احتفلت دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة وذراعها الأدبي “هووبو” بفوز الكاتب والروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله بجائزة نيوستاد الدولية للأدب، إحدى أرفع الجوائز الأدبية في العالم والمعروفة باسم “نوبل الأمريكية”. وجاء فوزه تقديرًا لروايته الشهيرة «زمن الخيول البيضاء»، التي صدرت بترجمتها الإنجليزية عن “هووبو” عام 2016.
وأعرب توماس ويلشير، المدير التنفيذي لدار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عن فخر الدار بهذا الإنجاز، قائلاً: “نفخر بأن تكون رواية نصر الله، الصادرة ضمن مطبوعاتنا الأدبية، قد حظيت بهذا التقدير العالمي الكبير. «زمن الخيول البيضاء» عمل يروي ببراعة قصة متجذرة في التاريخ والهوية الفلسطينية، وتجسد تمامًا مهمة (هووبو) في إيصال الأصوات المتميزة من الشرق الأوسط إلى القراء حول العالم.”
يُذكر أن دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة قامت بترجمة أربعة من أعمال نصر الله إلى الإنجليزية، من بينها الرواية الفائزة.

تُمنح جائزة نيوستاد الدولية للأدب كل عامين من جامعة أوكلاهوما ومجلة وورلد ليتريتشر توداي، وتُعد من أبرز الجوائز التي تحتفي بالمنجز الأدبي الإنساني العالمي. وقد تم الإعلان عن فوز نصر الله في أكتوبر الماضي، على أن يُقام مهرجان نيوستاد الأدبي في خريف 2026 لتكريمه رسميًا.
وكانت الكاتبة شيرين ملحرب، التي رشحته للجائزة، قد وصفت أعماله بأنها “تمنح القراء رؤية إنسانية عميقة عن فلسطين، بعيدًا عن الأطر الاستعمارية”، مؤكدة أن “العالم اليوم بحاجة لأن يرى فلسطين الحقيقية من خلال أدبه”.
وقد وضع هذا الفوز اسم إبراهيم نصر الله إلى جانب كبار الأدباء العالميين الذين نالوا الجائزة من قبل، مثل غابرييل غارسيا ماركيز وتوماس ترانسترومر وإدويج دانتيكا.
وقالت نادين الهادي، المحررة الأولى بدار النشر “إبراهيم نصر الله كاتب جيله بحق، وصوت فلسطيني أصيل يستحق هذا التكريم الدولي بكل جدارة.”
جدير بالذكر أن “هووبو” التابعة لدار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، منذ انطلاقها عام 2016، تهدف إلى ترجمة وتقديم أبرز الأعمال الأدبية من الشرق الأوسط إلى القراء العالميين، ومن بين إصداراتها روايات حازت على جوائز مثل لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة لخالد خليفة وثلاثية غرناطة لرضوى عاشور.











