كرَم أوكا هيروشي سفير اليابان بالقاهرة، عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، ووزير الخارجية الأسبق بمنحه وسام إمبراطور اليابان المعروف باسم «الشمس المشرقة». فى احتفالية أقيمت بمقر إقامة السفير الياباني بالقاهرة، تقديرًا لإنجازات وإسهامات الدكتور عمرو موسى في تعزيز العلاقات بين اليابان ومصر وفى معرض كلمته التى ألقاها أمام الحضور..
أن اليابان دولة صديقة وشريكة تعاون نَشيط فلم تبخل على مصر بنقل التجارب والخبرات وإقامة المشروعات التنموية على مدار العقود المختلفة… هناك بصمات خالدة في مختلف بقاع مصر، فبالإضافة إلى دار الأوبرا وجسر السلام، هناك مشروع تطوير ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ قصر العيني ومستشفى أطفال أبو الريش، وهناك أيضاً الجامعة اليابانية للعلوم والتكنولوجياوتابع موسى وهذه الجامعة كان لصديقي السفير هشام بدر دور كبير في تنفيذها خلال عمله سفيرا لدى اليابان.، وترأس مجلس أمناءها الآن السفيرة والوزيرة المتميزة فا ٠يزة أبوالنجا.واضاف كما تجدر الإشارة إلى إنشاء المدارس اليابانية، والتعاون المثمر في إنشاء المتحف المصري الكبير… كل هذه علامات بارزة في مسيرة التعاون متعددة الأوجه الذي خلق بالفعل جسراً للتواصل بين عمدة الثقافة الإفريقية.،. ونجمة الثقافة الآسيوية…
وتابع قائلاً : وتذكر أجيال اليوم شباباً وشيباً أن أول تفكير في مبنى يقام نتيجة للتعاون الدولي مع مصر بعد عام ١٩٦٧ خلال سنوات الهزيمة، كان هدية من اليابان إلى مصر وهي المركز الثقافي المصري ودرّته: دار الأوبرا المصرية الحديثة. وكان ذلك حدثاً ذا عمق ثقافي لا يخفى، ورداً على ما قام به الإهمال من حرق دار الأوبرا المصرية التاريخية. جاء هذا تأكيداً على الأولويات الثقافية المصرية والروابط التي تقيمها مع أرباب الفنون العالمية.
هذه الأجيال ذاتها لازالت تذكر بكثير من العرفان أنه عقب زوال الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المصرية وانطلاق عملية السلام الإقليمي بدءاً من سبعينيات القرن الماضي، جاء “جسر السلام” بمعونة يابانية مباشرة، ليعبر قناة السويس إلىسيناء، معلناً عن انطلاق عملية الإعمار في شبه الجزيرة بعد التحرير.