عميد «آداب عين شمس»: 24 ألف إيميبل جامعى لطلاب الكلية بتطبيق نظام التعليم الهجين
جاهزون لأي طوارئ بالعملية التعليمة تفرضها كورونا
هدفنا طالب مؤهل جيدا لسوق العمل
طرحنا برامج بينية قوية تساعد على الارتقاء بالكلية
تعليق الدراسة شائعة مغرضة هدفها النيل من الدولة
أكد الدكتور مصطفى مرتضي، عميد كلية الآداب بـ جامعة عين شمس، أن الكلية تطبق خطة احترازية محكمة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، منذ بداية العام الدراسي الحالي، مشيرا إلى أن الكلية بصدد بدء امتحانات منتصف العام، “الميدتيرم”، باستعداد كامل للحافظ على صحة وسلامة الطلاب، وتطبيق عمليات التباعد الاجتماعي أثناء الماراثون.
وأضاف مرتضى، خلال حواره، مع “صدى البلد جامعات”، أن هناك برامج جديدة بالكية، تسعى من خلالها لتأهيل الطلاب لسوق العمل، موضحا أن الكلية تطبق نظام التعليم الهجين، وفعلت 24 ألف إيميل جامعي لطلاب الكلية، مشددا على أن عقوبة مخالفة الإجراءات الاحترازية وعدم ارتداء الكمامة، هو الحرمان من دخول الجامعة والكلية، لفترة زمنية.
وأشار عميد الكلية، إلى أن كل ما يشاع حول إلغاء الدراسة أو التأجيل شائعات مغرضه هدفها إثارة البلبلة بالدولة، منوها إلى أن الأمور تسير بشكل مستقر بالجامعات، خاصة بعد تخطي المرحلة الأصعب في العام الماضي والعبور بالأزمة التي فرضتها جائحة كورونا إلى بر الأمان والانتهاء من العام الدراسي.
لمزيد من التفاصيل إلى نص الحوار كاملا:
بداية.. استعدادات الكلية لامتحانات منتصف العام “الميدتيرم”؟
العمل بالكلية لم يتوقف منذ العام الماضي، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي فرضتها جائحة كورونا، خاصة في التيرم الثاني من العام الماضي، حيث فرضت ظروفا استثنائية، على العالم بأكلمه، وتم الخروج منها بأمان، فلم يتوقف العمل بالكلية، وبدأنا الاستعداد مبكرا للعام الحالي، وسط إجراءات مشددة للوقاية من الفيروس، وتم التركيز على صحة وسلامة الطلاب، وتم اتخاذ التدابير اللازمة لذلك، بالتعقيم والتطهير المتواصل، وعمل 4 مداخل ومخارج أثناء دخول وخروج الطلاب من المحاضرات.
والكلية بصدد البدء في امتاحانات الميدتيرم، مع الإجراءات والاحتياطات اللازمة للحد من تفشي الوباء، والأمور تسير بشكل مستقر، مع جولات ميدانية للتفتيش على الالتزام بالإجراءات اللازمة والوقاية من الوباء.
حدثنا عن سير العملية التعليمية بالكلية في ظل التعايش مع فيروس كورونا؟
الكلية بها 24 ألف طالب وطالبة، واستقبلنا بالعام الجديد، 4 آلاف طالب، ونسير بخطى ثابتة، ولم يثب حالة اشتباه واحدة أو إصابة بالفيروس، منذ بداية العام الجامعي، ويتم تقسيم المحاضرات للطلاب على جزئين، للحد من الكثافة الطلابية بقاعات المحاضرات، وتوفير ماكينات الكحول والتطهير والتعقيم، بطرق الكلية، مع توجيهات مستمرة لأعضاء هيئات التدريس، بالتنبيه على الطلاب بضرورة الاهتمام بتطبيق الإجراءات الاحترازية،والسماح لهم باتخاذ كافة القرارات مع الطالب المتهاون والمتكاسل، مع تطبيق نظام التعليم الهجين الذي يجمع بين التعليم عن بُعد والتعليم وجها لوجه، والحضور إلى الجامعة بالتناوب.
