توجه الإعلامي عمرو أديب بتحية إلى النيابة العامة على بيانها بشأن واقعة مدرسة «سيدز» الدولية، داعيًا إلى التحقيق مع جميع المسؤولين عن المدرسة وكشف ملابسات الواقعة كاملة.
وخلال تقديمه برنامج «الحكاية» على قناة MBC مصر مساء الاثنين، شدد أديب على أهمية القبض على مدير مدرسة سيدز، مستنكرًا إعادة توظيف أحد العاملين رغم اتهامه بالتحرش قبل عام ونصف، وقال: «دي مكانتش مدرسة دي خرابة، إزاي رجع واحد متحرش للمدرسة تاني؟ أنتوا تتقولوا إيه يا جماعة!».
وأضاف الإعلامي أن بعض أولياء الأمور نقلوا أولادهم من المدرسة، داعيًا أولياء الأمور الآخرين إلى الخروج عن صمتهم والتحدث حال تعرض أبنائهم لجرائم هتك عرض أو تحرش.
كما لفت إلى ضرورة تشديد قانون العقوبات لمواجهة تلك الظاهرة، موضحًا: «ده رعب، العيال دي حياتها انتهت، بترجع وتتبول وجسمها سايب وبتهته، لو دي مدرسة طب أودي ابني فين؟ هوديه فين أأمن من كده!».
وختم أديب حديثه بالدعوة إلى انتفاض المجتمع في وجه هذه الظاهرة، قائلاً: «أرجوكم بلاش حكاية الموضة، اليومين دول تحرش وبعدين نقلب الصفحة.. الصفحات تقلب كتير ومبنعملش حاجة، حط نفسك مكان أهاليهم، وربنا ما يحكم على حد».

وضع سيدز تحت الإشراف المالي والإداري
الجدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قد أصدرت كتابًا دوريًا جديدًا حمل رقم “١٩”، بهدف تعزيز آليات الحفاظ على أمن وسلامة الطلاب داخل المدارس الخاصة بعد واقعة سيدز التي تطبق مناهج ذات طبيعة خاصة “دولية”. وجاء إصدار الكتاب الدوري في إطار حرص الوزارة على حماية أبنائها، وتأكيدًا على ضرورة إحكام منظومة الأمن داخل تلك المدارس، بعد أن تكررت المطالب بفرض رقابة صارمة على بيئة التعليم الخاصة.
وتضمّنت التعليمات الوزارية إلزام المدارس بتحديث أنظمة كاميرات المراقبة وتغطية جميع المساحات داخل نطاق المدرسة والفصول دون استثناء، مع تكليف أكثر من موظف بمتابعة الكاميرات حتى انتهاء اليوم الدراسي والإبلاغ الفوري عن أي مخالفات. كما شدد الكتاب الدوري على ضرورة المتابعة الدورية لإجراء تحاليل الكشف عن المخدرات لجميع العاملين بالمدرسة من معلمين وإداريين ومشرفين وسائقين وخدمات معاونة، إضافة إلى أي موظف جديد يُقبل للعمل، بحيث لا يتم الترخيص أو تجديده إلا بعد تقديم ما يفيد إجراء التحليل.
وتضمنت التعليمات أيضًا إدراج موضوع التوعية بالحفاظ على السلامة الجسدية ضمن خطة وحدات التدريب بالمدارس على مدار العام، مع الاستعانة بمتخصصين لتوعية الأطفال والمعلمين والإخصائيين والإداريين والعمال وأولياء الأمور. كما سيتم إطلاق حملات توعوية وأنشطة داخل المدارس من خلال توجيه التربية النفسية ومشاركة مجالس الأمناء والآباء والمعلمين، بهدف تنبيه الطلاب إلى المخاطر المحتملة وتعزيز مفهوم المساحة الشخصية للطفل.

وشمل الكتاب الدوري كذلك منع تواجد أفراد الصيانة داخل المدرسة خلال اليوم الدراسي، والسماح بوجودهم بعد الساعة الخامسة مساءً وفي أيام العطلات فقط، إضافة إلى منع وجود أفراد الأمن داخل أسوار المدرسة أثناء اليوم الدراسي وحتى مغادرة آخر طالب.














