أعلن الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر أن جائحة كورونا أكدت حاجة الإنسانية الملحة إلى وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وبابا الفاتيكان في أبوظبي في فبراير 2019م، من خلال التعاون في جميع المجالات، موضحًا أن العلاقات بين جمهورية مصر العربية إندونيسيا الشقيقة قوية على جميع المستويات.
كما أوضح رئيس جامعة الأزهر أثناء استقباله وفدًا إندونيسيًّا، ضم كلًّا من: الشيخ نزار مشهدي، رئيس معهد تزكي في جاوا الوسطى بإندونيسيا، نائب رئيس قسم العلاقات الدولية والتعاون بمجلس علماء إندونيسيا، والأستاذ هون أولياء، الأستاذ بمعهد تزكي، والدكتور يمان الأسواني، المنسق العام لمعهد تزكي، وبحضور الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر؛ أن أبناء إندونيسيا الدارسين في الأزهر الشريف لهم مكانة عظيمة، مشيرًا إلى أنهم حريصون كل الحرص على الدراسة في الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً، وكان لهم رواق خاص بهم يسمى: ” رواق الجاوية”.
كما أوضح رئيس الجامعة أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يولي الوافدين عناية خاصة؛ لأنهم سفراء للأزهر الشريف في بلادهم، ينشرون قيم التسامح والوسطية والاعتدال.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن عناية الإمام الأكبر بالوافدين تبدأ من مرحلة التعليم قبل الجامعي في معاهد البعوث الإسلامية، امتدادًا بمرحلة الإجازة العالية “الليسانس – والبكالوريوس”، ثم ختامًا بمراحل الدراسات العليا “ماجستير – دكتوراه”.
من جانبه قدم الشيخ نزار مشهدي، نائب رئيس إدارة التعاون الخارجي والعلاقات الدولية بمجلس علماء إندونيسيا؛ التهنئة بتجديد الثقة في الدكتور محمد المحرصاوي، رئيسًا لجامعة الأزهر، وأعلن مشهدي أن مصر كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال إندونيسيا، مؤكدًا أن الأزهر الشريف هو المرجعية الدينية، وهو قبلة العلم وكعبة العلماء لجميع أبناء إندونيسيا.
وأشار إلى أن قوة وعراقة مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تكمن في منهجه الوسطي المعتدل منذ نشأته قبل أكثر من ألف عام.
ووجه مشهدي الشكر لمؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً على دعمها لأبناء إندونيسيا، وزيادة المنح الدراسية المخصصة لهم، والتي تعكس خصوصية مكانة أبناء إندونيسيا لدى الإمام الأكبر شيخ الأزهر، بجانب الزيارة التاريخية للامام الأكبر لأندونيسيا واستقباله استقبالًا تاريخيًّا من رئيس الجمهورية الإندونيسي، والتي عكست أن الأزهر الشريف هو المرجعية الدينية لجميع المسلمين في أنحاء العالم.
كما وجه مشهدي الشكر لجامعة الأزهر على رعايتها واهتمامها بالطلاب الوافدين من أبناء إندونيسيا، لافتًا إلى أن خريجي جامعة الأزهر يعودون إلى إندونيسيا ويعملون في مناصب قيادية رفيعة، ويسهمون بشكل كبير في نهضة البلاد.
وأشاد مشهدي بعمق العلاقات مع جامعة الأزهر والتي أفرزت تعاونًا كبيرًا في شتى المجالات من خلال زيارات جميع قيادات الأزهر الشريف؛ وكان آخرها زيارة الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس الجامعة العام قبل الماضي.