خطت الجامعة الأهلية الفرنسية في مصر (UFE) خطوة رائدة في مسار تطوير التعليم الجامعي وربطه بسوق العمل، بعد توقيعها أول اتفاقية تدريب مهني ثلاثية من نوعها في مصر، جمعت بين الجامعة وشركة ETF الفرنسية الرائدة في مجال تطوير وصيانة البنية التحتية للسكك الحديدية، والطالبة ساندرا حاتم التي أصبحت أول مستفيدة من هذه المبادرة التعليمية المبتكرة.
جاء التوقيع خلال المائدة المستديرة التي نظمتها الجامعة تحت عنوان “من الجامعة إلى سوق العمل: طريق واعد بالفرص”، بالشراكة مع شركتي ETF وMG World، في حرم الجامعة بمدينة الشروق، ضمن فعاليات هدفت إلى تعزيز التكامل بين التعليم العالي وقطاع الأعمال تحت شعار “الابتكار التعليمي والتعاون من أجل المستقبل”.
تزامن الحدث مع زيارة السيد فابريس جيجان، الرئيس التنفيذي لشركة ETF، إلى القاهرة للمشاركة في معرض TransMea 2025 المتخصص في النقل المستدام والابتكار في أنظمة المواصلات، ما أضفى على المناسبة بُعدًا دوليًا يعكس عمق التعاون الفرنسي–المصري في مجالات التعليم والتدريب وتبادل الخبرات.
في كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور محمد رشدي، رئيس الجامعة الأهلية الفرنسية في مصر، أن الاتفاقية تمثل انطلاقة حقيقية نحو نموذج تعليمي جديد يدمج بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي، ويواكب احتياجات سوق العمل المتطورة. وقال:
“تُعد هذه الاتفاقية الأولى من نوعها في مصر، وهي تتماشى مع استراتيجية الجامعة الرامية إلى إعداد خريجين يمتلكون مهارات مهنية حقيقية منذ اليوم الأول، من خلال شراكات مع مؤسسات صناعية فرنسية رائدة مثل ETF. نسعى لأن يصبح طلابنا أكثر جاهزية لسوق العمل المحلي والدولي، وأن يكونوا جزءًا من منظومة الابتكار والتطوير المستقبلي.”
من جانبه، أعرب السيد فابريس جيجان عن سعادته بتوقيع الاتفاقية، مؤكدًا أن هذا التعاون يمثل بداية شراكة طويلة المدى بين الشركة والجامعة، وقال:
“نستثمر اليوم في المواهب الشابة التي ستسهم في بناء مستقبل البنية التحتية والابتكار حول العالم. التعليم والتدريب الميداني هما الطريق الحقيقي لإعداد جيل قادر على قيادة التغيير.”
أما السيدة ماريان جورج، الرئيس التنفيذي لشركة MG World، فقد شددت على أهمية إعادة صياغة التجربة الجامعية لتتوافق مع متطلبات المؤسسات الحديثة، مشيرة إلى أن:
“سدّ الفجوة بين الحرم الجامعي وسوق العمل لم يعد حلمًا بل أصبح استراتيجية ضرورية لتمكين الخريجين من الإسهام الفعلي في التنمية الاقتصادية منذ يوم تخرجهم.”
ويمثل توقيع هذه الاتفاقية الثلاثية محطة بارزة في مسار تطوير التعليم الجامعي المصري، إذ تقدم نموذجًا عمليًا للشراكة بين الجامعات والقطاع الصناعي، يعزز من مفهوم التعليم التطبيقي ويمكّن الطلاب من خوض تجارب مهنية حقيقية أثناء الدراسة. كما يعكس هذا التعاون التزام الجامعة الأهلية الفرنسية في مصر بتقديم تعليم مستدام قائم على الابتكار، ومواكب لمتطلبات السوقين المحلي والعالمي.
تُعد الجامعة الأهلية الفرنسية في مصر، التي تأسست عام 2002، إحدى المؤسسات الأكاديمية الرائدة التي تجمع بين المعايير الفرنسية في التعليم العالي والخبرة المحلية المصرية. وتطرح الجامعة مجموعة من البرامج في مجالات الهندسة، وإدارة الأعمال، وعلوم الكمبيوتر، والعلوم الاجتماعية، وفق مناهج تواكب المعايير الدولية وتستجيب في الوقت ذاته لاحتياجات سوق العمل.
وبهذا الحدث، تؤكد الجامعة الأهلية الفرنسية في مصر دورها كمحرك أساسي في تعزيز التكامل بين التعليم والاقتصاد، وكجسر حقيقي يربط بين الحرم الجامعي وسوق العمل، من أجل إعداد جيل قادر على الابتكار والمنافسة في عالم سريع التغير.

















