حذّر الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي الأسر والمدارس بعد حادثة الاعتداء التي وقعت مؤخرًا على أطفال داخل إحدى المدارس الدولية بالقاهرة، مؤكدًا أن الواقعة تفتح جرس إنذار لكل أولياء الأمور حول سلامة أطفالهم في البيئات التعليمية.
وأشار الدكتور شوقي إلى أن المدارس الخاصة والدولية، رغم ارتفاع مصروفاتها، لا تضمن بالضرورة الحماية النفسية والجسدية للأطفال، مؤكداً على ضرورة متابعة الأسر لأطفالهم يوميًا والاطمئنان على حالتهم الجسدية والنفسية.
كما شدد على أهمية أن تقوم وزارة التربية والتعليم بمراجعة ملفات كافة العاملين بالمدارس الدولية والخاصة، والتأكد من سلامتهم النفسية والعقلية، وإجراء اختيار دقيق لجميع العاملين، سواء كانوا معلمين أو عمال، لضمان عدم تكرار أي حوادث مماثلة.
وأكد شوقي أن وجود مستويات متعددة للرقابة على العاملين، لا تقل عن ثلاثة مستويات، ضرورة ملحة، وعدم الاكتفاء بمستوى واحد، لضمان مراقبة جميع مناطق المدرسة وتجنب أي انتهاكات محتملة.
وشدد على توعية الأطفال بحدود التعامل مع الآخرين، وإبلاغ الأسرة فور أي تجاوز جسدي أو نفسي، مع فتح حوار هادئ وخالي من الانفعالات بين الوالدين والطفل لتشجيعه على الحديث عن أي مشكلة قد تواجهه.
كما نصح الدكتور بمراقبة أي علامات غير طبيعية تظهر على الطفل بعد المدرسة، سواء كانت نفسية كالقلق أو التوتر، أو جسدية كالخدوش أو الكدمات، والتعامل معها بسرعة وجدية.
وأشار إلى أن الأطفال يجب أن يكونوا دائمًا وسط زملائهم أثناء التنقل داخل المدرسة، وعدم السماح بانفراد أي شخص غريب أو عامل معهم، مهما كانت صفة هذا الشخص.
وختم شوقي مؤكدًا أن الحادثة يجب أن تكون نقطة انطلاق لمراجعة الإجراءات الرقابية داخل كل المدارس الخاصة والدولية، ووضع ضوابط صارمة تحمي الأطفال من أي خطر محتمل.