كيف تواجه الكلية الطالب المتقاعس في تنفيذ إجراءات كورونا؟
لا تهاون مع أي طالب متقاعس في تطبيق الإجراءات الاحترازية، بكلية الآداب بجامعة عين شمس، تقوم بالتنبيه أولا، ثم الإنذار مرة ثم الأخرى، وإن لم يلتزم الطالب، يتم التحقيق معه وحرمانه من دخول الجامعة والكلية، لفترة زمنية محددة، مع لافت نظره، لخطورة الأمر والعقوبات المشددة من قبل وزراة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات، بشأن هذه التدابير.
هناك جولات بصفة دورية، للاطمئنان على سير العملية التعليمة وتطبيق إجراءات كورونا، وفقا لتعليمات الدكتور محمود المتيني، رئيس الجامعة، وذلك في إطار الحفاظ على صحة وسلامة الطلاب والعاملين واعضاء هيئات التدريس بالجامعة ككل، والوقاية من الفيروس الوبائي.
وبالنسبة لتطبيق نظام التعليم الهجين؟
نظام التعليم الهجين، نظام أقره المجلس الأعلى للجامعات، وذلك ضمن القيود التي فرضتها جائحة كورونا، بكافة الأصعدة منها النظم التعليمية، وهو أحد مشتقات التعليم الإلكتروني وعن بُعد، فيجمع بين التعليم عن بُعد، والتعليم وجها لوجه، والكلية تطبقه منذ بدء العام الدراسي، ونسير فيه بخطى ثابته، لكن لا غنى عن التعليم التقليدي، لإكساب المهارات المعرفية للطلاب أيضا، خاصة أن هناك أقسام علمية بحاجة لذلك، لكنه نظام له فوائد متعددة، وهو توجه دولة نحو نظام التعليم الإلكتروني.
كلية الآداب بـجامعة عين شمس، استقبلت 4 آلاف طالب وطالبة بالعام الجامعي الجديد، بإجمالي 24 ألف طالب بالكلية في الأربع فرق، وتم إلغاء المقررات الورقية، والمقررات أصبحت إلكترونية، مع “سي دي” توزع على الطلاب بعد دفع المصروفات للكلية، ونجحنا فيها نجاحا غير مسبوق حتى الآن، وأصبح لكل طالب إيميل جامعي خاص به، والكلية نفذت 24 ألف إيميل للطلاب جميعا بالكلية، للتعامل مع نظام التعليم الهجين والتفاعل في المحاضرات وأعضاء هيئات التدريس، وهو أحد أهم الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وبرامج الكلية الجديدة؟
أطلقت كلية الآداب جامعة عين شمس 4 برامج دراسية مميزة وتتضمن : برنامج الدراسات الانجليزية البينية – برنامج الدراسات العبرية والاسرائيلية – برنامج التقنية الرقمية للمعلومات المكانية ” جيوماتكس ” وبرنامج اللغة الهندية.
وهذه البرامج تعد نقلة نوعية في التعليم بالكلية بعيدًا عن التقليدية والتي من شأنها أن تسهم في زيادة الفرصة لإيجاد خريج متميز يتناسب مع متطلبات سوق العمل، وتهدف إلى التأهيل الجيد لسوق العمل، وخريج قادر على إفادة الدولة منه مستقبليا.
كيف تابعتم الأحاديث حول إلغاء الدراسة وتأجيلها بسب الموجة الثانية لفيروس كورونا؟
شائعات مغرضة هدفها إثارة الرأي العام والبلبلة، والدولة تسير بخطى ثابتة في مواجهة الأزمة، وأبلت بلاء حسنا فيها، ولابد من تكاتف الجهود، لمساندة الدولة في تحدياتها، ولانية تمام للتأجيل أو الغلق، والدراسة منتظمة بكافة الجامعات، والأمور تسير بهدوء وانتظام دون أي مشكلات بعد الاستعداد والتأهب، مع الجاهزية للتعامل مع أي سيناريوهات تفرضها جائحة كورونا، في ظل تطبيق نظام التعليم الهجين، والأون لاين.
الخطة المستهدفة للكلية ؟
نعمل على تأهيل الطلاب لسوق العمل: “مش عاوز طالب يتخرج يعد على القهوة”، هناك خلية نحل تعمل بالكلية، لإيجاذ التخصصات المناسبة للطلاب والتخلص من التعليم والأقسام التقليدية، في طرق التدريس القديمة، والبحث عن البرامج الحديثة المتطورة، نبحث عن الجديد وماذا يريد سوق العمل؟..
