ربما لايعرفه البعض وربما يسمع عنه البعض الأخر ولكن لا يعرفون ظروف نشأته ودوره فى حياتنا انه المعهد القومي لعلوم الليزر بجامعة القاهرة من أهم المراكز المتخصصة في مصر والمنطقة العربية التي تُعنى بتعليم وبحث وتطوير تقنيات الليزر وتطبيقاته المتنوعة.
نشأ بفكرة للدكتورة لطفية النادى ، أستاذة الفيزياء بكلية العلوم – جامعة القاهرة نظراً للحاجة المتزايدة إلى كوادر مؤهلة تستطيع التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، فقد كانت من أوائل الداعمين لفكرة تأسيس كيان علمي مستقل يُعنى بدراسة الليزر وتطبيقاته، إدراكًا منها لأهمية هذا العلم ودوره في دعم الصناعات المتقدمة والبحث العلمي الطبي والهندسي.
\
وخصوصًا مع تنامي دور الليزر في المجالات الطبية والصناعية والهندسية والبحثية. وقد تأسس المعهد ليكون مركزًا لريادة البحث العلمي المتقدم، وبيت خبرة وطني في هذا التخصص الدقيق، بهدف دعم التقدم العلمي والتطبيقي وربط المعرفة النظرية بالاحتياجات الفعلية للمجتمع.
ساهمت الدكتورة لطفية النادي في بلورة رؤية المعهد وأهدافه، كما شاركت في وضع الإطار العلمي والتنظيمي الذي ساعد على انطلاقه بشكل فعّال. وأسهمت جهودها الأكاديمية والإدارية في تأسيس بيئة علمية احترافية، وتطوير برامج دراسات عليا متخصصة، وتوجيه العديد من الباحثين للعمل في هذا المجال الحيوي. وبفضل هذه الجهود أصبح المعهد اليوم مركزًا متميزًا للتعليم والبحث في علوم الليزر داخل جامعة القاهرة وخارجها.
وللوقوف على أخر مستجدات علوم الليزر وتطبيقاته نظّم المعهد القومي لعلوم الليزر بجامعة القاهرة بالتعاون مع الجامعات الاوربية فى مصر مؤخرًا مؤتمر الابتكار وعلوم الليزر، وهو من أهم الفعاليات العلمية التي يعقدها المعهد بشكل دوري بهدف متابعة أحدث التطورات في مجال الليزر على المستوى المحلي والدولي. جاء المؤتمر في نسخته الأخيرة تحت عنوان “الابتكار والتحديات في علوم الليزر من أجل التكنولوجيا المستدامة”، وشهد مشاركة واسعة من الباحثين والأساتذة والخبراء من مصر وعدد من الدول.
تناول المؤتمر مجموعة من المحاضرات والجلسات العلمية التي ركّزت على أهم تطبيقات الليزر الحديثة، مثل استخداماته في الطب والجراحة، وتقنيات الليزر الصناعية، وتطبيقاته في البيئة والزراعة، والاتجاهات الحديثة في هندسة الليزر والمواد المتقدمة. كما تضمن ورش عمل وجلسات مناقشة تهدف إلى تعزيز التعاون بين البحث العلمي والصناعة، وتشجيع الابتكار وربط مخرجات الأبحاث العلمية بالاحتياجات الفعلية للمجتمع.
وقد نجح المؤتمر في توفير منصة للحوار العلمي، وتبادل الخبرات بين الباحثين والمؤسسات، وإبراز دور معهد الليزر كبيت خبرة علمي قادر على دعم التطور التكنولوجي في مصر والمنطقة
وقال د محمودهاشم أحد علماء هذا المعهد ورئيس الجامعات الاوبية فى مصر
لقد أصبح هذا المؤتمر العلمي منصة مرموقة تتلاقى فيها العقول الخبيرة، وتتفاعل داخلها الرؤى المستقبلية، ويجتمع من خلالها نخبة من العلماء والباحثين من مختلف دول العالم، لطرح أحدث ما وصل إليه العلم في علوم الليزر وتقنياته وتطبيقاته متعددة المجالات ، هذا المعهد هو فخر لنا، فمن رحابه انطلقت أبحاث علمية رائدة تجاوزت حدود الوطن، ووصلت إلى العالمية، لتؤكد مكانة مصر في خريطة البحث العلمي المتقدم أحد أهم المحركات للابتكار والتكنولوجيا المستدامة. تتوسع استخداماته باستمرار لتشمل قطاعات حيوية، مما يعزز الكفاءة والجودة في العمليات الصناعية والطبية والبحثية.
حيث يشهد القطاع الصناعي تحولاً جذرياً بفضل تقنيات الليزر التي تضمن دقة وسرعة لا مثيل لها في الإنتاج ، على سبيل المثال:
• القطع واللحام الدقيق (Precision Cutting and Welding):
• التصنيع الإضافي والطباعة ثلاثية الأبعاد (Additive Manufacturing – 3D Printing):
• تحديد وقياس الأبعاد (Metrology and Inspection):
كما أصبح الليزر أداة لا غنى عنها في الطب، حيث يساهم في إجراءات علاجية وتشخيصية أكثر أماناً وأقل تدخلاً ، كما في:
• جراحة العيون (Ophthalmology):
• الجراحة العامة
• الجلدية والتجميل (Dermatology and Aesthetics):
• التشخيص والتحليل البيولوجي
• العلاج الضوئي الديناميكي (Photodynamic Therapy):
إن الليزر هو العمود الفقري لشبكة الإنترنت العالمية، حيث يتيح النقل السريع للبيانات عبر مسافات شاسعة ، مثل:
• الألياف البصرية (Fiber Optics):
• القياس عن بعد (LIDAR) والسيارات ذاتية القيادة
ويعد الليزر هو الأداة الرئيسية لدراسة الظواهر الفيزيائية على مستويات متناهية الصغر والسرعة، مثل:
• المطيافية المتقدمة (Advanced Spectroscopy):
• اندماج الـطاقة النووية بالقصور الذاتي (Inertial Confinement Fusion):
واضاف د محمود :.
انعقاد هذا المؤتمر في نسخته الحادية عشرة يبعث برسالة واضحة الاستثمار في هذا الصرح هو استثمار مباشر في مستقبل مصر العلمي والتكنولوجي، وهو ضمان لاستمرار ريادتها في هذه الصناعات الحيوية.
ودعا د محمود كلامن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعة القاهرة للدعم والمساهمة الفعالة لهذا المعهد الفريد والمتميز، وعرض الدكتور محمود في المحاضرة الإفتتاحية للمؤتمرتفاصيل ثورة علمية جديدة في مجال تطبيقات العلاج الضوئي الديناميكي لمكافحة الملاريا و الأمراض المتوطنة في أفريقيا وفي التشخيص المبكر وعلاج الأمراض الخبيثة بإستخدام الليزر .













