أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، برؤية استراتيجية، شراكة غير مسبوقة مع دولة إيطاليا تهدف إلى نقل التعليم الفني المصري إلى مستوى دولي وفقًا للمعايير العالمية. وتأتي هذه الخطوة في إطار تعاون موسع بين الوزارة وعدد كبير من الوزارات والهيئات المصرية، وبالشراكة مع أكبر الأكاديميات والمعاهد الفنية الرائدة في إيطاليا، بما يفتح الباب أمام طفرة نوعية حقيقية في مجال التعليم الفني والتقني داخل مصر.
وبموجب هذه الشراكة تمت صياغة رؤية شاملة تركز على تطوير مهارات الطلاب وقدراتهم، وتمكينهم من الحصول على شهادة دولية معتمدة تؤهلهم للحصول على فرص عمل داخل السوق المحلي أو خارجه. ويشمل الإطار العام للمبادرة توقيع 18 بروتوكول تعاون لإنشاء وتشغيل سلسلة من مدارس التكنولوجيا التطبيقية بدءًا من العام الدراسي 2026 / 2027، وذلك في مجالات صناعية وخدمية متعددة، وبما يتوافق مع أعلى معايير الجودة العالمية.
وتعد هذه المبادرة محطة فارقة في مسار تطوير التعليم الفني في مصر، حيث ترتبط مباشرة بتنفيذ استراتيجية الدولة الرامية إلى رفع كفاءة العمالة المصرية من خلال تدريب مهني قائم على معايير دولية، يضمن قدرة الخريجين على المنافسة في الأسواق العالمية. كما تستهدف الخطة تطوير مخرجات التعليم وربطها باحتياجات سوق العمل المحلية والدولية، بما يعزز فرص التشغيل ويرفع جودة الإنتاج. وتمثل الشراكة المصرية – الإيطالية نموذجًا واسعًا للتعاون الدولي، يعكس اتجاه الدولة نحو دعم التعليم الفني كأحد محركات النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.














