أوضح الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس بكلية الدراسات العليا جامعة القاهرة، أن إتاحة الأسئلة للطلاب في الامتحانات بشكلها الحالي ليست مأخوذة من بنوك الأسئلة بالمفهوم العلمي لبنوك الأسئلة، وإنما هي مأخوذة من نماذج وتجميعات لعدد كبير من الأسئلة في كل مادة، ولكي يتم إنشاء بنوك أسئلة وفقا للمفهوم العلمي فيجب تجريب هذه الأسئلة بعينها وإتاحتها نصا لعينات مختلفة من الطلاب، بأن يتم تقسيمها وتطبيق كل مائة سؤال مثلًا على عينة مختلفة من الطلاب، وهكذا ثم بعد تطبيق الأسئلة بعينها على عينات من الطلاب يتم إجراء بعض التحليلات الإحصائية المعروفة لدى المتخصصين في علم النفس التربوي والقياس والتقويم ومن خلال نتائج هذه التحليلات يتم تصنيف الأسئلة داخل بنوك الأسئلة.
ضوابط بنوك الأسئلة
وأضاف الخبير التربوي: إذا كنا قد قمنا بإعداد عدد كبير جدًا من الأسئلة كألف سؤال مثلًا في كل مادة، فلا مانع من إتاحتها للطلاب ولكن في صورة عينات يمكن أن تطبق كل عينة في محافظة مختلفة، بل إن إتاحتها أمر حتمي وضروري لإنشاء بنوك الأسئلة وفقا للأسس العلمية.
فطبقًا لحساب الخصائص السيمومترية لأسئلة لابد من تطبيق هذه الأسئلة على عينات من الطلاب أولًا، ثم بعد ذلك وضعها في بنك الأسئلة وفقا لتصنيفها، وعند إعداد الاختبار النهائي نقوم بسحبه من البنك وفقا لمستويات الصعوبة والسهولة التي نحددها، ومفهوم بنوك الأسئلة أصلا قائم على هذا الإجراء، ولا خوف من إتاحتها للطلاب لأن العدد الضخم للأسئلة يجعل الإتاحة تؤدي وظيفتها الأساسية في التأكد من الخصائص السيكومترية للأسئلة وفقط، ولكن هذه الإتاحة مشروطة بشرطين أساسيين لابد من توافرهما معًا، الشرط الأول أن تكون بغرض إنشاء بنوك أسئلة، والشرط الثاني أن تتعدد صور الاختبار النهائي ولا يكون صورة واحدة، فإذا فقد أحد الشرطين فلا يجوز مطلقا إتاحة الأسئلة للطلاب.