المنطقي البحث عن أفضل الوسائل لتخزين الكهرباء الفائضة بهدف استخراجها من الخزين وضخها في الشبكة في الأوقات التي تعجز الرياح والخلايا الضوئية عن سد فجوة الإمداد. على أن يكون هذا الضخ بالمقادير المطلوبة أي “حسب الطلب” لأن الكهرباء يجب أن تستعمل حال إنتاجها. فوجدوا أن أنسب الحلول في الأراضي المنبسطة هو تحويل الطاقة الكهربائية إلى حرارة (أم الطاقات) لسهولة تخزينها لبضعة أسابيع ثم استخراجها وتحويلها لكهرباء في فترات “الهدوء المظلم” Dunkel Flauten (أي هدوء الرياح ليلا).
يُلاحظ أن هذه الطريقة تتطابق إلى حد كبير مع مخطط “خميسة” الذي اقترحه هانئ النقراشي في فبراير ٢٠١٥ للتنفيذ في مصر. إلا أن “خميسة” تتفوق عليه بأنها تُخزّن حرارة الشمس مباشرة بتركيز إشعاعها – لأن شمس مصر ذات أشعة مباشرة – فلا تحتاج لتحويل ضوء الشمس إلى كهرباء في الخلايا الضوئية ثم إعادة تحويلها إلى حرارة. وبذلك يكون الناتج الكهربائي في مصر ثلاثة أضعاف مثيله في ألمانيا.
فلا مبالغة بتسميتها “الأشعة الذهبية”