هناك برامج متميزة جديدة بالكلية، ولأول مرة، منها برنامج للغة الإنجليزية البينية، يحصل فيه الطلاب على كافة المعلومات وترجمة كل التخصصات سواء اقتصادية أو سياسية أو فنية أو رياضية على كافة الاتجاهات، مع برنامج جيو ماتيكس، لعلوم الأرض والاستشعار عن بُعد بقسم الجغرافيا، وبرنامج للغة العبرية والإسرائيليات، لتأهيل الطلاب للتعامل مع ما يدور بشأن المنطقة وترجمة اللغة العبرية، مع برنامج للغة الهندية، في ظل التعاون الوثيق لمصر مع دولة الهند، واهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بكافة أوجه التعاون مع دول العالم والتعاون مع الهند، التفكير خارج الصندوق، يتم العمل على ظهور 4 برامج جديدة قبل انتهاء العام لتطوير العملية التعليمية بكلية الآداب.
العمل على قدم وساق داخل كلية الآداب جامعة عين شمس، فهناك برنامج جديد نعمل عليه هو تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، فهذا البرنامج سيساهم بقوة في دفع الكلية للأمام، خاصة للوافدين من الخارج، والانفتاح على العالم والوصول به إلى الدراسات العليا، وتشجيع الوافدين، كما سيساعد على التواجد بقوة في التصنيفات الدولية.
كيف ترون عمليات تطوير الحرم الجامعي؟
الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، يبذل مجهود كبير، منذ توليه رئاسة الجامعة، فتم عمل ماكت كبير وشامل للحرم الجامعي وتطويره، والهدف من التطوير هو الصورة الجيدة للجامعة، والارتقاء في التصنيفات الدولية، بتطوير البنية التحتية للجامعة، وهو أحد الركائز في التصنيف.
ما لايعرفه الكثيرون، أنه لم يتم تطوير البنية التحتية للجامعة منذ نشأتها، ويتم العمل على قدم وساق لتطوير الجامعة وتطويرها وتنويرها.
أخيرا.. ماذا عن عمليات البحث العلمي بالكلية؟
نعمل في هذا المحور بكل قوة، ونسعى خلال الفترات المقبلة، اللحاق بركب التصنيفات الدولةي، حيث قمت بتعيين 3 وكلاء جدد بالكلية، عن طريق الدكتور محمود المتيني، رئيس الجامعة، وكان الاختيار بعناية شديدة، خاصة للدراسات العليا وشئون البحوث العلمية، للعمل على مبدأ التوأمة لكلية الآداب بالكليات العالمية للارتقاء بالكلية في التصنيفات الدولية، في ظل المعاناة والصعوبات الشديدة لمجالات العلوم الإنسانية في مجالات التصنيفات الدولية للمساهمة في الارتقاء بالتصنيف، والمساهمة في تنشيط عمليات البحث العلمي، النشر الدولي والمجلات الدولية للكلية، والتعاون الكبير مع كليات عالمية.
عمليات البحث العلمي كثيرة، لكن نتعامل مع مجالات إنسانية، وعلوم تتغيير، وبحاجة لدراسة ميدانية حقيقية، وبدأنا في ذلك، وشددت على ضرورة التعاون بين الأقسام وبعضها البعض في عمليات البحث العلمي، وهو السبيل الوحيد للارتقاء بها، مع نشر البحوث بدقة والارتباط الوثيق بين الأقسام وبعضها البعض.
وعملت على وجود مجلتين للكلية، للنشر والبحث الدولي، منها الخدمة النفسية، بمستوى مرتفع من الدرجات، والترقيم الدولى للمجلتين، بالاعتماد على بنك وسفارة المعرفة، مع العمل على إيجاد مجالات أخرى، فكان الاختيار لمنصب وكيلة الكلية للبحوث العلمية قائما على عدة معايير منها إتقان اللغات لعقد التوأمة مع كليات عالمية للمساهمة في الارتقاء بالتصنيف الدولي.
وأقترح أن يكون بكل كلية داخل الجامعات هيئة للتسويق، لتسويق الجامعة جيدا، والتعامل مع جامعات عربية وأجنبية، والشهادة المزودجة مما يسهم في الارتقاء بتصنيف الكلية.