كتب – ميرنا نشأت
يوجد في إسبانيا العديد من المعالم الإسلامية التي تجذب إليها السياح، ليروا فيها التراث الإسلامي والزخارفات والنقوش التي بيها، وهذه الآثار قد تركها الفتح الإسلامي لإسبانيا وكان في عام ٩٢ هجريًا علي يد طارق بن زياد وموسي ابن النصير وحتى سقوط آخر ممكلة إسلامية وهي غرناطة في عام 897 هجريًا.
وإليك عزيزي المغترب في إسبانيا أو في أوروبا أبرز المعالم الإسلامية التي يمكن زيارتها للشعور بالأجواء الرمضانية..
- المسجد الكبير في قرطبة
شيد المسجد الكبير في قرطبة بواسطة عبد الرحمن الأول في عام 784 ميلاديًا وتم الانتهاء من تشيده في عام 987 ميلاديًا، في مقاطعة قرطبة في إقليم أندلسية، ومن ثم تم توسيعه بواسطة حكومة المقاطعة ولكن مع الحفاظ على أسلوبه ورسوماته الأصلية، ويوجد بحديقته العديد من الأعمدة، كما يوجد به محراب يشير إلى مكة المكرمة وهو ثمين للغاية، ولاحقًا حوله الإسبان إلى كاتدرائية تتبع الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، وفي عام 2007 تصدر قائمة كنوز إسبانيا الاثنى عشر.
- قصر الجعفرية في سرقسطة
تم تشيد ذلك القصر في عهد الأمير المقتدر جعفر بن هود في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الميلادي ولذلك سمي القصر بذلك الاسم، ويقع في مدينة أراجون في مقاطعة سرقسطة، وهو قصر فخم يوجد به العديد من الزخارف والديكورات الإسلامية، ويشكل ذلك القصر مع جامع قرطبة وقصر الحمراء في غرناطة ثلاثية الفن المعماري في الأندلس، من الخارج يبدو وكأنه قلعة مسيحية ومن الداخل وفنائه وأقواسه بها فصوص عدة تشبه الفن المغربي.
- مدينة الزهراء بقرطبة
بُنيت في عهد الخليفة الأموي عبد الرحمن الناصر لدين الله بين عامي 936 و 940 ميلاديًا، وهي تبعد عن قرطبة بما يقرب من 13 مترًا وهي مدينة أندلسية، فقدت منذ مدة طويلة وتم البحث عنها واكتشافها في عام 1911 ميلاديًا، ويتم الآن تجديدها مع استخدام نفس الألوان المستخدمة في طوب أقواس مسجد قرطبة، وعادت إلى سيرتها التي كانت عليها في الأول.
- قصر الحمراء بغرناطة
مدينة غرناطة هي آخر مدينة ظلت مسلمة في إسبانيا منذ الغزو الإسلامي، تم تشيد قصر الحمراء في عهد أبو عبدالله محمد الأول في النصف الثاني من القرن العاشر الميلادي، وقد سلمه الملك بوعبدالله وهو مغربي الأصل إلى الأسبان، وهو من أكثر الأماكن التي تعكس الهندسة المعمارية والفن الإسلامي في إسبانيا، ويوجد بالقرب منه جنة العريف وهي تعد إحدي المعالم الإسلامية المشهورة، يوجد به العديد من الأبواب والأعمدة وبه نافورة الأسود.
- سبب تسمية ذلك القصر
هناك أقاويل بإنه يرجع ذلك إلى التربة الحمراء التي يمتاز بها التل الذي شيد عليه، وهناك سبب آخر هو مشتق من بني الأحمر وهم بني نصر الذين كانوا يحكمون غرناطة في ذلك الوقت.
- قصر المورق «الكازار» بإشبيلية
تعددت مسميات ذلك القصر فقد سمي بالمورق في عهد الموحدين، وقد سمي بالمبارك في عهد بني عباد، وقد سمي بالكازار. ذلك القصر كان بمثابة قلعة إسلامية قديمة، ثم تحول إلى قصر للحكم وهو أقدم قصر ملكي في أوروبا، وفي عام 1987 قامت منظمة اليونسكو بإدراجه كموقع للتراث العالمي.
- برج جيرالدا إشبيلية
هو برج قائم حاليًا في إشبيلية يبلغ إرتفاعه 97,5 مترًا وكان في وقت بنائه أعلى برج في العالم، وداخله لا يوجد درج للصعود عليه ولكن عبارة عن منحدر. كان في الأصل عبارة عن مئذنة للمسلمين ومن ثم أصبح جرسًا للكاتدرائية التي بنيت في إشبيلية.
وفي عام 1984 تم ترميمه وإقامة احتفال بمناسبة مرور 800 سنة عليه، ووضع به لوحتين باللغتين تذكاريتين العربية والإسلامية، وفي عام 1987 تم إدراجه من ضمن مواقع التراث العالمي.
- مسجد باب المردوم
يقع مسجد باب المردوم أو نور المسيح في حي سان فرانسيسكو في مدينة طليطلة في أندلسية، وبني في عهد الخلافة الأموية، ومن ثم تم تحويله إلى كنيسة نور المسيح في عهد الفونسو السادس في عام 1085 ميلاديًا، وهو حاليًا مزار سياحي يسمى مسجد نور المسيح.
- قلعة جورماج «جورماز» بمقاطعة سوريا
تم بنائها في القرن التاسع الميلادي في عهد الخلافة الإسلامية، كقاعدة للحملات العسكرية في الشمال وكان بها أبراج مرابة، ويبلغ مساحتها 1200 مترًا وطولها 446 مترًا و 28 برجًا.
- البيازين في غرناطة
هي أحد أفضل الأمثلة للمدن التي بنيت علي التراث المغربي بأزقتها ودرجاتها التي هي شديدة الانحدار على التل، ويعتقد إن بناءها كان قبل 800 ميلاديًا، ويوجد بها الآبار المبنية من الطوب لتجميع مياه الأمطار، وهي تقع على ارتفاع 700 من مستوى البحر.
- الكوارتو ريال دي سانتو دومينغو «الغرفة الملكية»
هو قصر بني في عهد الموحدين في مدينة غرناطة، بداخله قبه بها شرفات مزينة، وقد زين على طريقة قصر الحمراء.