أكد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بجامعة عين شمس، أن التوجيهات الرئاسية الصادرة اليوم بشأن التعليم تمثل منعطفًا مهمًا في معالجة أخطر الأزمات التي تواجه منظومة التعليم المصري، مشيرًا إلى أنها تمس ملفات حساسة تتعلق بمواجهة التجاوزات والعنف داخل المدارس، ومحاربة الغش في امتحانات الثانوية العامة.
وأوضح شوقي أن هذه التوجيهات تعكس استجابة مباشرة لشكاوى أطراف العملية التعليمية، الذين يعانون من مشكلات تتضاعف سنويًا، مؤكدًا أن الدولة باتت تنظر إلى مكافحة التجاوزات والغش باعتبارها توجهًا محوريًا سيتم تسخير الآليات والإجراءات كافة لتحقيقه، بما يضمن إعادة الانضباط والعدالة داخل المنظومة التعليمية.

وأضاف الخبير التربوي أن التزام الدولة بتطبيق هذه التوجيهات يفتح الطريق أمام تضافر مؤسساتها المختلفة، بما يعزز ثقة المجتمع في التعليم ويحسّن صورته داخليًا وخارجيًا، مع ردع كل من تسوّل له نفسه ارتكاب مخالفات، سواء داخل المدارس أو الغش في لجان امتحانات الثانوية العامة، خاصة مع تزايد مشكلات الخروج عن النظام بالتزامن مع انتظام الطلاب داخل المدارس.
وأشار شوقي إلى أن تنفيذ هذه التوجهات يستلزم عدة متطلبات أساسية، أبرزها إعادة النظر في لوائح الانضباط المدرسي بما يضمن تشديد العقوبات على التجاوزات والغش أو حتى الشروع فيه، إلى جانب تعديل نظام امتحانات الثانوية العامة من خلال خفض الأسئلة الموضوعية وزيادة الأسئلة المقالية الأكثر صعوبة في الغش.
كما شدد على ضرورة التشدد في تطبيق إجراءات مكافحة الغش، عبر تحديث كاميرات المراقبة داخل اللجان، والاستعانة بشباب المعلمين في أعمال المراقبة، وفصل الإنترنت في محيط المدارس أثناء الامتحانات، وغيرها من الوسائل التي تضمن تحقيق الانضباط الكامل داخل اللجان.













