كتب عنان أشرف
أجري مكتب مراقبة جودة التعليم في بريطانيا، دراسة استقصائية، عن نظام التعليم عن بعد، والتي أجريت شهري نوفمبر وديسمبر، عندما أعلنت المدارس، عودة جميع الطلاب للمدارس.
وكشفت الدراسة؛ أن الآباء والمدارس قلقون بشأن التعامل مع نظام التعليم عن بعد ــ وخاصة من جانب الأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة والإعاقات.
وأشارت الدراسة، إلى أن40 %من الآباء والأمهات الذين شاركوا في دراسة “يوغوف” الاستقصائية، صرحوا بأن تحفيز أطفالهم أثناء دراستهم من المنزل، يعتبر التحدي الرئيسي الذي يوجهوانه.
ووفقا لاستطلاع الرأي الذي أجراه ألفان من الآباء والأمهات، فإن أكثر من ثلث هؤلاء الآباء والأمهات يشعرون بقلق بالغ إزاء تحفيز أطفالهم للانخراط في نظام التعلم عن بعد.
وحسبما جاء في صحيفة -THE INDEPENDENT –البريطانية، فقد أشارت الدراسة الاستقصائية التي أُجراها مكتب مراقبة جودة التعليم، أن ما يقرب من 60 % من آباء وأمهات الأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة والإعاقات، يعتقدون أن أطفالهم قد انفصلوا عن نظام التعليم عن بعد، وذلك مقارنة بنسبة 39 %من الآباء والأمهات من الأطفال الذين ليس لديهم احتياجات إضافية.
شكاوي من تحفيز الطلاب للمشاركة في التعليم عن بعد
من جانبه علق جيف بارتون من رابطة قادة المدارس والكليات، إنه ” ليس بأمر غريب في هذه الظروف الصعبة أن تكون مسألة مشاركة التلاميذ وتحفيزهم لأداء دراستهم تحديا رئيسيا بالفعل“.
وأضاف بارتون، ان التعليم عن بعد، بغض النظر عن مدى نجاحه، فمن الواضح أنه لن يكون أبدا بديلا عن التعلم المباشر وجها لوجه، ولا سيما بالنسبة للتلاميذ الذين يكافحون أكثر من غيرهم، ولهذا السبب، فإننا لا نحتاج إلى مجرد قرارات عن إعادة فتح المدارس بالكامل، بل إلى إجراءات عملية وجدول زمني يوضح كيفية القيام بذلك بطريقة آمنة وملهمة تنال ثقة العاملين في مجال التعليم بصفة خاصة والجمهور بصفة عامة“.
ووفقاً لوزارة التعليم البريطانية (DfE) فإن مئات الآلاف من الطلاب لم يذهبوا إلى المدارس لأسباب ترتبط بانتشار كوفيد ــ19 والتي تمثلت في الاختبار إيجابي أو العزل الذاتي لبعض الطلاب خلال هذا الوقت، ثم انتقلت المدارس لنظام التعلم عبر الإنترنت إلى جميع الأطفال مرة أخرى في أوائل يناير ، حيث دخلت إنجلترا في تأمين وطني ثالث بسبب انتشار فيروس كورونا.
وفى وسط انتشار حالة عدم اليقين المستمرة بشأن موعد السماح بعودة جميع التلاميذ للمدارس، أكد غافين ويليامسون- السياسي البريطاني- أنه من المتوقع على نطاق واسع لن تكون هناك عودة إلى الفصول الدراسية بعد عطلة نصف الفصل الدراسي في شهر فبراير.
وصرح كل من أمين إدارة التعليم ومات هانكوك، أمين الصحة، إنهما يأملان أن تعود المدارس قبل عيد الفصح، ويحذران من احتمالية مواصلة التلاميذ لنظام التعلم عن بعد حتى أبريل القادم ، ونتيجة لتعليقات السيد هانكوك، فقد كثف أعضاء البرلمان الضغط على الحكومة لإعادة الطلاب إلى المدارس في أقرب وقت ممكن.