كتب : شادى محمد على
حنين ومودة الأشهر.. وعقوبات تصل الي عشر سنوات
كانت الشهرة في الماضي تتمتع بمقومات معينة كالموهبة الفذة التي يقف الجمهور إحتراماً لها لما تقدمه من أعمال ذات قيمة ومعنى تجسد بطياتها قيم حقيقية للجمهور، حيث كان التلفاز في الماضي هو الوسيلة الوحيدة للوصول إلى الجماهير.
ومع التطور الهائل في وسائل الإتصال، وظهور وسائل التواصل الإجتماعي “السوشيال ميديا”، بما تتضمنه من خدمات متعددة كالبث المباشر، والفيديوهات المسجلة، والصور، أي بإختصار المحتويات المرئية بمختلف أشكالها، أصبح لدي أي فرد القدرة على تقديم محتوي معين يتميز فيه لمن يتابعه وتكوين جمهور من خلاله، وبالتالي ومع زيادة المتابعين يصنف هؤلاء الأشخاص فيما بعد تحت مسمي المشاهير، أو كما نعرفهم اليوم بإسم “انفلونسرز” وهم هؤلاء الممتلكين لأكبر عدد ممكن من المتابعين، والذين فيما بعد يمكنهم التأثير عليهم بمختلف الطرق الممكنة.
ورغم أن جمهور الشباب اليوم أصبح أكثر إدراكاً ومواكبة لما يحدث في العالم، وهو الأمر الذي ساهم في إرتفاع الوعي في عقول بعض المتابعين، إلا أن التأثير بالسلب ما زال مستمراً على البقية من خلال إتباع أساليب منافية للآداب العامة لإرضاء الذوق العام الأكبر من الجمهور وتحقيق الشهرة، بل وأحياناً يصل الأمر لمكاسب مالية ضخمة من خلالهم.
ويستعرض إليكم “صدي البلد جامعات” بعضاً من مشاهير السوشيال ميديا، الذين أدت محتوياتهم التي يقدموها إلى محاكمتهم وفقاً لقوانين رادعة لمثل تلك النشاطات، فى إطار جهود الدولة للتصدي لمفاهيم عديدة، مثل الدعارة، والإنحلال الأخلاقي، وتدمير قيم المجتمع، والتي جميعها مفاهيم انتشرت على وسائل الإعلام الجديدة.
حنين حسام
تدرس حنين حسام في جامعة القاهرة بكلية الآثار، وتقيم مع والديها في حي شعبي بمنطقة شبرا، وكانت من رواد ومشاهير موقع ميوزيكلي قديماً، والذي اشتراه موقع تيك توك فيما بعد، لتستكمل مسيرة شهرتها من خلاله بتخطيها للمليون متابع وهي في العشرين من عمرها، لتلقب فيما بعد “بهرم مصر الرابع”.
وتسببت شهرتها في تحول مجريات حياتها تماماً، حيث قام رئيس جامعة القاهرة محمد عثمان الخشت بأحالة الطالبة للتحقيق معها فيما بدر منها من تحريض على الفسق والفجور، وذلك من خلال الترويج للدعارة الإلكترونية، واستغلال الفتيات القاصرات، منتهزة بذلك مكوث المواطنين بالمنازل خلال موجة كورونا الأولى.
وكانت اخر ملابسات القضية بالحبس المشدد 10 سنوات غيابياً، وهو الأمر الذي سيفصل فيه نهائياً بعد قبض قوات الأمن عليها فجر الثلاثاء الماضي، عقب بثها فيديو على صفحتها بموقع انستجرام تستنجد فيه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، ليتضح مصيرها الدراسي بالجامعة من عدمه، سواء بإستمرار وقف القيد حسب قانون تنظيم الجامعات الذي يمنع قيد الطالب حال إدانته في حكم أو قضية مخلة بالشرف، أو بالفصل النهائي والذي يرجع للشؤون القانونية بالإطلاع على حيثيات الحكم بعد صدوره سواء بالبراءة أو الإدانة.
