كرم الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ورئيس مجلس أمناء البيت المحمدي، حفظة القرآن الكريم بمدينة السلام، مؤكدًا أهمية الكُتاب فى الحفاظ على تراث الأمة وتعميق هوية أفرادها وتقوية انتمائهم الوطني، مشيرًا الى أن مصر كانت فى الماضي كُتابًا كبيرًا من كثرة الكتاتيب بها وتلاحمها فى حلقات متصلة، كما كانت أيضا حلقة ذكر كبيرة تشع نورًا وهدى على البلاد والعباد.
وأضاف أن أهمية الكُتاب ليست فى حفظ القرآن فقط ولكن أيضًا فى تعلم أدابه والتخلق بأخلاقه والعمل بأحكامه، فضلا عما يورثه للأطفال من ثراء لغوي ومعرفي منذ الصغر ينعكس على قدراتهم على تلقى العلم فى المراحل التالية من حياتهم العلمية، فهو مشروع علمي تربوي حضاري تفردت به الأمة عن بقيه الأمم، وعليها سرعة العودة إليه إن أرادت إستعادة منظومتها العلمية والنهوض بقيمها الروحية والخلقية والتربوية.
يذكر أن البيت المحمدي يقوم على نشر الأفكار التي تسهم في النهوض بالمجتمع وتعمل على تهذيب الأفراد سلوكيًا ويتبعه الكُتاب المحمدي، وأكاديمية أهل الصفة لدراسات التصوف وعلوم التراث وعدد من الأروقة العلمية ومجالس العلم التي يشرف عليها أساتذة وعلماء من الأزهر الشريف.