أكد الدكتور رضا عبد الواجد أمين، عميد إعلام الأزهر، أن الإعلام أداة جبارة، إذا وُظفت بشكل أمثل لحشد الطاقات ونشر الوعي بين الجماهير فإن بمقدورها أن تقود المجتمع نحو التطور والنماء.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر العلمي الدولي الثالث لكلية الإعلام جامعة الأزهر، اليوم الأربعاء، تحت عنوان “الإعلام العربي والمبادرات الوطنية في ضوء أهداف التنمية المستدامة“، في حضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور حسن الصغير، أمين عام هيئة كبار العلماء، ولفيف من السادة عمداء كليات الإعلام وأعضاء هيئة التدريس الباحثين من الجامعات المصرية.
بدأ عميد إعلام الأزهر كلمته مرحبًا بضيوف المؤتمر، كما قدم الشكر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على رعايته الكريمة، مشيرًا إلى أن عنوان المؤتمر يمثل رسالة مهمة مفادها أن المؤسسات الأكاديمية تسخر جهودها العلمية والبحثية من أجل نهضة الأوطان وتنميتها، وأن الإعلام بمؤسساته المختلفة عليه مسؤولية كبيرة في توعية المجتمع وتثقيفه بأهمية الجهود المبذولة، وحشد التأييد الجماهيري لجدواها للأجيال المعاصرة وأجيال المستقبل.
وحذَّر عميد إعلام الأزهر أن يكون الإعلام بيئة خصبة لنشر الأكاذيب والشائعات والأخبار الزائفة، لأنه سيكون كالسهم الذي يرتد إلى الرامي، ويمثل أحد عوائق عملية التنمية المستدامة.
وأشار “أمين” إلى أن كلية الإعلام جامعة الأزهر تركز على البُعد القيمي في تكوين شخصية الخريجين، بجانب تحقيق نواتج التعلم المستهدفة التي تسلح الخريج بالمعارف والمهارات التي تجعله ينافس بقوة في سوق العمل المحلي والإقليمي.
وأضاف أن المؤتمر الدولي الثالث لإعلام الأزهر، الذي يستمر ليومين، بمشاركة أكثر من خمسين أستاذًا وعميدًا وباحثًا من المهتمين بعلوم الإعلام والاتصال، يؤكد البُعد الرسالي في العمل الإعلامي، وفي تناول قضايا المجتمع ونمائه وتطوره، مقدمًا الشكر لجميع الباحثين الذي تقدموا ببحوث قيمة للمؤتمر، ولجميع منتسبي الكلية الذين أسهموا في اللجان المختلفة.