شهد دكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي مساء أمس الثلاثاء احتفال مؤسسة شباب القادة بإطلاق منصة الأنشطة الطلابية للعام الثاني على التوالي، بحضور أحمد فتحي المدير التنفيذي للمؤسسة، وأحمد أبو هشيمة المدير التنفيذي لشركة حديد المصريين، وعددٍ من ممثلي القطاعين الحكومي والخاص، وذلك بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة الجديدة.
في بداية كلمته أكد الوزير أن الأنشطة الطلابية تعتبر من أهم أسس المنظومة التعليمية بالجامعات، حيث تستهدف صقل شخصية الطلاب وتزويدهم بالمهارات والقدرات، التى تمكنهم من الإبداع والقدرة على تحمل المسئولية، بالإضافة إلى غرس قيمة العمل التطوعى وتقوية العمل بروح الفريق.
وأضاف عبدالغفار أن الجامعات بها ما يقرب من 3 ملايين طالب، يمثلون ذخيرة الوطن وحاضره ومستقبله، مشيرًا إلى أن ما تقوم به الدولة من مشاريع قومية، وبالأخص في مجال التعليم، سواء إنشاء جامعات جديدة أو تكنولوجية أو أهلية أو خاصة أو تطوير للمناهج، إنما يستهدف في النهاية تأمين مستقبل مشرق للشباب المصري، وذلك من خلال تسليحهم بمختلف المهارات والقدرات العلمية والشخصية، التي تجعلهم عناصر صالحة لمجتمعها.
وأشار الوزير إلى أن الجامعات لا يقتصر دورها على التعليم فقط، وإنما هي مصنع للموهوبين والمبدعين في كافة المجالات الرياضية أو العلمية أو الفنية، لافتًا إلى التعاون المثمر بين وزارتي التعليم العالي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إنشاء 6 حاضنات بالجامعات؛ بهدف اكتشاف المواهب الشبابية في مجال ريادة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات.
ودعا عبدالغفار شباب الباحثين إلى المشاركة في الفعاليات البحثية التي تنظمها الوزارة بحضور جهات المنح والتمويل الدولية ورجال الأعمال، والتي منها معرض القاهرة الدولي للابتكار، مشيرًا إلى أن الوزارة ممثلة في أكاديمية البحث العلمي ترصد ميزانية ضخمة لدعم الابتكارات والأبحاث العلمية، فضلا عن احتضان المشروع البحثي حتى مرحلة التصنيع بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي.
وفي ختام كلمته أكد الوزير أن كل الأفكار والمشاريع المقدمة من شباب الباحثين ستجد كل الدعم والرعاية، موضحا أن معظم الابتكارات العظيمة بدأت بأفكار بسيطة، مؤكدًا أهمية تسخير البحث العلمي لتلبية احتياجات المجتمع، فهناك جامعات عالمية كجامعة أكسفورد تعاونت مع شركة دواء كبرى من أجل الوصول إلى دواء لمرضى فيروس كورونا.
مبادرات منصة الأنشطة الطلابية
ومن جانبه وجه أحمد فتحي المدير التنفيذي لمؤسسة شباب القادة الشكر للدكتور خالد عبدالغفار على دعمه المتواصل للمؤسسة، مشيرًا إلى أن المنصة هي مسابقة بين كل الأنشطة الطلابية في خمسة مجالات رئيسية (التنمية البشرية، الطب والصحة العامة، الابتكار والتكنولوجيا، نماذج المحاكاة، البيئة)، لافتًا إلى أنه تم فتح باب التقديم للأنشطة الطلابية بالمنصة، وتقدم للاشتراك بها 322 نشــاطًا طلابيًّا مـن مختلف الجامعات، وتم اختيار 80 نشاطًا من أفضل هذه الأنشطة بناءً على عدة معايير، منها: الفكرة وقابلية تنفيذها والمقترح المادي الخاص بها.
وأشاد فتحي بالمبادرات التي قدمها الشباب، خاصة في مواجهة فيروس كورونا، والتي شملت حملات توعية ومشاركة مجتمعية على أعلى مستوى، بالإضافة إلى استمرارهم في القيام بأدوارهم في الأنشطة الطلابية.وخلال فعاليات الاحتفال تم تكريم الفائزين في المسابقة.
ومن ناحية أخرى قام الوزير بجولة داخل معرض المشروعات والأنشطة الطلابية المقام على هامش الاحتفالية، وأشاد عبد الغفار بالمستوى المتميز لهذه المشروعات، والتي تعكس ما يتمتع به الطلاب المشاركون من قدرات فكرية وإبداعية متميزة.
جدير بالذكر أن مؤسسة شباب القادة هي مؤسسة أهلية غير حكومية وغير هادفة للربح، تعمل على تنمية مهارات الشباب وتأهيلهم للقيادة في مجالات مختلفة، وتنمية قدراتهم العلمية والنظرية باستخدام أحدث وسائل وأدوات التقييم والتنمية المعتمدة دوليًّا.