قال المهندس محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية، أن الغرفة تؤمن بشكل كبير بأهمية العمالة الفنية وضرورة إيلاء الكثير من الاهتمام إليهم، وعليه فقد شاركت الغرفة بإنشاء مركز قطاع الصناعات الهندسية بمدرسة زين العابدين الثانوية الصناعية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وعدد من الشركاء الصناعيين، ويعد هذا المركز باكورة مراكز التميز التي تأمل الغرفة أن ينتشر في كل محافظات مصر لخدمة الصناعة، وأختتم، مشيرًا إلى احتواء المركز على ورش تدريبية على أعلى مستوى؛ لتدريب الطلاب على المعدات والآلات التي تستخدمها الشركات بالواقع؛ لضمان تخريج عمالة فنية مدربة ومؤهلة على أعلى مستوى.
وأشار الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، إلي جهود الوزارة نحو توفير بيئة تعليمية متميزة لطلاب التعليم الفني، وسعيها الدائم نحو إعداد عمالة فنية مدربة ومؤهلة للالتحاق بسوق العمل؛ وذلك عن طريق توفير عدد من المسارات التعليمية بمدارس التعليم الفني بما يتناسب مع قدرات وميول الطلاب، فيمكن لخريجي الإعدادية الالتحاق بمدارس التعليم الفني الصناعية أو التجارية أو الزراعية أو الفندقية، كذلك يمكنهم الالتحاق بمدارس التعليم الفني المطبقة لنظام التعليم المزدوج، أو مدارس التكنولوجيا التطبيقية أو مراكز التميز.
وأشار بصيلة إلى أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتفهم الوزارة لمتطلبات القطاع الخاص، وإتاحتها لسبل تعاون عديدة مع الشركات في مختلف المجالات الصناعية، والزراعية، والتجارية، والفندقية.
وأكد السيد أندرياس أدريان، منسق قطاع التعليم الفني وسوق العمل بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، على أهمية مراكز التميز، موضحًا أن مشاركة القطاع الخاص الفاعلة في عمليات التعليم الفني وملكيته لها هي مفتاح نجاح خريجي المدارس الفنية، لهذا السبب، تهدف (GIZ) إلى دمج شركات القطاع الخاص في إدارة مركز التميز وكذلك في عمليات التدريس والتعلم.
وقال الأستاذ طارق علي، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس موبيليتي في مصر إن الشراكة بين القطاع العام والخاص تمثل ركيزة أساسية للتنمية المستدامة في مصر، ليس فقط على المستوى الاقتصادي، ولكن أيضًا في القطاع الخدمي والتنموي، مشيرًا إلى أنه يَنبُع إلتزام سيمنس موبيليتي بقطاع التعليم الفني من سعيها الدائم نحو المشاركة في تقديم قيمة مضافة حقيقية للمجتمع المصري، وأنّ سيمنس موبيليتي تُنفذ حاليًا عددًا من كُبرى مشروعات النقل والمواصلات في مصر، وهي مشروعات طموحة وعملاقة على مستوى المنطقة العربية وقارة أفريقيا والتي تتطلب عمالة كثيفة ومدربة.