كتب/ ميار علاء
حذر الكثير من العلماء من استمرار فيروس كورونا المستجد في التطور، خاصةً مع انتشاره في جميع أنحاء العالم، واكتشاف العديد من المتغيرات الجديدة التي تراقبها فرق البحث العالمية عن قرب، حيث ظهر متغيران جديدان، أحدهم يعرف باسم متغير “مو”، و الآخر يعرف باسم ” C.1.2″.
متغير “مو” B.1.621
اكتشفت منظمة الصحة العالمية متغير جديد و أطلقت عليه اسم ” مو”، تم تحديده لأول مرة في كولومبيا في يناير الماضي، وأحدث هذا المتغير الجديد حالة من القلق، وذلك نظرًا إلى أنه يحتوي على طفرات تشير إلى خطر مقاومة اللقاحات، تم الإبلاغ عن “مو” في دول أخرى في أمريكا الجنوبية وأوروبا.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن انتشار متغير “مو” العالمي انخفض إلى أقل من 0.1 % بين الحالات المتسلسلة، ومع ذلك تبلغ النسبة في كولومبيا 39 %، مازالت منظمة الصحة تحتاج إلى مزيد من الدراسات لفهم هذا المتغير الجديد بشكل أفضل.
قال بول جريفين، خبير الأمراض المعدية من Mater Health Services وجامعة كوينزلاند، إن خبراء الصحة يبحثون باستمرار عن متغيرات الهروب التي قد تجد أنه من الأسهل إصابة الأشخاص الذين تم تلقيحهم من خلال الطفرات في بروتين ارتفاع الفيروس، وتابع: “إذا تغير هذا البروتين المرتفع بشكل كبير، فمن المؤكد أن هناك احتمالية بأن لقاحاتنا قد تعمل بشكل أقل جودة، ونعتقد أنه سيكون هناك وقت يصبح فيه ذلك مرجحًا للغاية، لكننا لم نشهد ذلك بالفعل بعد.”
متغير C.1.2 من كورونا
أشارت منظمة الصحة إلى وجود متغير جديد باسم “C.1.2″، حيث اكتشف فريق من العلماء من جنوب إفريقيا المتغير الجديد، الذي لوحظ لأول مرة في مايو، وانتشر منذ ذلك الحين إلى 7 دول أخرى في إفريقيا وأوروبا وآسيا وأوقيانوسيا، و مازال هذا المتغير تحت البحث، ولا يشكل أي خطر في الوقت الحالي، فلم تعلن المنظمة حتى الآن عن أي معلومات خطيرة بخصوص متغير C.1.2.
قال أليسون كلفن، عالم الفيروسات في منظمة اللقاحات والأمراض المعدية (VIDO) بجامعة ساسكاتشوان: “بالنظر إلى أخر مستجدات فيروس كورونا، فمن الواضح أنه سيكون لدينا متغيرات جديدة، ولكن في الوقت الحالي لا يعتبر المتغير C.1.2 يدعوا إلى القلق، حيث لا يوجد عدد كبير من الحالات لـمتغير” C.1.2″، و إنه من المهم الاستمرار في دراسة و مراقبة المتغير C.1.2″.
و في السياق ذاته، يهيمن متغير دلتا شديد العدوى في الوقت الحالي، و اعتبرته منظمة الصحة العالمية مصدر للقلق في العديد من الدول، وخصوصًا دولة كندا، وذلك بعدما أثبتت الإحصائيات أن كتغير دلتا يشكل أكثر من 90% من الإصابات الحديثة المبلغ عنها وفقًا للبيانات الفيدرالية، ولكن هذا لا يعني أن المتغيرات الناشئة الأخرى لا تتطلب المراقبة الدقيقة.