فريدة الزمر : يجب الحفاظ على ماسبيرو ، لأنه ذاكرة الوطن ..
سوزان حسن : ما يقدمه ماسبيرو لا نجده فى كيانات إعلامية أخرى
منى الحسيني : البرامج الحوارية صعبة وتحتاج إلى جرأة وثقافة وصقل للموهبة ..
رولا خرسا : رغم خطورة العمل الإعلامي ، لكنه مهنة نحبها ونحترمها ..
مسعد أبوليلة: الإعلام الحر ، هو صوت مصر ، وهو نوع من الجهاد من أجلها ..
أقامت أكاديمية الشروق ، احتفالاً كبيراً بعيد الاعلاميين الثامن والثمانين ، بمسرح المعهد الدولي العالي للإعلام ، وكرمت رواد الإعلام المصري ، بحضور اللواء الدكتور أحمد عبدالرحيم ، رئيس مجلس إدارة أكاديمية الشروق ، والدكتور جودة غانم ، نائب رئيس مجلس الإدارة ، والدكتور محمد سعد ، عميد المعهد ، والدكتورة سهير صالح ، وكيل المعهد ، وأعضاء هيئة التدريس و الهيئة المعاونة ، وطلاب مختلف الفرق الدارسية .
وشارك في احتفال أكاديمية الشروق ، الذي قدمه الدكتور عادل اليماني ، المستشار الإعلامي للأكاديمية ، وأدارته الدكتورة إلهام يونس ، رئيس قسم الاذاعة والتليفزيون ، نخبة من نجوم ماسبيرو ، الإعلاميون ، فريدة الزمر وسوزان حسن ، و فاطمة فؤاد ، ومنى الحسيني ، و رولا خرسا ، و مسعد أبوليلة .
وأكد اللواء الدكتور أحمد عبدالرحيم ، على أهمية الإعلام في تشكيل الوعي والرأي العام ، وهو الأمر الذي كان يؤكد عليه راعي ومؤسس الأكاديمية رجل الصناعة الراحل محمد فريد خميس ، الذي كان يؤكد على ضرورة الحفاظ على ماسبيرو باعتباره أمناً قومياً لمصر ، وهو الوحيد القادر على توصيل رسالة مصر الحضارية للعالم ، في ظل ثورة المعلومات ، وتسيد وسائل التواصل الاجتماعي .
وأكد كذلك على إقامة الاحتفال بعيد الإعلاميين سنوياً في أكاديمية الشروق ، وترحم علي الإعلامي والفنان سمير صبري ، الذي قدم للإعلام الكثير من البرامج والأعمال الفنية التي أثرت في وجدان الشعب المصري .
كما أكد نائب رئيس الأكاديمية ، الدكتور جودة غانم ، أن التكريم معني طيب ، وخُلق رشيد ، تسعي إليه البلاد المتحضرة ، وأن الأكاديمية حريصة علي تقديم الشكر والتقدير لأصحاب العطاءات الكبيرة ..
وقال الدكتور محمد سعد ، عميد المعهد الدولي العالي للإعلام ، أن ماسبيرو وعلى مدار تاريخه ، لعب دوراً كبيراً ومفصلياً في الكثير من الأحداث، حيث يسلط الضوء على القضايا التي تهم المجتمع ، ويحرص على حسن الأداء فيها ، ومعالجتها وفقاً للمعايير المهنية، إجلاءً للحقيقة ..
وأضاف أن الإذاعة المصرية ، ومن بعدها التليفزيون قد لعبا دوراً كبيراً ليس فقط في مجال التعليم والتوعية والتثقيف والترفيه، بل في دعم حركات التحرر بالوطن العربي وأفريقيا .
وقالت الإعلامية فريدة الزمر ، إن ماسبيرو كان بمثابة نقلة حضارية عظمى شهدتها مصر، وطالبت بالإبقاء عليه ، وعدم نقله لمكان آخر ، لأنه تاريخ مصر وذاكرة الوطن .
وأضافت أنها التحقت بالعمل كمقدمة برامج بالتليفزيون المصري خلال حقبة السبيعينيات، والمشوار لم يكن سهلًا، وكان برنامج “مع النجوم” و”النادي الدولي” من أوائل البرامج التي أطلت من خلالها على الشاشة .
وقالت الإعلامية منى الحسيني ، إن التليفزيون المصري ، أهم إنجاز في مصر ، وليس مجرد مبنى فقط ، ولكنه كنز من الخبرات ، وأنه تليفزيون رائد ، والعمل الإعلامي يتطلب أن تعرف كيف تتحدث ، ومتى تتحدث، فضلاً عن نوعية الفكرة التي تقدمها ومحتواها .
وتابعت الحسيني أنها تعتز كثيراً ببرنامجها “نأسف للإزعاج”، لأنها كانت تهاجم وتعارض، مع تقديم الرأى والرأى الآخر، لافتة إنه أنه كان أقوى بكثير من من برنامجها ” حوار صريح جدا“.
وقال الإعلامي مسعد أبو ليله ، إن الإعلام ، هو صوت مصر وهو جهاد من أجل بلدنا ، والإذاعة المصرية منذ نشأتها لعبت دوراً كبيراً في المحيط العربي ، وكانت مواكبة لجميع الأحداث التي شهدتها المنطقة بصفة عامة ومصر على وجه الخصوص، مضيفاً أنه منذ عام 1934 والإذاعة المصرية فاعلة فى كل الأحداث ، وساندت حركات التحرر فى الوطن العربى ، وكل قارات العالم.