مودة الادهم
مودة فتحي رشاد الأسم الحقيقي لفتاة مرسي مطروح، التي قررت أن تستقل مادياً وتبحث عن الراحة بتركها لمنزل عائلتها بالإسكندرية عندما كان عمرها 19 عاماً، حسبما زعمت.
ودرست مودة في كلية الإعلام حيث كانت تهوي التصوير، كما كانت تسعى للشهرة التي حققتها من خلال الفيديوهات الاستعراضية التي كانت تقدمها على تطبيق ميوزيكلي والذي تغير اسمه لاحقاً إلى تيك توك، لتصبح أحد رواده، بتخطيها ال3 ملايين متابع وهي في الثاني والعشرين من عمرها.
وبعد إلقاء القبض عليها منذ قرابة العام تحاكم مودة الأن ضمن إطار القضية المعروفة إعلامياً بفتيات التيك توك، والتي تلازمها فيها حنين حسام وريناد عماد وآخرون ممن يستخدمونه، بسبب نشرها وترويجها للدعارة الإلكترونية، واستغلال القاصرات بأعمال منافية للآداب العامة لتحقيق الربح المالي من خلالهم، وكانت اخر ملابسات القضية بالحبس المشدد لمدة 6 سنوات مع غرامة قدرها 200 ألف جنيه.
ريناد عماد
منة الله عبدلله، المعروفة بإسم ريناد عماد، طالبة كلية التجارة بجامعة حلوان، والتي اتخذت نهج مثيلاتها من فتيات التوك توك فى البحث عن الشهرة من خلال أقصر الطرق الممكنة، حيث تخطي متابعيها على الانستجرام حاجز المليون و400 ألف متابع.
وألقي القبض عليها منذ عام، واتهمت بتحريضها الآخرين على ممارسة الرذائل، وتحريض الغير لإرتكاب مثل تلك الوقائع، بالإضافة للإعلان عن نفسها، وتقديم محتوي وفيديوهات خادشة للحياء، وهو ما يخالف المبادئ والقيم العامة للمجتمع، ليصدر ضدها حكم بالسجن لمدة 3 سنوات.
عمو هاني
يشتهر بإسم عمو هاني، وهو يوتيوبر اعتاد على الظهور للجمهور عارياً مرتدياً نظارة ليتحدث في موضوعات مختلفة هدفها السخرية من الحياة المجتمعية اليومية بطريقة كوميدية يشوبها الألفاظ الخارجة والخادشة للحياء، بدأ منذ قرابة الخمس سنوات في عرض محتواه.
تم القبض علي عمو هاني منذ عام، ووجهت إليه العديد من التهم، كإدارته لوكر لاستقطاب الفتيات لممارسة الرذيلة بحجة التحضر ومواكبة العصر والفكر الغربي، وهدمه للآداب والقيم العامة عن طريق الحديث بشكل مفتوح ودون حياء وخاصة مع الفتيات في مقاطع البث المباشر التي يقدمها، بالإضافة لإبتزازه الفتيات عن طريق تصويرهم.
شيري هانم وزمردة
شيري هانم الأم، كانت حياتها طبيعية قبل أن تنفصل عن زوجها عام 2005، لتنتقل للعيش مع والدتها بصحبة ابنتها زمردة، لتحدث خلافات بينها وبين شقيقها بسبب حرمانها من الميراث الشرعي لها، لتلجأ فيما بعد لمواقع التواصل الإجتماعى وتحديداً التيك توك، لعرض فيديوهات تتضمن إيحاءات جنسية وخادشة للحياء العام.
واستغلت الأم، ابنتها فى الأعمال المنافية للآداب مقابل مبالغ مالية كانت تحصل عليها، ونتاج تلك السلوكيات ألقي القبض عليهما منذ عام، وصدر حكم فيما بعد ضد كلاً منهما بالسجن 5 سنوات بدلاً من 6 بعد تخفيف الحكم، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 100 ألف جنيه.