حذّر الدكتور تامر شوقي من عدد من الممارسات التعليمية التي قال إنها تسهم في إضعاف قدرات الطلاب الإبداعية داخل المدارس، مؤكداً أن نظام التقييم السائد في العديد من المؤسسات التعليمية لا يمنح الطالب فرصة كافية للتفكير العميق أو التعبير الحر.
وأوضح شوقي أن وجود جو المنافسة المستمر بين الطلاب، وسعيهم للحصول على أعلى الدرجات بغض النظر عن فهمهم الحقيقي للمحتوى الدراسي، يعد من أبرز معوقات تنمية الإبداع. وأضاف أن كثرة الامتحانات والتقييمات وتسارعها يضع الطالب تحت ضغط دائم، دون إتاحة الوقت اللازم لاستيعاب المعلومات والتأمل فيها.
كما أشار إلى أن فرض وقت محدد لإنجاز الواجبات، والاعتماد المتزايد على أسئلة الاختيار من متعدد بدلًا من الأسئلة المقالية، يقلل من فرص الطالب في استخدام مهارات التحليل والابتكار. وأكد أن التزام بعض المعلمين بـ نموذج إجابة واحد يخالف طبيعة التفكير المتنوع لدى الطلاب.
وأشار شوقي كذلك إلى أن أساليب العقاب والتهديد المرتبطة بالدرجات تعزز الخوف بدلًا من حب التعلم، إضافة إلى عدم منح الطلاب وقتًا كافيًا بعد دراسة المفاهيم الجديدة لاستيعابها، ثم اختبارهم فيها بشكل سريع. وختم بتأكيد أن تقييم المنهج على أجزاء منفصلة بدلاً من النظر إليه بصورة متكاملة يساهم أيضًا في إضعاف التفكير الشمولي لدى المتعلمين.