وأضاف أن الإذاعة المصرية ، وبعدها التلفزيون المصرى ، لعبا دوراً وطنياً فى تشكيل الوعى ، لدى أبناء الشعب المصرى ، لافتاً أن الإعلام المصرى ، كان ولازال يلعب دوراً توعوياً كبيراً في مواجهة الشائعات والأكاذيب ، التي تستهدف الدولة المصرية ، وكان دائما سنداً وظهيراً للدولة في أشد التحديات ، ودافع عنها واستطاع أن يواجه الجماعات الإرهابية ، بالتعاون مع مختلف أجهزة الدولة.
وقالت الإعلاميه رولا خارسا ، إن السعى وراء الحلم ، وممارسه المهنة بإخلاص ، وترك بصمه مميزه لباقي الاجيال أهم شئ في حياة الإعلامي ، وأضافت : عرفني الناس لأول مرة ، عندما كنت مراسلة للتليفزيون المصري، ورأى المشاهد أن تقاريري مختلفة، وكُتب عني في الصحف : المراسلة التي لا نعرف اسمها”، فلم يكن يعرف اسمي أحد، ولم تتح لي الفرصة مثلما أتاحتها لي إذاعة “بي بي سي”، وأجريت العديد من اللقاءات مع فيروز ونزار قباني ونجيب محفوظ وياسر عرفات، وكان أقرب البرامج لقلبي على الإطلاق هو برنامج “في العمق” وهو أكثر برنامج تعرض لمشاكل، فتنقلت إذاعته ما بين القناة الأولى المصرية والثانية، وتغيرت مواعيد عرضه أكثر من مرة، ولكن الوثائقيات في هذا البرنامج والمعاناة في جمع مادته ، كانت السبب في نجاحه.
وأشارت إلى أنها تعرضت للمخاطر في جنوب لبنان ، بعد التحرير، وغزة بعد ضربها من إسرائيل، وصعوبة الوصول والتصوير في الجولان، وقطار الصعيد ، وحوار عزت حنفي بعد القبض عليه، وأحداث الكشح الطائفية ، ومجزرة كنيسة الإسكندرية ، بعد العمل الارهابي.
وقالت الإعلامية فاطمه فؤاد ، إنها قدمت العديد من البرامج الاجتماعية ، منها البرامج التي تتناول الزواج والطلاق ، وحق الرؤية والنفقة وأشياء كثيرة ، كان الشعب المصرى لا يعرف عنها شيئاً ، وذهبت لمحكمة زنانيرى، وسجلت مع الناس والحلقات هذه وجدت صدى كبيراً للغاية، ومن ضمن الحلقات التي قدمتها كان عن بطء إجراءات التقاضى في قضايا الأحوال الشخصية، وهذه الحلقة جعلتهم يسرعون ، والنفقة للزوجة والأولاد فور الطلاق، فأنا فخورة بمثل هذه الحلقات ، وأنى استطعت أن أساهم في أن مشروع قانون جديد يصدر يهم الأسرة المصرية.
وأضافت بأنها ناقشت قضايا الإرهاب وكانت تسافر لتغطية هذه الأحداث ، وقد تعرضت للخطر كثيراً ، وأيضا تعرضت لتهديدات من الجماعات الإرهابية ، ولكنها تلقت إشادة من الرئيس الأسبق حسني مبارك ؟ بسبب المهنية والجرأة في تناول هذه القضية .
وتابعت الإعلامية فاطمة فؤاد أن المذيع يجب أن يحافظ على شكله ومظهره ، لأنه صاحب الإطلالة على الشاشة وبالتالى هو القدوة ويجب أن تكون له القدرة على جذب المشاهد بكل بساطة ورقي، فالمذيعة نموذج للكثير من الفتيات والسيدات ، ولكن حتى يستمر جذب المشاهد ولا يدير المؤشر ، لابد من نوع آخر من الجذب ، وهو الحديث البسيط والعميق فى الوقت نفسه ، والثرى بالمعلومات الشيقة مقدماً كل جديد للمتلقي، وهذا يتطلب الاطلاع الدائم ، والمتابعة المستمرة ، ، لكل القضايا المطروحة على الساحة بالإضافة إلى القراءات الحرة فى مختلف المجالات.
وقالت الإعلامية سوزان حسن ، إن ماسبيرو صرح إعلامى ، ويمثل الإعلام الرسمى الخدمي، فما يقدمه لا نجده فى كيانات إعلامية أخرى ، صُنعت أيضا على أيدى عمالقة ماسبيرو ، ورغم التحديات التى يواجهها ، وهى فى حقيقة الأمر تحديات عالمية، وفى مقدماتها الأزمات المالية ، ولكنه ثرى وقادر بطاقاته البشرية ، التى لا تنضب ، ودائما ما نراهن عليها فى السباق الرابح ، ودائما تثبت المواقف قوته وقدرته ، بدليل استعادة ثقة جمهوره مرة أخري.
وحذرت الشباب من الانسياق خلف السوشيال ميديا وبرامج اليوتيوب ، غير المدروسة والتي ينتجها غير الدارسين ، وبالتالي تقدم محتوى سطحي وغير هادف ، بل يكون خطراً على الوعي ، ويؤثر سلباً على المواطنين ، وأشارت إلى أنها نشأت على يد عظيمات من الإعلاميات ، وتعلمت منهن الكثير مثل همت مصطفى وسهير الأتربى وغيرهما ، وكانت من المحظوظات التى عاشت العصر الذهبى للتليفزيون المصرى .