رئيس الجامعة الفرنسية في مصر لـ صدى البلد جامعات
يتم تحليل التصنيفات العالمية وفقا لحجم الجامعة وتوجهاتها بالنسبة للبحث العلمي
مصروفاتنا 105 ألف جنيه لكافة التخصصات و10% من الطلاب حاصلين على منح كاملة أو جزئية
برامجنا باللغتين الإنجليزية والفرنسية وشهادتنا معتمدة في دول الاتحاد الأوروبي لأنها شهادات قومية فرنسية
الجامعة تضم 500 طالب ونأمل أن يصل إلى 3000 طالب عام 2027
10% من الطلاب وافدين و25% من الأساتذة أجانب
2مليون يورو لتطوير برامج دراسية جديدة
نمنح درجة البكالوريوس والليسانس في ثلاث سنوات والماجستير 5 سنوات
العاصمة الإدارية مبهرة والحركة بها تدعو للتفاؤل
رأيت في مصر تسامحًا وانفتاحًا كبيرًا وإبداعًا
700 مليون جنيه تكلفة الحرم الجامعي الجديد و10 برامج دراسية جديدة
تعد الجامعة الفرنسية، من أهم الجامعات في مصر، وأهتمت القيادة السياسة بها كلاعب رئيسي للعلاقات بين البلدين، وبوابة حقيقية للتعليم العالي الفرنسي بين أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، ومنذ عام 2015 صدر قرار تحويل الجامعة الفرنسية من جامعة خاصة الي جامعة أهلية.. عن مستقبل الجامعة في مصر، وخطة تطويرها.. كان لـ صدى البلد جامعات هذا الحوار مع الدكتور دوني داربي، رئيس الجامعة الفرنسية في مصر.
اعتدنا أن يكون رئيس الجامعة مصري الجنسية فلماذا اختارت الجامعة رئيسًا فرنسيًا؟
الأمر بسيط للغاية، ففي إطار اتفاقية التعاون بين البلدين، تسمح للجامعة الفرنسية في مصر تنمي علاقاتها مع الجامعات الفرنسية في فرنسا، لذا تراءى للحكومتين المصرية والفرنسية ان يترأس الجامعة أستاذ جامعي فرنسي، وأنا كنت عميد قبل ذلك، ويتلخص دوري في توثيق العلاقات التعليمية بين الجامعة في مصر والجامعات الفرنسية، بينما يقوم رئيس مجلس الامناء الدكتور منير فخري عبد النور، الذي له مكانه كبيرة في مصر، في توثيق العلاقات مع الحكومة المصرية وحلقة الوصل مع الجانب المصري.
ما هو الهدف من تحويل الجامعة من خاصة لأهلية؟
الجامعة تحولت من جامعة خاصة لجامعة أهلية في عام 2015، وذلك لتحسين جودة التعليم والبحث العلمي، والخروج من دائرة الربح وتحقيق المكسب.
ما هو عدد الطلاب الفعليين في الجامعة؟ ونسبة الطلاب الوافدين؟
لدينا 500 طالب ونتطلع الي أن يصل العدد الإجمالي الي 1500 طالب في عام 2024، وأن نصل الي 3000 طالب في عام 2027.
10٪ من الطلاب وافدين، من مختلف الدول الأفريقية مثل تشاد، مالي، جيبوتي وكوت ديفوار وساحل العاج. كما يوجد طلاب من فرنسا وأوكرانيا والعام القادم سيتم استقبال طلاب من الكونغو، ونتطلع أن يبلغ لدينا عدد الطلاب الوافدين 30٪ خلال الخمس سنوات القادمة.
ما هي برامج وتخصصات الجامعة؟
الجامعة تمنح درجات علمية في العلوم الهندسية وعلوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي والإدارة والعلوم الإنسانية، والهندسة المعمارية واللغات التطبيقية، حيث تمنح الجامعة درجة البكالوريوس والليسانس في نهاية برنامج مدته ثلاث سنوات عدا كلية الهندسة بينما تمتد مدة الدراسة في حالة الحصول على درجة الماجستير لتصل إلى خمس سنوات.
برامج الجامعة تدرس باللغة الفرنسية أو اللغة الإنجليزية، وفقا لاختيار الطالب، ونقوم بتعليم الطلاب اللغة الفرنسية، وخلال فترة دراسة الطالب حتى التخرج سيجيد الطالب اللغة الفرنسية، وهذا سيخلق فرص عمل أكثر على المستوي الدولي.
