قال الدكتور مجدي بدران، استشاري الأمراض الصدرية وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن هناك زيادة في معدلات الحساسية، والتي جاء على رأسها الحساسية الجلدية، موضحًا أن هذا النوع من الحساسية يصيب الصائمين خلال شهر رمضان بسبب تعرض الجسم للجفاف الداخلي الناتج عن ارتفاع درجة حرارة الجو مع عدم وجود رصيد كاف من المياه داخل الجسم.
وناشد “بدران”، خلال مداخلة هاتفية، ببرنامج “8 الصبح”، المذاع على فضائية DMC، الصائمين، بضرورة شرب قدر كاف من المياه، في الفترة من المغرب إلى السحور، بالإضافة إلى تناول السلطة والزبادي والكوسة والبطيخ، حيث وصف هذه المأكولات ببـ “بطاريات المياه”، نظرًا لمساعدتها في التقليل من فرص الجفاف التي قد يتعرض لها الجسم، فضلًا عن ضرورة تناول البقوليات على السحور، حيث إنها تساعد في عملية الإحساس بالشبع أثناء فترة الصيام.
وأشار “بدران” إلى أن الأتربة في الهواء غير معقمة، وأنها مثل المركب المحمل بالفيروسات الذي يمكن أن يصيب الشخص بالجهاز التنفسي أو تكون محملة بحبوب اللقاح فينتج عنها حساسية، أو تكون محملة بالفطريات، ناصحًا الجميع بضرورة غسل الأنف والعينين واليدين بانتظام.
وتابع “بدران”، أنه يجب زيادة تناول الفاكهة التي تحتوي على فيتامين سي لتقوية المناعة، والتي يتمثل أبرزها في: الجوافة، الكيوي، البروكلي، فلفل الألوان، البقدونس، الفراولة، البرتقال، الليمون، موضحًا أن هذه الفواكه مضادة للأكسدة وتعتبر مصدرًا هامًا للكولاجين المفيد للجهاز التنفسي والحساسية.
نصائح لمرضى الحساسية أثناء الخروج من المنزل
وناشد “بدران”، مرضى الحساسية بعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة بسبب ارتفاع الحرارة ونشاط الرياح المثيرة للرمال والأتربة، وإذا اضطر فينصح بارتداءه الكمامة ونظارة لحماية العين والتقليل في التواجد بالمناطق التي بها أتربة بقدر الإمكان، وحال الوصول مثلًا للعمل ضرورة تنظيف المكتب والكرسي، حيث يمكن للتراب الموجود بها الانتقال إلى جسم الإنسان بكل سهولة، كما نصح بوضع سجادة تحت الأبواب والشبابيك لعدم اختراق الأتربة من داخلها.