قدم الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، مقترحات لحل مشكلات سوء استخدام العقاب من المعلمين والضرب في المدارس، بعد عدة حوادث خلال العام الدراسي الجديد، آخرها وفاة طالبة بالدقهلية بسملة أسامة بعدما ضربها المدرس بعصا خشبية على رأسها.
مواجهة الضرب في المدارس
وأكد الخبير التربوي أن هناك اعتقاد خاطئ فمن يعتقد أن حل مشكلة سوء استخدام المعلمين للعقاب والضرب في المدارس، يكمن في التحقيق مع هؤلاء المعلمين ومعاقبتهم فقط، بل يتطلب علاج تلك المشكلة نظرة شاملة متكاملة تتضمن عدة محاور تشمل المعلم، والطالب، وولي الأمر، ووسائل الإعلام والمجتمع.
بوجه عام يمكن اقتراح ما يلي لحل تلك المشكلات؛
1- يجب تشديد إجراءات القبول للطلاب المتقدمين للالتحاق بكليات التربية، بحيث تتضمن فحوصات نفسية حقيقية دقيقة واستبعاد من لا يصلح منهم نفسيا في ضوء هذه الفحوصات، وعدم الاكتفاء بالشكليات فقط في المقابلات التي تجري مع المتقدمين.
2- إعادة دور الموجه النفسي في الإدارة التعليمية وتدريبه جيدا على كيفية ملاحظة المعلمين الذين يظهرون علامات على سوء التوافق النفسي أو استخدام الضرب في المدارس، بحيث تُجري عليهم فحوصات نفسية أعمق وتتم إحالتهم إلى وظائف بعيدة عن التدريس حال ثبت عدم صلاحيتهم النفسية.
3- الأخذ بعين الاعتبار شكاوي الطلاب والمعلمين من بعض المعلمين في المدرسة، والذين يظهرون أنماط سلوكية غير سوية واخضاعهم للفحص النفسي.
4- تخفيف الضغوط على المعلمين وتفريغهم للعمل في التدريس فقط، وعدم تحميلهم بأعباء إضافية مثل الاشراف وشئون العاملين والأمن وغيرها.
5- إقامة دورات تدريبية للمعلمين عن أساليب استخدام العقاب بشكل سليم، وخاصة أن معظم المعلمين الحاليين من الأجيال التي تربت على أن الضرب في المدارس هو الوسيلة الأساسية للعقاب، وتعريفهم بوجود أساليب بديلة للعقاب أكثر فعالية من الضرب.
6- تخفيف كثافة الفصول والتوسع في تعيين المعلمين الجدد، مما يخفف الأعباء على المعلمين الحاليين.
7- اهتمام الاسرة بالتربية السليمة لأبنائها والتي تقوم على احترام المعلم.
8- سن القوانين التي تجرم أي انتهاك ولي الأمر للمدرسة، وأي محاولة منه للاعتداء على المعلم، ولو تطلب الأمر تعيين أفراد أمن في كل مدرسة.
9- منع أي أعمال درامية تقدم صورة هزلية عن المعلم وتشجع الطلاب على الاستخفاف به.
10- تصميم وتنفيذ حملات إعلامية تحث على احترام المعلم وتبجيله.
11- اعادة هيبة المعلم بحيث يكون هو العنصر الأهم في المنظومة التعليمية، من حيث منحه مكافآت وامتيازات، فلا يصح أن يقوم هو بكل شيئ في العملية التعليمية، ويتم منحه أقل الامتيازات مقارنة بغيره من العاملين في الإدارات التعليمية.