يحتفل العالم، اليوم، الخميس الموافق 11 من فبراير، باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، والذي أقرته الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، منذ عام 2015، انطلاقًا من أهمية تمكين النساء والفتيات، من المشاركة في كافة الميادين العلمية، بشكل متكافئ مع الرجل، وذلك تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة، بشكل عام، والهدف الخامس بشكل خاص، والذي يقضي بتحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين.
وقد شهد العالم طوال الـ 15 عامًا الماضية، جهودًا كثيرة، من قبل منظمة الأمم المتحدة، في محاولةً لإشراك المرأة والفتاة في ميدان العلوم، ولكن مازال الأمر يحتاج إلى المزيد من الإسهامات.
تأثيرات كورونا على العالمات والباحثات
ذكر تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة، أن جائحة فيروس كورونا المستجد، أسهمت بدور كبير، في ظهور العديد من العالمات والباحثات، اللاتي أحرزن تقدمًا ملموسًا، في ساحة العلوم، خلال هذه الجائحة، التي تكبد خسائرها العالم بأكمله، وذلك بدايةً من التعرف على طبيعة الفيروس، وصولًا إلى تصنيع اللقاحات الفعالة للقضاء عليه.
وأضافت المنظمة، أن العالمات على مستوى العالم، لم يستطعن الهروب من تبعات فيروس كورونا المستجد، والتي طالت تأثيراتها المجالات العلمية، خاصةً المراحل المبكرة من الحياة المهنية للباحثات والعالمات، وهو الأمر الذي أدى إلى اتساع الفجوة بين الجنسيين في مجال العلوم، مرة أخرى، بالإضافة إلى الكشف عن الفوارق بين الجنسين في النظام العلمي، وهي الفوارق التي يتحتم معالجتها بخط سياسات والشروع في مبادرات وابتكاء آليات جديدة لدعم المرأة والفتاة في مجال العلوم.
“العالمات في طليعة جهود التصدي ضد كوفيد-19”
وانطلاقًا من أهمية الدور الكبير للعالمات والباحثات، في خدمة المجتمع، تقيم الأمم المتحدة فعالية الاحتفالية السنوية باليوم الدولي للمرأة والفتاة، في مقر الأمم المتحدة، عبر الإنترنت، تحت عنوان”العالمات في طليعة جهود التصدي ضد كوفيد-19″.
ومن المنتظر أن تجمع هذه الاحتفالية، نخبة من الخبراء من كافة أنحاء العالم من العاملين في المجالات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، كما ستُتاح خدمات الترجمة الفورية للمناقشات باللغتين الإنجليزية والفرنسية.
وستغطي هذه الاحتفالية، العديد من الموضوعات الرئيسية، والتي تتمثل في، المساواة في ميدان العلوم بما يعود بالنفع على المجتمع، مع التركيز بشكل خاص على قيمة الجوانب الاجتماعية والأبعاد الثقافية في ميادين العلوم والتكنولوجيا والابتكار لتعزيز برامج التنمية المستدامة، وذلك بهدف الانطلاق صوب تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، والتي تتمثل في 17 هدف، يهدف كل منهم إلى خدمة المجتمعات ورفاهيتها.