انطلق اليوم الخميس امتحان مادة الجغرافيا، لطلاب الثانوية العامة الشعبة الأدبية، بجميع محافظات الجمهورية، حيث أدى طلاب الثانوية العامة الامتحان بإجمالي عدد 255 ألف و353 طالبا/طالبة.
وفي هذا السياق، رسم امتحان مادة الجغرافيا البسمة على وجوه طلاب الثانوية العامة الشعبة الأدبية، وذلك بعد أن سيطرت حالة من البكاء والحزن الشديدة على قلوب الطلاب بالتزامن مع امتحانات اللغة الأجنبية الثانية التي أثارت الكثير من الجدل بين صفوف الطلاب.
ويرصد لكم “صدى البلد جامعات” أبرز ردود أفعال الطلاب وأولياء الأمور حول امتحان مادة الجغرافيا..
تباين في الآراء المتعلقة بامتحان الجغرافيا
قال أحد الطلاب، في محيط مدرسة الخديوية الثانوية بنين، إن الامتحان جاء سهلًا ومباشرًا، وأكد طالب آخر، أن الوقت كان كافيًا لحل الامتحان.
وأشار بعض الطلاب إلى أن الامتحان احتوى على بعض النقاط الصعبة، إلا أنه لم يكن صعبًا بشكل عام.
ومن واقع جروبات طلاب الثانوية العامة، سأل أحد الطلاب حول مستوى صعوبة الامتحان، ليرد طالب آخر مؤكدًا أن الامتحان جاء متوسطًا وأنه لا بد أن يتضمن أي امتحان بعض الأسئلة الصعبة.
وقال طالب آخر: ” معظم الأسئلة جاءت مباشرة مقارنةً بالامتحانات السابقة، فيما عدا 5 أو 6 أسئلة”، وأكدت طالبة الأمر نفسه موضحةً أن الامتحان احتوى على بعض الأسئلة الصعبة ولكنه كان جيدًا بشكل عام.
وفي سياق متصل، قال أحد الطلاب، إن امتحان الجغرافيا كان جيدًا مقارنةً بامتحاني اللغة العربية واللغة الألمانية ، موضحًا أن الطالب استطاع الحل بشكل جيد من خلال استبعاد الإجابات واختيار الإجابة الأصح، وقد اتفقت معه إحدى الطالبات، قائلة: “الامتحان متوسط، وطبيعي أن يتضمن حوالي 7 أو 8 أسئلة للطلاب المتميزين”، وقال طالب آخر، إن الامتحان اعتمد جزء كبير منه على المعلومات العامة.
شكاوى من أولياء الأمور بسبب عدم توفير الورق الكافي للطلاب
وانتقالًا إلى صفوف أولياء الأمور، رصدت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، مستوى امتحان الجغرافيا لطلبة الثانوية العامة، في اليوم السادس لامتحانات الصف الثالث الثانوي، والذي انطلق صباح اليوم الخميس الموافق 15 من شهر يوليو الجاري.
وقالت الحزاوي، إن امتحان الجغرافيا احتوى على بعض النقاط الصعبة، ومتشابهة في الاختيارات، والاسئلة غير مباشرة، وطالبت مؤسسة ائتلاف أولياء الأمور الوزارة بالسماح للطلاب بإحضار ورق لعمل مسودة أو توفير ورق كاف للمسودة في امتحانات الرياضيات القادمة، وكذلك الكيمياء والفيزياء، وأن سؤال الاختيار من متعدد MCQ، يتطلب خطوات للوصول إلى الإجابة.
واشتكي عدد كبير جدًا من طلاب الصف الثالث الثانوي، من عدم توافر ورق كافي لأبنائهم، وهو ما أربك الطلاب، خاصة أن الامتحان كان طويلًا جدًا ويحتاج لوقت أكثر.
وفي السياق ذاته، قالت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء أمور المدارس الخاصة، إن امتحان مادة الجغرافيا لطلاب الشعبة الأدبية بالثانوية العامة جاء صعبا في أغلبه.
وأضافت عبير، إن عددًا كبيرًا من أولياء الأمور أجمعوا على صعوبة امتحان الجغرافيا، مؤكدين أن الامتحان تضمن أسئلة صعبة كثيرة وتحتاج إلى وقت أكثر، فضلا عن أنها غير مباشرة في عدد منها ومن خارج المنهج، على حد قولهم.
وأوضحت عبير، أن عددًا قليلًا جدًا من أولياء الأمور ذكروا أن الامتحان تضمن 50 سؤالًا بعضهم في مستوى الطالب المتوسط ومعقول، لافتين أن بينهم 10 أسئلة في غاية الصعوبة.
وشددت عبير علي ضرورة غلق مواقع التسريبات وتتبعها أولا بأول حتى لا يؤثر ذلك في الطلاب وظلمهم، مطالبة أولياء الأمور بضبط النفس والهدوء حتى ينتهي أبنائهم من الامتحانات بهدوء وتركيز.