نظم اتحاد طلاب جامعة حلوان بالتعاون مع الإدارة العامة لرعاية الشباب ندوة عن فيروس كورونا واللقاحات الخاصة به، وذلك تحت رعاية الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان، والدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور ممدوح مهدى عميد كلية الطب، والدكتورة صفاء صلاح عميد كلية التمريض، يأتى ذلك فى إطار التوعية بكافة المعلومات والمستجدات عن فيروس كورونا المستجد.
حاضر فى الندوة الدكتورة هايدي سمير، رئيس قسم الميكروبيولوجى بكلية الطب جامعة حلوان.
أكد الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، حرص الجامعة البالغ على تنظيم الفعاليات التى من شأنها توعية طلاب الجامعة بالأحداث والمتغيرات والمشكلات الراهنة لكل ما يدور بالعالم حول فيروس كورونا المستجد وكيفية الوقاية منه، وطرق تجنب كافة أنواع العدوى بالفيروسات، موضحًا أن الجامعة اتخذت كافة الاجراءات الصارمة لمواجهة جائحة كورونا المستجد من خلال خطة منتظمة للتوعية ومتابعة مستمرة لتنفيذ الإجراءات الإحترازية منذ بداية انتشار الفيروس وأنها حريصة على رصد المستجدات والتعامل مع إحداثياتها حرصًا على سلامة الطلاب واعضاء هيئة التدريس والعاملين بالمجتمع الجامعي.
تفاصيل ندوة جامعة حلوان بشأن كورونا:
كما أثنى الدكتور ممدوح مهدى على اتحاد طلاب جامعة حلوان من حيث توجههم الى تنظيم ندوة هامة فى هذا التوقيت لتوعية الطلاب وتعريفهم بمستجدات الفيروس خاصة مع قرب امتحانات الفصل الدراسى الاول وبداية الفصل الدراسى الثانى، موضحا أنه لا للترهيب والتهويل.
وقال إننا أمام أزمة صحية واجتماعية واقتصادية فُرضت على العالم فى نهاية 2019 خلال الموجة الأولى لكوفيد 19 وكانت البداية من الصين ثم فى عام 2020 بدأ الانتشار فى جميع انحاء العالم، فنحن أمام فيروس سريع الانتشار، وقادر على التحور، وله أعراض شديدة وقوية لذا يجب أخذ الاحتياطات باتباع الإجراءات الاحترازية من خلال الالتزام بالتباعد الاجتماعى وترك مسافة مترين بين كل شخص والاخر، والحرص على ارتداء الماسك لتغطية الأنف والفم، واتباع إجراءات النظافة العامة وذلك بغسل الأيدي باستمرار واستعمال المطهرات لتعقيم الأيدي.
وأفاد أن مركز الامراض أوضح في تقرير أن 50 % من حالات الإصابة انتقلت لهم العدوى من أشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض لذا يجب أن نتعامل مع الجميع بحذر شديد، مؤكدًا أن عدم وجود أعراض لاتعني عدم وجود إصابة لذا يجب التعامل على أن كل من حولنا قادر على نقل الفيروس، وأوضح أنه فى حالة الضرورة لوجود الشخص فى مكان مغلق ولايوجد به تهوية جيدة عليه أن يلجأ لارتداء اثنين من الماسك حرصا على سلامته.
وأوضح أن الشخص الذى تعرض للاصابة يمكن أن يكون عرضة للإصابة أكثر من مرة، وأنه في حالة إصابة أكثر من فرد فى العائلة الواحدة يجب عزل كل شخص بمفرده لأن كل مصاب له أعراض مختلفة عن الاخر فقد تاتى الاصابة باعراض تنفسية او فى الجهاز الهضمى أو على صورة تجلطات، وأن يكون العزل المنزلي خاضع لمتابعة من المتخصصين فى الأمراض المعدية، و الباطنة ، والصدرية، والجهاز الهضمى، والقلب.
وأضافت الدكتورة صفاء صلاح أن الموجة الثانية رغم أنها كانت شديدة لكنها كانت اهدأ من الموجة الاولى لان حدة الخوف والقلق قلت عند الناس وأصبح هناك وعي وحرص باتباع الإجراءات الاحترازية، مؤكدة أنه منذ بداية الموجة الأولى والدولة حاولت جاهدة أن توقف بؤر الإصابة بإجراءات اتبعتها للحفاظ على صحة المواطنين، حيث أدت جائحة كورونا لانهيار دول كثيرة اقتصاديًا.
