أكد الدكتور أحمد حسني الحيوي، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، أن الدولة تتجه بشكل كبير خلال الفترة القادمة إلى زيادة الجامعات التكنولوجية.
وأضاف في البيان الصحفي ، أن الصندوق يعتزم زيادة عدد جامعاته التكنولوجية إلى 6 جامعات خلال العام الجاري، مؤكدًا أن بصمة الصندوق لن تكون فعالة في الجزء الخاص بالإنشاء، بقدر العمل على إنشاء شراكات مع دول أجنبية لتكون الجامعات التكنولوجية حاضنة لتلك الشراكات .
وأوضح «الحيوي» أن الفترة الماضية شهدت صعوبة تطبيق إستراتيجية اقتحام الأسواق بالخارج، بسبب جائحة كورونا وصعوبة الانتقال خارجياً، ولكن مع تخفيف الإجراءات الاحترازية في العديد من الدول، فننوي التواصل مع الدول المستهدفة بخطط الصندوق المستقبلية لاقتحام أسواق خارجية جديدة وزيادة الاستثمارات الأجنبية .
وأشار الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، إلى أن الاستثمارات الأجنبية الموجودة بالصندوق حتى الآن، هي شراكات محدودة تقتصر على المجمعات التكنولوجية على مستوى الشريك الإيطالي والألماني، ونوعية الشراكات تسري من خلال آلية تبادل الديون باتفاقات دولية مع هذه الدول لإنشاء نماذج رائدة في التعليم الفني، وهي إحدى الموارد التمويلية الأساسية للصندوق .
وكان دكتور أحمد حسني الحيوي، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، أعلن أن الصندوق يعتزم زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية بجذب شراكات جديدة، حيث أن هناك اتصالات جارية في الفترة الراهنة مع كلا من الصين و سنغافورة ولكنها لم تتعدى حتى الآن مرحلة المناقشات
وأضاف في البيان الصحفي الصادر عن صندوق تطوير التعليم اليوم ، أنه وقع الاختيار على كلا البلدين كبوابة لزيادة الاستثمارات الأجنبية بالصندوق نظراً لتوافق مرحلة التعليم الفني مع مصر، مما يعظم من فكرة التعاون وتبادل الخبرات.
وأشار إلى أنه لم تستجد شراكة جديدة إلى رصيد الصندوق خلال عام 2019-2020، حيث شهد امتدادًا للشراكات الموجودة بالفعل مع الجانب الألماني والإيطالي، حيث تم التجديد مع إقليم مينا رومانيا للمجمع التكنولوجي المتواجد في أبو غالب وآخر بمحافظة الفيوم، ومع الجانب الألماني جددنا شراكة مجمع أسيوط .
وأوضح «الحيوي» أنه على المستوى المحلي، هناك عدد من الاتفاقيات بين الصندوق وبين وزارات الدولة، ومنها وزارة الدفاع لتأهيل وإعداد القدرات الخاصة بالتعليم الفني، وأيضاً وزارة الصحة لإعداد المناهج الخاصة بالمعاهد الصحية.
ولفت إلى أن التعاون مع وزارة الصحة قد تطور لأكثر من ذلك، بعد الاتفاق على إعداد المناهج الخاصة بالمعاهد الصحية ويجري صندوق تطوير التعليم مفاوضات مع وزارة التعاون الدولي وبعض الجهات للحصول على منح تمويلية.
وفيما يخص تأثير جائحة كورونا، أكد «الحيوي» أنها غيرت من ملامح الخطة التعليمية بشكل عام في مصر، وهو ما عزز من الإسراع من تنفيذ عملية التحول الرقمي التي أعلنت عنها الحكومة مسبقاً.
وطرح الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، مثالًا بالمعامل الافتراضية الخاصة بالتدريب العملي لمرحلة التعليم الفني، قائلاً:” لا يمكن التنازل عن التدريب العملي في هذه المرحلة، ولكن جائحة كورونا فرضت تطوير هذا الجانب ليصبح متواجد بصورة افتراضية، ولكن هذه الفكرة تواجه بعض التحديات في توفير كافة احتياجاتها” .