بما أننا نمر بموجة من الصقيع لم نرها من قبل وبما أن البرد الأوربى حل ضيفاً ثقيلاً علينا وسمعنا عن الصفر كدرجة حرارة وأطرافنا ( الأيدين والقدمين ) فى حالة برودة غيرعادية داخل البيوت أما من يخرجون الى الشارع أو طبيعة عملهم تتطلب البقاء فى مواجهة الصقيع كأفراد الأمن والعمال والسائقين فلابد من التحذير من توابع هذه الموجة وآثارها ..فهل سمعت من قبل عن “عضة البرد” التى تقرض جزء من جسم الانسان وتتلف الأنسجة وقد تصل به الى حد الغرغرينه والبترلاقدرالله
وبما أن الشرايين والأنسجة ( الأوعية الدموية ) هى هدف هذه العضة ..توجهت بالسؤال لأحد كبار أساتذة الأوعية الدموية بقصر العينى د. أحمد طه رئيس أقسام الجراحة ..ماهى الآثار المترتبة على عضة البرد إذا أصابت الشخص العادى أو مرضى الأوعية الدموية والسكروكيف نتفاداها.
فقال موضحاً : الأوعية الدموية والبرد بينهما علاقة وثيقة جداً فأنسجة الشرايين عبارة عن عضلات وجزء كبيرمن هذه العضلات لدية حساسية شديدة للبرد فهى تنقبض مع البرودة الشديدة وبالتالى يقل قطرالشريان ويقل سرعة تدفق الدم فى الأطراف.ويشعرالشخص بحالة من البرودة وتصلب الجزء المصاب من جسده وهى عادة الأيدى والقدمين والأنف والأذن والشفايف أحياناً حيث يؤدي إلى تلف الجلد والأنسجة، وفقدان الشعور،وتغير لون المنطقة المتضررة وتعمق الإلتهاب وهنالابد من إستشارة الطبيب فوراً.
هذا بالنسبة للأشخاص العاديين لكن بالنسبة لكبارالسن فالموقف أكثر صعوبة حيث أنهم بحكم السن يحدث لهم أصلاً ضيق فى الشرايين بالتالى يُبطىء تدفق الدم ومع البرد الشديد يزداد إنقباض الشرايين ولذلك يكثر حدوث الجلطات لكبارالسن فى الشتاء نتيجة تعرضهم للبرودة الشديدة وقلة شرب المياه.
أما أصحاب الأمراض مثل مرضى السكر يحدث لديهم قصورفى الدورة الدموية للأطراف ومرضى ال(برجر) وهو مرض يصيب الرجال اكثر من السيدات وبالذات المدخنين منهم ومرضى(رينود) وهو مرض يسبب تقلص شديد فى الشرايين التى لديها حساية لدرجات البرودة الشديدة ، هذا المرض يصيب السيدات أكثر من الرجال ويظهر فى الأيدى أكثر من الأرجل
ويضيف د طه : يومياً استقبل مرضى التأثيرات الشديدة للأطراف نتيجة التعرض لموجات البرد الشديد ،لذا أحذر كل مرض التهابات الشرايين وقصور الدورة الدموية من التعرض للبرد الشديد وتغطية الأطراف جيدًا الأرجل والايدى بارتداء الجوارب القطنية أو الصوفية وتدفئتها وأيضا تغطية الأذن وشرب السوائل الدافئة وشرب الماء الذى عادة ما ينساه الناس لعدم إحساسهم بالعطش. ويفضل عدم الخروج للمرضى الا للضرورة فقط هذه الأيام.