مجرد سؤال
بقلم صفاء نوار
لا تحرموا التعليم من عين الكاميرا
رغم كل مشاكل الدراسة إلا أنني أؤيد عودتها إلى الفصول تماما ، فلا تعليم من دون تفاعل مدرسة ومدرس وكتاب، بادوات التكنولوجيا والتحديث ، فلا شيء يغني عن الكتاب والورقة والقلم وأي تحديث وتطوير لابد أن يراعي هذا.
سنسمع شكاوى وصرخات من التكدس وتدافع أولياء الأمور إلى المدارس وقرارات انفعالية بوقف الدراسة وبمنع دخولهم كل هذا مشروع ، ولكن غير المقبول هو منع التصوير بحجة ألا تفضح الكاميرا أسرار المدرسة، ولولا الكاميرا والصور لما شاهدنا عيوبنا لنصلحها ولا شاهدنا التلاميذ يجلسون على أرض الفصل ولا التفتت الادارة للمدير المقصر فى واجبه، فالكاميرا
والإعلام الأمين هي جهاز رقابي لا يكذب. فالتعليم عندنا يمر بأدق مراحله وثقتى كبيرة في قدرتنا على تجاوزها ، فلن يخلو أى نظام من الثغرات التى تمثل صيدا للكاميرا ، بشرط أن تتاح لها الفرصة، لكن الاعتماد الكلي على التكنولوجيا دون عين الانسان تطوير خادع ، لقد قطعنا شوطا مهما في السنوات الثلاث الماضية.
وبدأت ملامح التحديات تتشكل منها: قصور البرامج التعليمية والمناهج الدراسية وانخفاض مستوى إعداد وتأهيل المعلمين. وكثافة الفصول، والنقص في المباني المدرسية. فلا غنى عن المدرسة ولا أعرف أي دولة في العالم، تقدمت في نظامها التعليمى واستغنت عن المدرسة والتفاعل الإنساني الحي بين المدرس والطالب، وبصرف النظر عما فرضه التباعد الاجتماعي في ظل جائحة كورونا، لكن ثقتى كبيرة في قدرتنا على حل المعادلة الصعبة وهى تحقيق التفاعل بين الطالب والمعلم مع مراعات الاحترازات الصحية، بشرط ألا يكون هدف المدرسة والقائمين على العملية التعليمية تكريس الحفظ من أجل المجموع، بل يجب أن تتحول المدرسة بمساعدة النقد الهادف إلى مكان لتنمية العقول، والمهارات والإبداع ، وتكون أداة لنقل المعرفة وتهيئة الظروف والخبرات للإنسان المصري كي يواجه تحديات العصر، ويوقف أعداد الأميين نتيجة للتسرب بسبب ارتفاع تكاليف التعليم، والاعتراف بحاجتنا إلى نظام وسياسة تعليمية ثابتة، تؤسس على الأخلاق أولا، وتربط بين التعليم الجامعي وحاجة البحث العلمي، وخطط التنمية.
خلاصة الكلام إن الإعلام والنقد ممثلا فى الكاميرا الأمينة ضروري حتى تواكب المناهج التعليمية الوتيرة المتسارعة للوسائل التكنولوجية الحديثة والثورة المعلوماتية والمعرفية الجديدة!