بالتزامن مع انطلاق ماراثون التطعيمات باللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، بالعديد من دول العالم، يأمل الجميع في عودة الحياة لوتيرتها الطبيعية، وانقضاء هذه الجائحة، التي استمرت إلى ما يقرب من عام وأكثر، وراح ضحيتها العديد من الأشخاص.
وفي هذا السياق، أصدر مركز مكافحة الأمراض الأمريكي، توجيهات جديدة، لمتلقي اللقاحات، تسمح بإمكانية وجود الشخص المتلقي لجرعة كاملة من اللقاح، وسط تجمعات صغيرة، دون التعرض لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
توجيهات مركز مكافحة الأمراض الأمريكي
ذكر مركز مكافحة الأمراض الأميركي، أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل ضد فيروس كورونا المستجد، يمكنهم الاجتماع بأمان مع مجموعات صغيرة، دون ارتداء الأقنعة أو التباعد، حتى لو لم يكن هؤلاء الأشخاص قد حصلوا على لقاحاتهم بعد، حيث يعتبر الشخص ملقحًا بالكامل، بعد أسبوعين من تلقيه للجرعة النهائية من اللقاح، مما يمنح الجسم الوقت لبناء الأجسام المضادة للفيروس، موضحةً أن هذا التوجيه يعد بمثابة الخطوة الأولى نحو العودة إلى ممارسة بعض الأنشطة اليومية.
وفي هذا السياق، قدم المركز، مثالًا، جاء فيه أن الأشخاص الذين أكملوا جرعتي الللقاح الخاصة بهم، يمكنهم القيام بزيارة إلى منزل ابنتهم السليمة التي لم تتلق التطعيم، وأطفالها الأصحاء، دون ارتداء كمامات أو اتباع تباعد جسدي، بشرط ألا يكون أي من أفراد الأسرة غير المطعمين، معرضًا لخطر المرض الشديد جراء الإصابة بالفيروس.
كما أضاف المركز، أن الأشخاص الملقحين لم يعودوا بحاجة إلى الحجر الصحي أو الخضوع للاختبار إذا تعرضوا للفيروس، في حالة عدم ظهور أي أعراض عليهم، موضحًا أنه لا بد من الاستمرار في اتخاذ الاحتياطات في الأماكن العامة، مثل: ارتداء الكمامات، والابتعاد مسافة ستة أقدام عن الآخرين، وتجنب الازدحام والأماكن سيئة التهوية، لحين الحصول على المزيد من المعلومات.
الحياة لن تعود لطبيعتها بشكل كامل
ووفقًا لموقع شبكة “إن بي سي” الأميركية، قال الدكتور ريتشارد بيسر، رئيس مؤسسة روبرت وود جونسون، والمدير السابق بالإنابة لمركز السيطرة على الأمراض الأمريكي ، إن هذه الإرشادات مرحب بها للغاية، حيث ستفتح الباب للأجداد للقاء أبنائهم وأحفادهم دون كمامات، مشددًا على أن الإرشادات الجديدة، لا تشير إلى أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل، يمكنهم أن يعودوا إلى حياة طبيعية، كما كان الحال في عام 2019.