كشفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن أكبر توسع تشهده منظومة التعليم الفني في تاريخها، وذلك من خلال إطلاق 89 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية جديدة بدءًا من العام الدراسي 2026 / 2027. ويأتي هذا التوسع ضمن الشراكة التاريخية التي عقدتها الوزارة مع دولة إيطاليا، بمشاركة عدد كبير من الوزارات والهيئات المصرية الكبرى، بهدف تحويل التعليم الفني إلى تعليم دولي قائم على معايير الجودة العالمية.
وتشمل المدارس الجديدة للتخصصات واسعة تمتد عبر قطاعات صناعية وخدمية متعددة، من بينها صناعة الأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية، إلى جانب الضيافة، والأزياء، والميكانيكا، والإلكترونيات، والكهرباء، والحديد والصلب، وتكنولوجيا الموارد المائية والري، والزراعة الحديثة، والصناعات الغذائية. ويستهدف هذا التوسع توفير بيئة تعليمية متطورة تعتمد على التدريب العملي داخل المنشآت المتخصصة، بما يضمن إعداد خريجين قادرين على المنافسة في سوق العمل المحلي والدولي.
ويأتي إنشاء الـ 89 مدرسة وفق بنية شراكات قوية مع الأكاديميات والمعاهد الفنية الإيطالية الكبرى التي تعد من الرواد في هذا المجال، ما يمنح التعليم الفني المصري فرصة للاندماج المباشر في منظومة تعليمية دولية معتمدة. وتعكس هذه الخطوة حرص الوزير محمد عبد اللطيف على تنفيذ استراتيجية الدولة في تطوير التعليم الفني، وتحسين جودة الإنتاج، ورفع كفاءة العمالة الوطنية بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل العالمية. وتشكل هذه المدارس محورًا أساسيًا ضمن خطة إصلاح شاملة تستهدف تطوير مخرجات التعليم وتحقيق طفرة نوعية في قدرات الطلاب ومهاراتهم.














