قال الدكتور تامر شوقي أستاذ التقويم التربوي بكلية التربية بجامعة عين شمس، أن موضوع إسناد مجموعات التقوية بالمدارس لشركات خاصة، غير واضح المعالم حتى الآن، لأن الوزير طرح مجرد أفكار ولم يحدد بشكل واضح أليات تنفيذ كل فكرة.
وأضاف شوقي في تصريحات لـ”صدى البلد جامعات” نحتاج إلى توضيح أكثر في هذا الصدد، وفي كل الأحوال قد تكون هذه الفكرة في صالح المعلم، لأنه سيتقاضي أجره عقب انتهاء الحصة بشكل فوري، بينما ما يحدث حاليا هو تقاضيه أجر المجموعة بعد مرور شهور طويلة، وبعد سلسلة مملة من الإجراءات البيروقراطية ما جعل الكثير من المعلمين ينصرفون عنها، وأكد ذلك تصريح الوزير نفسه بأن المجموعات المدرسية تعتبر غير فعالة.
إسناد مجموعات التقوية لشركات خاصة ومجانية التعليم
كما أوضح الخبير التربوي أن فكرة إسناد مجموعات التقوية لشركات خاصة لا علاقة لها بخصخصة التعليم، لأن الخصخصة تعني إجبار جميع الطلاب على دفع مقابل مادي لكل ما يتلقونه من خدمات تعليمية، بينما التلميذ هنا غير مجبر على أخذ المجموعة ودفع المقابل لها، بل له حرية الاختيار، أما الخدمات التعليمية بالمدرسة فهي تُقدم بشكل شبه مجاني، كما أن مجموعات التقوية هي البديل الآمن للدروس الخصوصية لكثير من أولياء الأمور، في ضوء المغالاة في أسعارها، ولا يمكن أن تصل إلى نفس أسعار الدروس الخصوصية، لأنها تُعقد في مدارس حكومية ومن خلال معلمين يعملون بالحكومة.