ما هو تفسيركم لارتفاع المصروفات الدراسية؟ وما هي المصروفات التي ستقر للعام الدراسي الجديد 2022-2023؟
نحن نقدر العبء الملقى على الاسر المصرية، ونحاول فعليًا إحداث توازن بين التكلفة والمصروفات، خاصة في ظل الاستعانة بأساتذة أجانب زائرين، وهدفنا نشر أبحاث علمية والاستعانة بأفضل الأساتذة بجانب تزويد المعامل بأفضل الاجهزة، أما المصروفات الدراسية فتقرر أن تبلغ 105000 جنيها سنويا لكل كليات الجامعة.
والبكالوريوس والليسانس مدته 3 سنوات او 5 سنوات لكلية الهندسة، ونحن جامعة غير هادفة للربح، والمكاسب تصب في خدمة الطلاب وتعيين أساتذة جدد، وعلينا الأخذ في الاعتبار أن المحاضرات وورش العمل في الجامعة تكون في مجموعات قليلة 30-40 طالب على الأكثر في المجموعة الواحدة لضمان نجاح الطلاب.
ما هي خطة المنح المقدمة من الجامعة؟
أما بالنسبة للجامعة، 10-15٪ من الطلاب الملتحقين بالجامعة يستفيدوا من المنح سواء كانت منح كاملة أو جزئية، فنحن نقدم منحا لطلاب الثانوية العامة المتفوقين، وتخفيضًا للطلاب الذين يتقدمون للالتحاق مبكرا، وتخفيضا لطلبة الدول الأفريقية مقدمة من الحكومة الفرنسية.
وندرس حاليًا مع الشركاء من شركات تقديم منح على نفقة الشركات، بجانب تقديم منح للخريجين.
لماذا لا توجد كليات القطاع الطبي رغم وجود اقبال كبير من الطلاب؟ وهل تنوون التوسع في كليات هذا القطاع؟
بالفعل لدينا خطة لفتح برامج جديدة في مجال الصحة، ونحن هنا لا نقصد كلية الطب البشري، ولكن كلية في المجال الصحي، لأنه مجال أوسع واشمل، وأدرك مستوي خريج الطبيب المصري المتميز، ونعمل على دراسة هذا الملف بعناية.
ما هي نسب توظيف خريجي الجامعة سواء في السوق المحلية والعالمية؟
نحن فخورين جدا بخريجي الجامعة، فهم متميزين بإجادتهم ثلاث لغات (العربية-الفرنسية-الإنجليزية)، وكثير منهم تولوا مناصب عليا في شركات مصرية وفرنسية، خاصة في مجال شركات الاتصالات المصرية والأوروبية.
ما هي خطتك للجامعة خلال الفترة القادمة؟
خطتي ببساطة، أن تكون الجامعة الفرنسية في مصر منصة تلقي لبرامج فرنسية يتم مؤامتها لمصر، وتستهدف الطلاب المصريين والافارقة، لتكون الجامعة بمثابة جسر بين افريقيا ومصر وفرنسا.
في سياق متصل؛ نعمل على استحداث برامج دراسية جديدة وهي برامج دولية من جامعات فرنسية عمادها الرئيسي الابتكار، وهذه البرامج سيتم اعتمادها في مصر، والطالب الذي سيلتحق سيحصل على شهادة الليسانس والبكالوريوس في 3 سنوات ويمكنه العمل في مصر او الخارج، لأن هذه الدرجات عالمية معترف بها في مصر وفرنسا، كذلك نستهدف استقطاب عدد كبير من الطلاب من أفريقيا، ونعمل على الحرم الجامعي الجديد.
أما على المستوي البحثي، فقريبا سيتم الإعلان عن إطلاق حاضنات بحثية في مجالات مهمة ومحورية لمصر.
هل يمكن التعرف على خطة الجامعة في ظل اهتمام القيادة السياسة بالجامعات الاهلية؟
أري اهتماما كبيرًا من الحكومة المصرية بالجامعات الأهلية، ونعمل جميعا كجامعات أهلية مثل جامعة الجلالة، والعلمين لتنمية الابتكار والابداع.
