في أجواء احتفالية راقية احتضنت قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة حفل تخرج دفعة 2025 من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وتكريم خريجي درجتي الماجستير والدكتوراه، إلى جانب الاحتفاء بخريجي دفعة اليوبيل الذهبي لعام 1975 واليوبيل الفضي لعام 2000، وسط حضور واسع من قيادات الجامعة وشخصيات دبلوماسية وعامة وأسر الخريجين.
وشهد الاحتفال الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور ممدوح إسماعيل عميد الكلية، والسفيرة مشيرة خطاب، والسفير عادل المليجي، والإعلامي أحمد المسلماني، إضافة إلى أعضاء هيئة التدريس والخريجين.
أكد د. محمد سامي عبدالصادق، خلال كلمته، أن يوم التخرج يمثل لحظة يلتقي فيها الجهد بالطموح، مشيرًا إلى أن الكلية تعد إحدى أهم الكيانات الفكرية في جامعة القاهرة، وخريجوها يشغلون مواقع مؤثرة محليًا ودوليًا.
ودعا رئيس الجامعة الخريجين إلى حمل رسالة جامعتهم ووطنهم، قائلاً: «كونوا خير سفراء لمصر، وواصلوا البناء بوعي ومعرفة، فهذه الجامعة منحتكم ما يليق بطموحاتكم وبمكانة بلدكم».
ثم أشار د. محمود السعيد إلى أن الاحتفال يجسد التواصل بين أجيال تحمل الخبرة والمعرفة، مؤكداً أن دفعة 1975 تمثل جيلًا شارك في صناعة التحولات الكبرى، بينما شهدت دفعة 2000 بداية طفرة أكاديمية داخل الكلية.
وأوضح د. أحمد رجب أن يوم التخرج هو «يوم الحصاد»، الذي يتوَّج سنوات من الجهد، مشيرًا إلى اعتزاز الجامعة بخريجي كلية الاقتصاد باعتبارها من أهم المؤسسات الأكاديمية الدبلوماسية في المنطقة.
عميد الكلية: تأثير خريجينا يمتد إلى دوائر صنع القرار ومن جانبه أكد د. ممدوح إسماعيل أن الكلية خرجت أجيالًا أصبحت جزءًا من منظومة اتخاذ القرار في مصر والمنطقة العربية والمؤسسات الدولية، مشيرًا إلى أن الاحتفال هذا العام يجمع ما بين الخريجين الجدد ورواد اليوبيلات الذين أسهموا في ترسيخ مكانة الكلية العلمية.
وأشادت السفيرة مشيرة خطاب بريادة الكلية وقدرتها على إعداد شخصيات بارزة شغلت أهم المناصب محليًا وعالميًا، مؤكدة أن الدراسة بها تمنح الطالب أدوات التحليل النقدي والتعمق العلمي.
كما أكد السفير عادل المليجي أن الكلية «غرفة عمليات فكرية» قادرة على طرح حلول وسياسات فاعلة تسهم في تطوير الدولة ومؤسساتها، لافتًا إلى نجاحها في الحفاظ على مكانتها كإحدى أهم المؤسسات الأكاديمية في المنطقة.
واختتمت الفعالية بتكريم الخريجين من مختلف الدرجات العلمية وتكريم دفعات اليوبيل الذهبي والفضي، في لحظة امتزجت فيها مشاعر الفخر بذكريات الماضي وطموحات المستقبل، وسط تصفيق حار من أسر الطلاب الذين احتفلوا بثمار سنوات طويلة من الدعم والإصرار.













