الدكتور محمد لطفي، قصة أستاذ جامعي مصري يحمل سجلًا وتاريخيًا حافلًا ومسيرة علمية كبيرة استطاع أن يقتنص ثمار جهده عن جدارة، بعدما وضع بلاده نصب عينيه فرفع علمها عاليًا من خلال اسمه الذي أصبح مدرجًا في الكثير من المناصب، فهو أصغر من تولى منصب قيادي في جامعة بريطانية، ساعده في ذلك مشاركته المبكرة في سن صغير في العديد من المشروعات والإنجازات التي تساعد في نهضة التعليم العالي، وصولًا إلى تعيينه رئيسًا للجامعة البريطانية في مصر، والتي تعد من أكبر وأهم الجامعات الخاصة في مصر.
أصغر قيادي جامعي في بريطانيا
الدكتور محمد لطفي، أستاذ تدويل التعليم العالي وتطوير تطبيقات الشركات الإستراتيجية وخدمة المجتمع محليًا، هو أصغر من تبوأ منصبًا قياديًا بجامعة بريطانية فهو نائب الرئيس الأسبق لجامعة كارديف متروبوليتان للشئون الدولية، الأمر الذي جعله مهيئًا ليكون المبعوث السامي لجامعة كوفنتري في فرعها الدولي الكائن بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر.
الرئيس الخامس للجامعة البريطانية في مصر
لم يتوقف عمل الدكتور محمد لطفي إلى الحد، بل ظل يعمل ويجتهد حتى وصل إلى منصب رفيع آخر، وهو رئيس الجامعة البريطانية في مصر، ليكون الرئيس الخامس لها خلفًا للدكتور أحمد حمد، الرئيس السابق، وتأكيد الجامعة البريطانية على أن الدكتور محمد لطفي يتمتع بتجربة فريدة نتيجة خبرته الواسعة المحلية والدولية، جعلته مؤهلًا لهذا المنصب.
كما أنه يحظى بدعم كبير من أساتذة الجامعة في أن يكمل مسيرة التطوير التي أضاءت الجامعة في الكثير من المحافل سواء المحلية أو الدولية، وأن تفرض تواجدها على الساحة الأكاديمية.
بداية الدكتور محمد لطفي
كل هذا لم يكن وليد اللحظة أو خبرة سريعة بدون جهد وتعب، فالدكتور محمد لطفي، الذي ولد في محافظة الإسكندرية في 23 فبراير لعام 1967، وحصل في جامعة الإسكندرية على درجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية ودرجة الماجستير في نظام المعلومات، لم يغفل لحظة على الاستمرار في عمله وأبحاثه ومواكبة كل جديد فيما يخص التدويل في التعليم العالي، كل هذا كان نابعًا من شغفه بالتطوير الدائم.
عكف لطفي بسبب هذا الشغف على الأبحاث في النظم الفكرية في جامعة برجن في النرويج، حتى حصل على درجة الدكتوراه في هذه الأبحاث، كذلك ولعه بالتطوير قاده إلى أبحاثه في مجال تصميم ومحاكاة وتطوير ديناميكيات النظم الاجتماعية.
تدويل التعليم العالي والتطوير
كما يعد الدكتور محمد لطفي من أهم أساتذة تدويل التعليم العالي وتطوير تطبيقات الشركات الإستراتيجية وخدمة المجتمع محليًا، بالإضافة إلى إستراتيجيات تدويل الجامعات داخليًا وخارجيًا في أكثر من 25 دولة بعضها على المستوى الحكومي، وتضمنت هذه الشراكات مع الجامعات، في الدول المختلفة، تحسين التعاون المؤسسي في التعليم والتدريس وخدمة المجتمع، بما في ذلك تطوير برامج لقادة الجامعات، لتطبيق إصلاحات على نظم التعليم العالي، والإستراتيجيات الدولية بجامعاتهم، وبخبراته الكبيرة، ذائعة الصيت، كأستاذ تدويل من جامعة كارديف متروبوليتان بالمملكة المتحدة، وأستاذ زائر في التطوير والقيادة بجامعة يورو-آسيا بالصين.
الخبرة المهنية
لم يكن هذا فقط في جعبة الأستاذ الجامعي فهو مستشار لمؤسسة قيادة التعليم العالي بالمملكة المتحدة “Education Higher for Foundation Leadership”، وعضو المجلس الأكاديمي لبرنامج القادة في التعليم العالي الدولي بها، ويشغل على المستوى الأوروبي منصب عضو مجلس إدارة الماجنا كارتا في بولونيا Charta Magna Observatory الداعمة للقيم والحقوق الأساسية واستقلالية التعليم والبحث بالجامعات، كذلك عضو في مجلس ادارة هيئة ضمان الجودة الأوروبية.
أبرز المناصب التي تقلدها
- يوليو 2010 عميد كلية التنمية الدولية جامعة كارديف متروبوليتان المملكة المتحدة.
- يناير 2009 حتى يوليو 2010 شغل مدير إدارة التنمية الدولية جامعة كارديف متروبوليتان المملكة المتحدة.
- يونيو 2008 حتى ديسمبر 2008 شغل منصب مدير إدارة التعليم الدولي جامعة ساندرلاند المملكة المتحدة.
- أكتوبر 2007 حتى ديسمبر 2008 كان أستاذا مشاركًا كمدير إدارة التعليم الدولي في كلية علوم الكمبيوتر والتكنولوجيا، جامعة ساندرلا ند المملكة المتحدة.
-
الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية في مصر
المشروعات التي شارك فيها
تأتي أبرز الاستشارات الدولية والمشاريع الأوروبية التي عمل فيها، مشروع EU-METALIC II، ومدته أربع سنوات، وتكلفته أربعة ملايين يورو؛ لزيادة التعاون الأكاديمي بين جامعات دول شمال أفريقيا «مصر، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب» والجامعات الأوروبية للتبادل الطلابي وتحسين أوجه التعاون الأكاديمي بين الجامعات المشتركة كمرحلة ثانية.
وشارك في مشروع بناء القدرات لقيادات التعليم العالي، مدته ثلاث سنوات، بتكلفة مالية قدرها مليون يورو، من أجل تحسين قدرات أعضاء الجامعات المشاركة من مصر، لبنان وليبيا والمغرب بمشاركة مثيلاتها في أوروبا؛ لرفع مستوى القيادات والقدرات الأكاديمية بين الأعضاء المشاركين في المشروع.
كما شارك بمشروع EUMETALIC، ومدته أربع سنوات، بتكلفة أربعة ملايين يورو؛ لزيادة التعاون الأكاديمي بين جامعات دول شمال أفريقيا «مصر، وليبيا، وتونس، والجزائر، والمغرب» والجامعات الأوروبية للتبادل الطلابي وتحسين أوجه التعاون الأكاديمي بين الجامعات المشتركة كمرحلة أولى.
إن المتابع لمسيرة الدكتور محمد لطفي، يجدها حاملة في جعبتها الكثير والكثير من الإنجازات العالمية التي رفعت اسم البلاد عاليًا، فهو ضرب مثالًا بأن أحد أحفاد الفراعنة لا يزالوا يحملون الحمض النووي للإبداع والابتكار في العلوم الإنسانية، التي سبقت العالم، فابن محافظة الإسكندرية خرج إلى أوروبا حاملًا شعلة العلم وما زالت تزداد نورًا من خلال المناصب والإنجازات التي يسطرها يومًا تلو الآخر.