ما هي خطة الجامعة لتعيين أعضاء هيئة تدريس؟ وما هي نسبة الأساتذة الفرنسيين مقارنة بالمصريين؟
نؤمن في الجامعة الفرنسية، أن أعضاء هيئة التدريس هم أهم عنصر في الجامعة، خاصة الأساتذة الباحثين، ولذا نحن حريصين على تواجد أساتذة زائرين من جامعات فرنسية شريكة بشكل متواصل بنسبة تصل الي أكثر من 25٪، أما الأساتذة المصريين، فهم متميزين وانجزوا رسائل الدكتوراه في فرنسا، ويتماشى ذلك مع رسالتنا كجامعة أهلية، حيث نقوم بتمويل البحث العلمي، وتمويل رسائل الدكتوراه للشباب المصريين، ونقدم منحا كثيرة للحصول على الدكتوراه في فرنسا، وفي الفترة القادمة سيتم تعيين عدد كبير من أعضاد هيئة تدريس مصريين وأجانب.
حصلت الجامعة خلال الفترة الماضية على قروض ومنح فكيف سيتم الاستفادة منها؟
حصلت الحكومة المصرية على قرض 12 مليون يورو من وكالة التنمية الفرنسية، وذلك بحضور وزير المالية المصري والفرنسي في 13 يونيو 2021، واعتمد القرض مجلس النواب المصري، وتم التوقيع في ديسمبر 2021، وحاليا نحن في إطار المناقشات مع وزارة المالية حول نسبة التمويل التي ستقدم للجامعة، وذلك لإنشاء المبني الجديد وتجهيزاته، من شراء معدات وتجهيز المعامل.
في سياق متصل، حصلت الجامعة علي منحة بقيمة 2 مليون يورو من الوكالة، وسوف يتم تخصيصها للرقمنة، وإطلاق مشروعات جديدة، وبرامج دراسية حديثة، وتعيين أعضاء هيئة تدريس.
هل شهادة الجامعة معتمدة في كل دول العالم؟
شهادة الجامعة معترف بها في فرنسا وكل دول الاتحاد الأوروبي، أما بالنسبة لاعتمادها في الولايات المتحدة الأمريكية، فلابد من معادلتها أسوة بكل الشهادات، وخريجين الجامعة حاصلين على شهادة من جامعات في أول 500 بالتصنيفات العالمية.
ما هي تفاصيل إنشاء المقر الجديد؟ وتكلفته؟
المقر على مساحة 125 ألف متر مربع، والمقر سيتم إنشاؤه على مرحلتين، وهو مبني صديق للبيئة، بتكلفة 700 مليون جنيه، وسيضم 5 كليات، ب 10 برامج دراسية جديدة.
لماذا لا يوجد أي تعاون مع جامعة أسلسكا؟ وهل هي منافس للجامعة؟
بالنسبة لي جامعة أسلسكا ليست منافسًا، فهم لا يقدمون نفس المسار التعليمي للجامعة الفرنسية، وعندما توليت منصبي كرئيس للجامعة في مصر لم أكن أعرف بوجود جامعة أسلسكا في مصر ولا بفرنسا، ولكن بعد قدومي علمت بوجودها، ولكنها مختلفة تمامًا عن الجامعة الفرنسية.
كيف تقيم قرار تعميم اللغة الألمانية في مدارس وجامعات مصر؟ وهل من المنتظر أن يتم تطبيق ذلك القرار على اللغة الفرنسية؟
اللغة الألمانية ضرورية للدراسة والمعيشة والعمل في ألمانيا، وهي أيضًا لغة الثقافة وتعد اللغة الألمانية من أكثر اللغات تحدثا على مستوى العالم، ومن ناحية أخرى فمصر عضو في المنظمة الدولية للفرانكوفونية وتستضيف مقر جامعة سنجور بالإسكندرية والوكالة الجامعية الفرانكفونية. وهناك اهتمام كبير بتعليم اللغة الفرنسية، ويجب على الشباب تعلم اللغة الفرنسية، فهي المستقبل. وعند التحدث بالإنجليزية والفرنسية والعربية يكون ذلك بمثابة اتقان ثلاث لغات من بين الخمس الأكثر تحدثا فى العالم.
كيف تري التنوع في الجامعات ما بين أهلية وخاصة وفروع أجنبية؟
بداية أنا معتاد على التنوع التعليمي، ففي فرنسا توجد جامعات حكومية، ومدارس تجارية خاصة، ومدارس هندسة خاصة وحكومية، وإنجلترا تتجه لهذا التنوع، وهذا آمر شائع في معظم البلاد، وأرى أن التنوع يهدف للمنافسة، وهذا يفيد ويخدم الطالب لأنها تجبر كافة المؤسسات أن تكون مبتكرة.