وأصبحت الدولة تتحمل أعباء كثيرة اقتصاديًا لذا بدأت خفض القيود لاحتواء تلك الأعباء التي سببتها جائحة كورونا ولكن مع التأكيد على الالتزام بكافة إجراءات السلامة العامة والاجراءات الاحترازية والحرص على اتباع الخطوات الصحيحة لارتداء الماسك وخلعه وكيفية غسل اليدين بالطريقة الصحيحة، وايضا العمل على تقوية المناعة من خلال الحفاظ على الأكل الصحي من خضروات وفاكهه، مع الحرص على عدم نزول كبار السن والسيدات الحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة الا فى الضرورة القصوى.
وحثت الطلاب على الالتزام بجميع الإجراءات التي تتبعها الجامعة والحرص على قياس درجة الحرارة قبل الدخول من بوابات الجامعة وتقليل المصافحات والاختلاط خاصة مع إتاحة الجامعة لجميع الخدمات بالدفع الالكترونى، والحث على حمل المطهرات الشخصية، والحرص على وجود ماسك اخر احتياطى لارتدائه فى حالة تعرض الماسك للتلف، وعند شعور أى طالب بأى أعراض عليه التوجه للوحدة العلاجية بالكلية أو الجامعة.
واستعرضت الدكتورة هايدي سمير خلال الندوة أساليب التعرف على أنواع الأمراض فهناك أمراض خلقية وأمراض مكتسبة وتنقسم إلى أمراض معدية واخرى غير معدية، ومناقشة الفرق بين الوباء والجائحة بأن الوباء هو مرض ينتشر بسرعة فى مكان محدد، بينما الجائحة هو وباء ينتشر بسرعة حول العالم، وأوضحت أن بداية الجائحة عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 يناير 2020، وأكدت أنه لابد من اخذ المعلومات من المصادر الموثوقة مثل صفحة منظمة الصحة العالمية، ومركز الأمراض .
وتطرقت الندوة للتعرف على أعراض مرض كوفيد 19، وان هذا المرض ينتقل عبر القطرات لذا يجب الحرص على اخذ اجراءات التباعد لمنع انتقال الفيروس، وتم التأكيد على أهمية اللقاحات حيث يعد لقاح فايزر بيونتك هو اللقاح الوحيد المدرج في قائمة منظمة الصحة للاستخدام في حالات الطوارئ مع وجود لقاحات أخرى تخضع للمراجعة فى الاسابيع والاشهر القادمة .
ومن المتوقع أن يتوفر ما بين 46 الى 56 مليون جرعة إضافية من لقاح أسترازينيكا /اكسفورد خلال النصف الاول من عام 2021، وحتى الان أعطى 2.9 مليون جرعة من اللقاحات المختلفة في الإمارات العربية المتحدة ، والبحرين ، والمملكة العربية السعودية ، وعمان، والكويت، والاردن، ومصر، وقطر، ومؤخرا المغرب.
كما تم خلال الندوة توضيح أنواع اللقاحات بصفة عامة وهو ينقسم إلى ميكروب ضعيف، او ميكروب مقتول، أو أجزاء من الميكروب قادرة على تحفيز الجهاز المناعى، أو أجزاء من الميكروب مصنعة بالهندسة الوراثية، وتم التأكيد أن يوجد أعراض جانبية للقاحات ولكن الفائدة من أخذ اللقاح كبيرة تجعلنا نتحمل بعض الاعراض الجانبية التى تزول بمرور يوم أو أكثر بعد أخذ اللقاح، ولابد وان يكون شخص متخصص هو من يقيم بأخذ اللقاح او عدمه، وتم الحث أثناء الندوة أنه لو وجد الفرصة على الحصول على لقاح كوفيد 19 أيا كان نوعه يفضل أخذ اللقاح.
وتناولت الندوة دور المجتمع فى مواجهة الجائحة وذلك بالالتزام بتعليمات الجهات المسئولة والمنظمات الصحية الدولية ، والحرص على اتباع الإجراءات الاحترازية للحماية من خطر الإصابة بكوفيد 19.
وفي ختام الندوة تم فتح باب المناقشات والرد على جميع تساؤلات المشاركين، هذا وقد عقدت الندوة تحت إشراف الطالب على السيد، رئيس اتحاد طلاب جامعة حلوان، والطالب إسلام لطفى نائب رئيس الاتحاد .