شهدت إحدى المدارس الدولية الشهيرة في منطقة القاهرة خطيرة، بعد تلقي السلطات بلاغات من أولياء أمور حول تعرض عدد من الأطفال داخل المدرسة لاعتداءات جسدية من قِبل ثلاثة من العاملين، بينهم فرد أمن. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الجهات المختصة، فإن عدد الضحايا وصل إلى خمسة أطفال من الجنسين، تتراوح أعمارهم بين مراحل مبكرة في سنوات الدراسة.
بدأت خيوط القضية عندما لاحظت ولية أمر تغيّرًا نفسيًا واضحًا على طفلها، قبل أن يخبرها بتعرضه لممارسات غير أخلاقية داخل المدرسة. وبمجرد نقل الشكوى إلى مجموعة من أولياء الأمور، اكتشفت أربع أسر أخرى أن أبناءهم تعرضوا للنوع نفسه من الانتهاكات، في وقائع تكررت داخل أماكن بعيدة عن تغطية كاميرات المراقبة داخل المدرسة.
اعتداءات جسدية وتهديد الأطفال
وكشفت شهادات أولياء الأمور أن المتهمين كانوا يستغلون لحظات انفراد الأطفال، خصوصًا وقت انتظار باص المدرسة أو المرور في مناطق غير مؤمنة، حيث يتعرض الأطفال للتهديد لمنعهم من الحديث عمّا يتعرضون له. وتشير الروايات إلى أن بعض الوقائع تعود إلى العام الماضي، ما يشير إلى وجود ثغرات شديدة في الإشراف داخل المدرسة.
وعلى الفور، انتقلت قوة من الشرطة إلى المدرسة فور تلقي البلاغات، وتم احتجاز المتهمين الثلاثة والتحقيق معهم. كما خضع الأطفال لكشف طبي شرعي وإجراءات فحص كاملة داخل قسم شرطة السلام ثان، وسط اهتمام بالغ من فريق التحقيق وتعامل إنساني مباشر مع الضحايا نظراً لحالتهم النفسية الصعبة.
وطالب أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم باتخاذ إجراءات رادعة ضد المدرسة، مؤكدين أن الواقعة تجاوزت حدود الإهمال إلى “غياب كامل لمنظومة الأمان”، خصوصًا في مدرسة ذات مصروفات مرتفعة وتعتمد على سمعة دولية. ويرى ذوو الضحايا أن أقل الإجراءات المتوقعة هي وضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري، وصولًا إلى سحب الترخيص إذا ثبت وجود تقصير جسيم في منظومة الإشراف والتعيين.
وأكدت مصادر داخل الوزارة أن اللجنة المختصة ستبدأ فحص ملابسات الواقعة ومراجعة تسجيلات الكاميرات ونظام التعيينات والتأمين داخل المدرسة، على أن تُرفع تقريرًا عاجلًا لاتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة.














