قال الأستاذ الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي، إن التعاون بين الأسرة والمدرسة يمثل ضرورة تربوية لا غنى عنها لضمان نجاح العملية التعليمية وبناء شخصية متكاملة للطالب. وأوضح حجازي أن أي مؤسسة — سواء الأسرة أو المدرسة — لا يمكنها أداء دورها التربوي بشكل كامل بمعزل عن الأخرى، مشددًا على أن التعاون بينهما يجب أن يكون على أعلى مستوى ممكن.
وأشار الخبير التربوي إلى أن هذا التعاون يحقق تكاملاً حقيقيًا بين أهم مؤسستين في حياة الطالب، ويسهم في تنمية شخصية متوازنة وشاملة. كما يساعد على الاكتشاف المبكر للمشكلات السلوكية والتعليمية، مما يتيح التعامل معها ومعالجتها قبل تفاقمها أو تحولها لأزمات أكبر.
وأوضح حجازي أن شعور الطالب بوجود تنسيق وتواصل بين أسرته ومدرسته يعزز شعوره بالاستقرار والأمان، ويجعل المدرسة امتدادًا طبيعيًا للمنزل. كما يسهم هذا التعاون في تحسين جودة العملية التربوية وتحقيق أهدافها بدقة، إلى جانب دعم التحصيل الدراسي والتغلب على المشكلات التعليمية.
وأضاف الخبير التربوي أن التنسيق بين الأسرة والمدرسة يعزز غرس القيم والأخلاق لدى الطلاب، نتيجة الاتساق في عرضها والتأكيد عليها في المنزل والصف الدراسي. كما يساهم التعاون في بناء الثقة المتبادلة بين الأسرة والمدرسة، وتوحيد الجهود للارتقاء بسلوك الطلاب وقدراتهم.
وحول سبل تحقيق هذا التعاون، شدد الدكتور عاصم حجازي على أهمية التواصل المستمر عبر القنوات الرسمية مثل مجالس الآباء والمعلمين، والتواصل الشخصي مع المعلمين والإدارة المدرسية، ومشاركة وتبادل المعلومات حول سلوك الطالب والمشكلات التي يواجهها. كما دعا إلى مشاركة أولياء الأمور في الأنشطة المدرسية، وعقد ندوات وحلقات نقاشية، بالإضافة إلى ورش عمل مشتركة لتدريب المعلمين وأولياء الأمور على التعامل المشترك مع المشكلات السلوكية والتعليمية للطلاب بشكل فعال.














