استضافت كلية الهندسة بجامعة عين شمس، برئاسة الدكتور عمرو شعت، اجتماع مجلس إدارة مشروع «سبرنج ديو» (Spring Dew)، وذلك في إطار حرص الكلية على دعم منظومة البحث العلمي التطبيقي وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية، بما يتماشى مع رؤيتها الاستراتيجية الهادفة إلى ربط التعليم والبحث العلمي باحتياجات المجتمع ومتطلبات التنمية المستدامة.
والذي يعد أحد المشروعات البحثية الإقليمية المتميزة، والممول من التحالفات العربية للبحث العلمي والابتكار، ويستهدف تطوير حلول مبتكرة لإزالة الرطوبة من الهواء وتوليد المياه داخل الدفيئات الزراعية، بما يسهم في ترشيد استهلاك المياه، والحد من انتشار الأمراض الفطرية، وتعزيز كفاءة واستدامة الإنتاج الزراعي، وذلك بمشاركة شركاء من جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة فلسطين.
عقد الاجتماع بحضور الدكتور عز الدين عدوان، المنسق الرئيس للمشروع من دولة فلسطين، الدكتورة هدى سوسة، منسق المشروع في جمهورية مصر العربية ورئيس قسم الري والهيدروليكا بكلية الهندسة جامعة عين شمس، والدكتور أحمد السلايمة، منسق المشروع في المملكة الأردنية الهاشمية ومن الجامعة الأردنية، إلى جانب السادة أعضاء مجلس إدارة المشروع.
كما قام الدكتور عمرو شعت بمعاينة الدفيئة الزراعية الذكية التي تم تنفيذها بدعم من المشروع، حيث أبدى إعجابه بمستوى التقدم المحقق، مؤكدًا دعم الكلية واستعدادها لتذليل العقبات بما يسهم في تحقيق أهداف المشروع البحثية والتطبيقية.
من جانبه، استعرض الدكتور عز الدين عدوان أهداف مشروع “سبرنج ديو”، والتي تتمثل في توليد المياه من الهواء داخل الدفيئات الزراعية عبر خفض مستوى الرطوبة، الأمر الذي يسهم في الحد من انتشار الأمراض الفطرية الناتجة عن الرطوبة العالية، إضافة إلى تقليل استهلاك المياه المستخدمة في عمليات الري، بما يعزز كفاءة الإنتاج الزراعي واستدامته.
حبت الدكتور هدى سوسة بعقد هذا اللقاء العلمي المهم في رحاب جامعة عين شمس، مثمنة جهود إدارة الجامعة والجهة الممولة للمشروع في الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من التنفيذ، ومعبّرة عن أملها في أن يشكل المشروع نقطة انطلاق جديدة نحو تعمير المناطق الصحراوية وتعزيز الاستدامة في إدارة الموارد المائية، خاصة في ظل التحديات المتزايدة الناتجة عن النمو السكاني والتغير المناخي.
تعكس استضافة الكلية لمجلس ادارة المشروع رغبتها المتنامية في تبنّي الحلول العلمية المبتكرة الداعمة لمفاهيم الزراعة المستدامة والحفاظ على البيئة، ويعزز من مكانتها ضمن الجامعات الإقليمية والدولية التي تطبق استراتيجيات عملية لمواجهة التغير المناخي وتقليل الانبعاثات الكربونية.











