في الوقت الذي يفترض فيه أن تشهد وزراة التعليم العالي والبحث العلمي، حالة نشاط غير مسبوقة تمهيدا لانطلاق موسم تنسيق القبول بالجامعات للعام الدراسي الجديد 2020-2021، خاصة مع إقتراب انتهاء ماراثون الثانوية العامة، الا أن وزراة التعليم العالي تعاني من حالة تخبط وتعتيم غير مسبوقة.
فمن جانبها توشك وزارة التربية والتعليم إسدال الستار علي إمتحانات الثانوية العامة، في يوم 21 من يوليو الجاري، وحتي الآن لم تعلن الوزراة، مواعيد وآليات إختبارات القدرات والذي يعد شرطا للإلتحاق بعدد من الكليات، وسنويا تعقده الوزراة عقب إنتهاء الامتحانات وقبل إعلان نتيجة الثانوية العامة ويسبقه إصدار عدة بيانات إعلامية لاعلام الطلاب بالخريطة الزمنية لاختبارات القدرات، و تسبب تأخير وزراة التعليم العالي، في إعلان الخطة الزمنية لاختبارات القدرات وآليات إجرائه، في ظل جائحة كورونا، الي إنطلاق الشائعات علي مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين بدء انطلاق اختبار القدرات في 23 من يوليو الجاري والذي رفضه البعض نظرا لانه يوم عطلة رسمية، وتنبأ البعض أن تبدء إختبارات القدرات في الخامس من أغسطس وهو الميعاد الذي أجهضه بيان جامعة عين شمس والذي أعلنت فيه إنطلاق موسم التنسيق ابتداءا من 25 من يوليو الجاري، لتثار تكهنات حول انطلاق موسم اختبار القدرات من 25 يوليو ويستمر حجز الإختبارات خلال اجازة العيد الكترونيا .
أما الواقعة الثانية، فهي حينما أعلن مجلس التعليمً ما قبل الجامعي، منذ أيام الخريطة الزمنية للعام الدراسي الجديد، الا ان المجلس الاعلي للجامعات، لم يحسم الامر بعد، وفتح باب التكهنات التي أشارت الي انطلاق العام الدراسي الجديد في الجامعات والمؤسسات التعليمية التابعة للجامعات في نفس التوقيت.
يذكر أن وزارة التعليم العالي تأخرت كثيرا في إعلان مصير طلاب سنوات النقل لاكثر من شهر، حتي أعلنت وزراة التربية والتعليم في الاول أبريل، قيام طلاب سنوات النقل بأبحاث كشرط للنجاح، ليحذو الدكتور “خالد عبد الغفّار” ، حذو الدكتور “طارق شوقي” ويقرر تطبيق الابحاث كشرط للنجاح، وتكرر السيناريو في اجراء الامتحانات لطلاب الثانوية العامة والسنوات النهائية، لتكن وزارة التعليم العالي متأخرة وتابع لوزارة التربية والتعليم.
من جانبه كشف مصدر مسؤؤل بوزارة التعليم العالي؛ أن جلسة المجلس الأعلي للجامعات، والتي من المقرر أن تعقد يوم الثلاثاء القادم، ستحسم موعد بدء الدراسة بالجامعات للعام الدراسي الجديد، مشيرا ” لصدي البلد جامعات” أن مجلسي التعليم ما قبل الجامعي،والمجلس الأعلي للجامعات، كانا منذ سنوات تعقدان اجتماعات مسبقة ويتم الإتفاق علي الخريطة الزمنية للعام الدراسي، ولكن نظرا لجائحة كورونا، واستمرار العام الدراسي الجامعي لمنتصف سبتمبر القادم، ستحسم الخريطة الزمنية بشكل مختلف .
وتابع المصدر؛ أن وزراة التعليم العالي إستعدت لموسم التنسيق الجديد، بدءا من تحديد المقر والذي تستضيفه جامعة عين شمس، وأنهت استعداداها لاستقبال الموظفين والطلاب من مختلف الشهادات.
ولفت المصدر؛ أن جلسة المجلس الأعلي للجامعات القادمة، ستحسم عدد من الامور علي رأسها، متابعة إمتحانات السنوات النهائية بمختلف الجامعات، وتوقيتات اعلان النتيجة، ومواعيد التخلفات، فضلا عن حسم الخريطة الزمنية للعام الدراسي الجديد، والخريطة الزمنية لتنسيق القبول بالجامعات.