علي الرغم من تواجد العديد من التصنيفات العالمية فإن الجامعة الفرنسية خارج كل هذه التصنيفات فما هو تفسيركم؟
تصنيف الجامعات يتم وفق ثلاثة عناصر، وهي حجم الجامعة، وجودة أبحاث الأساتذة المنشورة، وعدد الاساتذة الذين حصلوا علي جائزة نوبل، ومن الطبيعي ألا تدخل أي جامعة صغيرة أو حديثة في أي تصنيف وفقا لهذه المعايير، وعلينا أن ندرك أن التصنيفات هي مجرد مؤشرات لجودة إدارة الجامعة، ولكنها نسبية، ولا يجب أن نعتمد عليها بشكل مطلق. ونحن كجامعة لا نتطلع للدخول في أي تصنيف دولي، خاصة أن جميع الجامعات الشريكة التي تعمل جنبا لجنب معنا تدخل ضمن أفضل 500 جامعة، ومدرجون في جميع التصنيفات الدولية، وهم Paris I Panthéon-Sorbonne University وSorbonne Nouvelle University وNantes University وHaute Alsace University وINSA of Strasbourg، وخريجونا حاصلون على شهادات من هذه الجامعات.
كيف ترى غياب تواجد أي فرع أجنبي في العاصمة الإدارية من أفضل 500 جامعة؟ وهل هذا يؤثر سلبيًا على العملية التعليمة؟
أوكد مرة ثانية، أن التصنيف يعد نسبيا، ويعتمد على كيفية عرض الجامعة، هذا بجانب أن التصنيفات من تصميم النظام الإنجلوسكسوني والصيني وفقا لطبيعتهم ومعاييرهم في بلدانهم وليس وفقا لبلادنا، ورويدا رويدا أصبح التصنيف على مستوي العالم ومقياسا لجودة التعليم الجامعي.
هل تري أن الحل الأمثل تواجد تصنيف عربي للجامعات في مصر والشرق الأوسط؟
التصنيف كيو إس QS على سبيل المثال يهتم بانخراط الطلاب في سوق العمل، تصنيف شنغهاي يركز على عدد الأبحاث المنشورة وجوائز نوبل الحاصل عليها الأساتذة، وكل تصنيف له معيار موحد، ليبقي المعيار الأهم تواجد أساتذة يخصصون وقتا للعملية البحثية، وكلما زادت الأبحاث، سينعكس ذلك في حضور أكثر لمصر على المستوي البحثي واستقلالية علمية ويسمح بتجديد البرامج الدراسية، وعلى التأكيد أن المبني الجميل في الجامعات ليست الفيصل في اختيار الجامعة، وتبقي جودة العملية التعليمية العنصر الأهم.
ما هو تقييمك لنظام التنسيق والقبول في مصر؟
كل بلد له خصوصياته وشروطه ولا يوجد نظام جيد أو سيئ، ولكن كل دولة تختار النظام الأنسب لها، فعلى سبيل الذكر هناك دول تعتمد على المستوي المادي للطلاب، وهناك دول كالصين تجري اختبارات لقبول الطلاب، وكل الدول تتفق أن يحصل الطلاب على درجات عالية في المواد العلمية للقبول في كليات الدراسات الطبية.
أرى أن أهم عنصر في معايير القبول بالجامعات، هي شخصية الطالب، واكتشاف قدراته، وفي مصر من المستحيل إجراء مقابلات لكل هؤلاء الطلاب، ولذا يتم اعتماد التنسيق كمعيار للقبول، ونحن نهتم في جامعاتنا بشخصيات الطلاب ونضعهم في طور الطلاب المبدعين والمبتكرين تمهيدا ليكونوا قادة أفريقيا.
هل أنت موافق على تواجد أكثر من معيار لالتحاق الطلاب بالجامعات؟ وتخفيض حد أدنى لجامعات بعينها؟
بعض الجامعات تحتاج مساندة ودعم، وأري أن الإشكالية الأهم، مستوي الطالب الذي سيتم قبوله في هذه الجامعات، وهل سيؤثر تخفيض الحد الأدنى في مستواه التعليمي والتحصيلي مقارنة بأقرانه في الجامعات الأخرى، الأمر متعلق بالمستوى التعليمي أكثر من الحد الأدنى.
ما هي رؤيتك لتجربة التعليم الثانوي في مصر كخبير تعليمي وليس رئيس جامعة؟
الحقيقة، أن خبرتي تأتي من الطلاب الدراسين بالجامعة، وليس المستوي العام للطلبة المصريين، فالطلبة المصريين الذين يلتحقون بالجامعة منضبطين، على مستوي جيد جدا تعليميا، خريجي مدارس ذات مستوي تعليمي هائل، وأري اهتماما كبيرًا من الأسر المصرية، ومتابعة دورية، وأتمني تقديم منهجية وقدرة أكبر من التعبير ونقد وفتح آفاق التفكير والاستقلالية.
ما الذي ينقص التعليم العالي في مصر؟
علي النظام التعليمي في مصر الاتجاه للنظام الدولي، أسوة بما هو مطبق في فرنسا، والمانيا، وسويسرا، وهو نظام قائم على التعليم التبادلي، أي انه تعليم مزدوج بين الجامعة والشركات لضمان انخراط الطلاب في سوق العمل، وأن يكون هناك توافق بين البرامج الدراسية والشركات، وربط بين البحث العلمي والتعليم بالجامعات، ومصر بالفعل لديها استيعاب لذلك وأهميته.
المشكلة في مصر، أن الجانب التقني ليس مقدرًا مقارنة بالتقدير الذي تحظى به برامج الطب والهندسة، وعلينا أن نكشف أن هناك جوانب أخري ومجالات أخرى لا تقل أهمية عنهما.
كيف تقيم العمل في العاصمة الإدارية؟
الجامعة على بعد 20 دقيقة من العاصمة الإدارية، ولقد زرتها عدة مرات، وأرى ديناميكية كبيرة في العمل، ومتفاءل جدًا فيما يتعلق بالإنشاءات وسيؤثر ذلك بشكل إيجابي، في خلق حياة جديدة لمصر، ولابد أن يتم استخدام الطاقة الشمسية، والتهوية الطبيعية فيها لتكتمل منظومة العاصمة الإدارية الجديدة الفريدة من نوعها في مصر.
كيف تقيم تواجد فروع الجامعات الأجنبية؟
أرى في هذه الفروع برامج جيدة ومتنوعة، وتجارب ممتازة تتواجد على أرض مصر، والأهم أن يتواجد بجانب هذه الجامعات مرافق، ونحتاج ما يقرب من عشر سنوات حتى يكتمل إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة.
كيف تري الحياة في مصر؟ وما أكثر ميزة لاحظتها؟
مصر فيها حركة كبيرة، وفيها حياة وتنافس وتستحق كل خير، والشعب محب وخير، ويستقبل الأجانب بحب وحفاوة، رأيت انفتاحًا في الفكر، وتسامحًا لم أراه في أي بلد آخر بهذا الكم، وعلى الرغم من تواجد كم كبير من التناقض في الشعب المصري، بين الانفتاح والمحافظة في بعض الموضوعات، فإن ذلك خلق في مصر إبداعًا كبيرًا.
الحقيقة أن الطلاب المصريين يستحقون تعليمًا جيدًا وخبرات عالمية، ورأيت تنافسًا على المستوي التعليمي لم أكن اتوقعه، ولكننا في الجامعة الفرنسية نقدم تعليمًا مختلفًا وذو جودة عالية.
كيف ترى العلاقات المصرية الفرنسية بوجه عام والتعليم بشكل خاص؟
العلاقات المصرية الفرنسية، قديمة وقوية ومنذ سنوات طويلة، سواء على المستوى السياسي أو التعليمي، بداية كانت في مدرسة حقوق فرنسية، أو مركز الدراسات الشرقية، وصلبة وقوية، وكبار الاطباء درسوا في فرنسا عن طريق البعثات التعليمية، وامتدت حاليا لمدارس وجامعات فرنسية على مستوي عال.
من هم أكثر الشخصيات المصرية التي تربط بكم علاقات وطيدة في مجال العمل؟
هناك العديد من الشخصيات التي أثق بها، وأثق في آرائها، بداية أنا احترم جدا الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وأري أن خطواته هائلة وسريعة، وأتحدث كثيرا مع الدكتور أيمن عاشور نائب وزير التعليم العالي، والدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي الأسبق والدكتور شريف حماد وزير التعليم العالي الأسبق، وكلاهما أعضاء مجلس أمناء الجامعة، والدكتورة غادة عبد الباري المستشارة السابقة للوزير لدى الجامعة الفرنسية.